الأربعاء 8 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

انهيار نسبة الإشغال في فنادق لبنان

25 أغسطس 2006 01:18
إعداد - أيمن جمعة: يكافح قطاع الفنادق اللبناني للخروج من أزمة عنيفة خلفها العدوان الاسرائيلي وتتجلى في تهاوي متوسط معدلات الاشغال الى حوالي 34 % فقط بل واضطرار بعض الفنادق الرئيسية لاغلاق أبوابها تماماً· ويقدم منتجع شيراتون كورال بيتش صورة مأساوية لما تكبده هذا القطاع من خسائر، حيث تقلصت معدلات الاشغال فيه من 98 % الى 20 % ثم اضطر لاغلاق أبوابه والتوقف عن العمل بسبب قربه من مطار بيروت الدولي الذي استهدفته الغارات الاسرائيلية· ومنذ إعادة افتتاح أبوابه يوم الجمعة الماضي، ومعدلات الاشغال في الفندق لا تزيد على عشرة في المئة·! وتظهر احصائيات ''مجلس الانماء والاعمار'' أن القطاع السياحي الذي كان يتوقع أن يحرز خلال موسم الصيف الحالي رقماً قياسياً في النشاط والايرادات، قد أصيب بخسائر جسيمة خاصة في قطاع الفنادق بلغت نحو ثلاثة مليارات دولار دون احتساب تكاليف توسيع حجم أعمال هذا القطاع استعداداً للموسم الذي كان مرتقباً· ويقول المراقبون: ''الغريب أن بعض الفنادق الكبرى استفادت من هذه الحرب مثل موفنبيك وكومودور ومركيز مونورو حيث ارتفعت معدلات الاشغال فيها الى 70 % على الاقل·'' وتهيمن هذه الفنادق الثلاثة حالياً على سوق الفنادق اللبناني الذي لم يعد يتصف كما العادة بإقبال السياح الخليجيين الاثرياء بل برجال الاعلام والصحافة ومسؤولي الشركات والمؤسسات الدولية وممثلي جماعات الإغاثة الدولية· ونقلت صحيفة ديلي ستار اللبنانية عن حسني يمان مساعد مدير المبيعات والتسويق في فندق مونرو وهو الخيار المفضل لمراسلي وسائل الإعلام الغربية والدولية قوله: إن الموقع الفريد للفندق إضافة الى عدم تقليص أسعار الغرف كان الطريق الرئيسي للنجاة من الأزمة· وأضاف يمان ''بلغت نسبة الاشغال عندنا 100 % خلال ثلاثة أسابيع ابان العدوان الإسرائيلي لأننا استقبلنا أطقم تصوير ومراسلين من ''بي بي سي و''سي ان ان'' و''فوكس نيوز·'' ومضى يقول: ''وعندما لم نستطع استقبال أطقهم من شبكة راي اون ايتالي الايطالية بسبب شغل كل الغرف فاننا نصحناهم بالاقامة في موفنبيك·'' ورغم تراجع متوسط سعر الغرفة الفندقية منذ اندلاع العدوان الاسرائيلي، فان فندق ''ميريديان كومورود'' حافظ على سعر أشغال مرتفع عند 135 دولاراً للغرفة، في حين ارتفعت نسبة الاشغال عنده من 70 % الى 73 %· ويقول طارق اماشي مدير المبيعات والتسويق في كومورود: ''سوق الصحفيين تم تقسيمه بين فندقنا وموفنبيك وماركيز مونرو·'' ومضى يقول: ''ليس من الحكمة خفض أسعار تأجير الغرف وذلك لأن الصحفيين يعرفون ما الذي يريدونه· إذا أرادوا الاستمتاع بالشاطئ فعليهم بالتوجه الى موفنبيك، واذا ارادوا الموقع المثالي فعليهم التوجه الى مركيز مونرو·'' ويعتقد اماشي ان الفنادق التي خفضت أسعار تأجير غرفها بشكل كبير، لم تستطع ان تحقق أداء جيدا مضيفا ''أعرف فندقا يكافح للحفاظ على نسبة اشغال عند سبعة في المئة فقط·'' ولان هذه الأوضاع قصيرة الاجل جدا، وستنتهي عما قريب مع عودة الاوضاع الى سيرتها الأولى فان غالبية الفنادق عرضت تخفيضات تتراوح بين 30 و40 % على أسعار الوفود السياحية وسارعت في وضع استراتيجيات ترويجية لإغراء السياح من منطقة الخليج بالعودة الى لبنان قبل نهاية العام· لكن اباشي يتوقع استمرار معدلات الاشغال منخفضة حتى نهاية شهر رمضان الكريم ويضيف ''نأمل أن ترتفع المعدلات الى ما يتراوح بين 55 و65 % بحلول 25 اكتوبر·'' وينعم موفنبيك حالياً بمعدلات إشغال تصل الى 80 %· وتقول مروة حاوا مدير المبيعات والتسويق ''استضفنا طائفة مختلفة من النزلاء منذ بداية الحرب، ولدينا أيضا عملاء دائمون من شركات الحلي والمجوهرات والأدوية والتشييد الذين يتطلعون لاقتناص فرص في السوق بعد انتهاء العدوان ووقف إطلاق النار·'' وتقول حلال حشاشي مديرة المبيعات والتسويق في المنتجع'' نبذل قصارى جهدنا بشكل يومي ونتوقع ان نستأنف النشاط بشكل تدريجي اذا استمرت الأوضاع على وتيرتها الهادئة·'' ومضت تقول: ''بالنسبة للسياح الاجانب فإننا لا نتوقع اعداداً كبيرة منهم الان لكننا نحاول اجتذاب المسؤولين التنفيذيين ومبعوثي الشركات كما نحاول ترويج حزمة برامج تشجيعية للسوق المحلي''·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©