«أوكسفام»: باكستان غير مهيأة للتعامل مع فيضان آخر

قالت منظمة أوكسفام الخيرية في تقرير لها نشر أمس إنه وبعد عام من الفيضان العارم الذي اجتاح باكستان، فإن هذا البلد الآسيوي غير مهيأ للتعامل مع كوارث طبيعية مماثلة. وأوضح رئيس أوكسفام في ألمانيا بول بيندكس إنه مع بدء موسم الأمطار، فإن 5 ملايين شخص يعيشون على طول ضفاف نهر “إندوس” يواجهون حاليا مخاطر الفيضان. وتشير إحصاءات أوكسفام إلى أن فيضانات العام الماضي، وهي الأسوأ في تاريخ باكستان، غمرت بالمياه منطقة تتجاوز مساحتها مساحة بريطانيا. وتضرر منها 20 مليون شخص على الأقل وأسفرت عن مقتل ما يقرب من 2000 شخص. وقالت نيفا خان مديرة المنظمة في باكستان إنه في الوقت الذي بذل فيه المتطوعون الباكستانيون والسلطات المحلية جهودا مضنية لاحتواء آثار الفيضان العام الماضي، فإن الإجراءات التي اتخذتها الحكومة لم تكن كافية لمنع حدوث كوارث أخرى مماثلة. وأضافت إن حالة التخبط في مهام السلطات أعاقت جهود تقديم المساعدات وإعادة الإعمار. وأشارت إلى أن الدول المانحة لم تقدم سوى 70% من المساعدات الطارئة التي دعت الأمم المتحدة إلى ضرورة توفيرها لباكستان من دول مانحة والبالغ قيمتها أكثر من ملياري دولار أميركي، وأن أقل من 10% من هذه الأموال تم استثمارها في إجراءات وقائية. وكان مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم حذر أمس الأول من أن نحو مليوني شخص في باكستان معرضون لخطر الفيضانات في موسم الأمطار الموسمية هذا العام، لأن إعادة إعمار وتأهيل المناطق التي ضربتها الفيضانات عام 2010 لم تنفذ بشكل كامل . وذكر المكتب في تقرير له أن حالة التأهب تستدعي جهودا فورية لإنقاذ آلاف الأسر. وأشار تقرير مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إلى أن الأمم المتحدة تحتاج حاليا إلى اكثر من 600 مليون دولار لدعم أنشطة عمليات الإغاثة في وقت مبكر.