شهد الطلب على العقار في دبي انتعاشة ملحوظة عقب انقضاء شهر رمضان وإجازة عيد الفطر المبارك، حيث ارتفع الطلب بنسبة 15% مطلع شهر أغسطس الحالي مقارنة بمستويات الطلب مطلع الشهر الماضي، بحسب مديرين تنفيذيين لشركات عقارية.
وعزا هؤلاء ارتفاع الطلب على العقارات إلى عودة شريحة كبيرة من المستثمرين العقاريين من فترة الإجازات واستئناف الدوام الكامل للجهات الحكومية ونشاط فرق التسويق بالشركات العقارية.
وأوضحوا أن الانتعاشة العقارية بعد انتهاء شهر رمضان وإجازة عيد الفطر لم يصاحبها أي زيادة في أسعار البيع نظرا لكفاية المعروض من الوحدات في الوقت الراهن، متوقعين ارتفاع الأسعار خلال المرحلة المقبلة مع مواصلة زيادة الطلب والشراء.
وقال مهند الوادية، المدير الإداري في شركة هاربور للعقارات إن المتوسط اليومي للمبيعات العقارية عقب انقضاء فترة رمضان وإجازة الأعياد تراوح 5 و7 عمليات فيما تراوح المعدل اليومي للاستفسارات بين 20 و30 استفسارا وهو ما يزيد بنسبة 15% على المعدلات التي سجلتها الشركة خلال الفترة الماضية.
وعزا الوادية ارتفاع معدلات بيع العقارات في دبي مؤخرا لعدة أسباب في مقدمتها انقضاء فترة رمضان والإجازات التي غالباً ما تهدأ فيها حركة التداولات العقارية.
واستكمل أن انخفاض وتيرة المكاسب التي تحققها أسواق المال المحلية مؤخراً دفعت شريحة من المستمرين إلى العودة مجدداً للاستثمار العقاري الذي يسجل عوائد قياسية مقارنة بباقي الأسواق العقارية في المنطقة.
ووفق بيانات دائرة الأراضي والأملاك في دبي حققت التصرفات العقارية في الدائرة أكثر من 3,1 مليار درهم خلال أسبوع واحد عقب انقضاء شهر رمضان وإجازه عيد الفطر.
وبلغت قيمة المبايعات 1,6 مليار درهم منها مبايعات أراض بـ 946 مليون درهم ومبايعات شقق وفلل 635,1 مليون درهم وسجلت الرهونات قيمة قدرها 1,5 مليار درهم منها رهونات أراض بقيمة 1,3 مليار درهم ورهونات فلل وشقق بقيمة 179,7 مليون درهم.
وبلغت مبايعات الشقق والفلل 401 مبايعة بقيمة 636,3 مليون درهم منها 387 مبايعة للشقق بقيمة 598 مليون درهم و14 مبايعة للفلل بقيمة 38,4 مليون درهم، كان أهمها مبايعة بقيمة 377 مليون درهم في منطقة اليفره 2 ومبايعة أخرى بقيمة 61 مليون درهم فى منطقة بوكدرة وثالثة بقيمة 35.
1 مليون درهم في منطقة جبل علي الأولى.
كما تصدرت منطقة ند الشبا الأولى المناطق من حيث عدد المبايعات إذ سجلت 12 مبايعة بقيمة 53,9 مليون درهم وتلتها منطقة مجمع دبي للاستثمار الثاني بتسجيلها 5 مبايعات بقيمة 42,3 مليون درهم وثالثة في نخلة جميرا بتسجيلها 4 مبايعات بقيمة 22,1 مليون درهم.
ولفت الوادية إلى أن الطلبات الجديدة من المستثمرين يعود معظمها لمستخدمين نهائيين للعقار لذلك فإن غالبية المبيعات التي سجلتها الشركة خلال الفترة الأخيرة كانت فللا ووحدات سكنية يتم شراؤها لغرض الاستخدام.
ومن جانبه، قال محمد تركي مدير العقارات في شركة الوليد للعقارية إن وتيرة بيع العقارات في دبي تباطأت على نحو ملحوظ خلال شهر رمضان نظرا للدوام الجزئي للقطاعين العام والخاص خلال هذا الشهر المبارك، بالإضافة إلى سفر شريحة كبيرة من المستثمرين.
وسجلت التداولات العقارية خلال شهر يوليو الماضي الذي جاء متزامنا مع شهر رمضان المبارك نحو 8,2 مليار درهم مقارنة وشكلت القيمة الإجمالية للتداولات العقارية في دبي خلال الشهر الماضي 8% من إجمالي التداولات، لتصل إلى 11 مليار درهم، وأوضحت إحصاءات دائرة أراضي وأملاك دبي، أن عمليات البيع استحوذت على نحو 31% من إجمالي التداولات العقارية في دبي خلال شهر يوليو الماضي، فيما استحوذت عمليات الرهن على نحو 35% من إجمالي التداولات خلال الشهر المشار إليه، فيما بلغت حصة معاملات فك الرهن 22% من التداولات العقارية كما استحوذت معاملات الهبة أقل من 1%.
وأوضح تركي أن الحال تغير تماماً عقب انتهاء فترة رمضان والإجازات حيث زاد الطلب بنسبة تتراوح بين 15 و20%، معتبراً في ذلك مؤشرا إيجابيا يؤكد على اتجاه السوق للمزيد من الانتعاش خلال المرحلة المقبلة.
ولفت تركي إلى أن الانتعاشة الحالية للقطاع العقاري تستند منذ بدايتها إلى زيادة الطلب الحقيقي على العقار من قبل المستخدم النهائي، وهو الأمر الذي يعزز من فرص استدامتها خلال المرحلة المقبلة، لا سيما مع استمرار جميع العوامل الداعمة.
وأوضح أن الطلب يتركز حالياً على العقارات السكنية من شقق وفلل، وذلك نظراً لاعتماد السوق حالياً على الطلب الذي يستند إلى المستخدم النهائي للعقار.
(دبي- الاتحاد)
عدد اليوم
