ميتسو يتوعد «الساموراي» ويراهن على الفوز

يضع الفرنسي برونو ميتسو مدرب المنتخب القطري في مران الفريق اليوم اللمسات الأخيرة على خطة وتشكيل العنابي قبل 24 ساعة من اللقاء المرتقب والمصيري مع الساموراي الياباني في الدور ربع النهائي لبطولة أمم آسيا المقامة حالياً بالدوحة، حيث يؤدي الفريق مرانه الأخير مساء اليوم، الذي سيكون مراناً تكتيكياً بالدرجة الأولى، وتحفيظ اللاعبين لأدوارهم في المباراة التي تترقبها جماهير الكرة القطرية، على أمل مواصلة الانتصارات، وخطف بطاقة التأهل من المنتخب الياباني القوي صاحب أقوى الحظوظ في الفوز باللقب، بناء على ترشيحات الخبراء والمحللين. وكان العنابي قد تأهل إلى هذا الدور باحتلال وصافة المجموعة الأولى برصيد ست نقاط من الفوز في مباراتين على الكويت والصين، مقابل هزمية وحيدة أمام أوزبكستان في الافتتاح، في المقابل تصدر الياباني قمة المجموعة الثاني برصيد سبع نقاط من الفوز على سوريا والسعودية والتعادل مع الأردن، ويملك أبناء الساموراي فريقاً قوياً ومنظماً في كل الخطوط. من جانبه أعد ميتسو العدة لاقتحام المباراة، بروح الفوز، وتمكن من تحفيز لاعبيه وإعدادهم بشكل جيد لمباراة الغد، على الرغم من اعترافه بقوة المنتخب الياباني، ولكن المدرب الفرنسي الذي خطف الأضواء في الجولتين الأخيرتين، أكد أن العنابي جاهز تماماً وليس لديه أي مخاوف من الفريق الياباني القوي، وإن الإعداد لمباراة الغد بدأ فور انتهاء المباراة الأخيرة في الدور الأول أمام المنتخب الكويت بثلاثي. وطالب ميتسو اللاعبين بوقف أفراح التأهل إلى الدور الثاني بعد المباراة مباشرة، والتركيز في التدريبات للحفاظ على الحالة المعنوية العالية، ويرى ميتسو أن المنتخب الياباني من أقوى الفرق في البطولة، ولكنه أوضح أن “العنابي” سيكون على الموعد، ولديه من الأسلحة القوية والأرواق الرابحة في كل الخطوط ما يجعله أكثر من ند للساموراي في مباراة الغد خاصة أن التأهل إلى ربع النهائي فتح أبواب الأمل على مصراعيها أمام لاعبي وجماهير الكرة القطرية في المنافسة بقوة والاقتراب بالعنابي من منصات التتويج. وشدد ميتسو على أن دكة البدلاء التي يملكها فريقه ستكون أحد مراكز القوى التي سيرتكز عليها في المباراة للتحكم في مجرياتها، والتمكن من الخروج بالفوز الذي سيكون إنجازاً كبيراً للمنتخب القطري، مشيراً إلى أن فريقه بات جاهزاً وفي أحسن حالاته الفنية والبدنية بعد الدفعة الكبيرة في الدور الأول. وأشار المدرب الفرنسي إلى أهمية المؤازرة الجماهيرية في مباراة الغد باعتبار أن هذه الجماهير كانت هي اللاعب رقم واحد في الفريق، ولم يبق إلا التكاتف لتحقيق أمل الجماهير القطرية ورد الدين للاتحاد والمسؤولين عن الكرة بعد الثقة الكبيرة التي منحوها له من بداية عمله مع الفريق وحتى الآن. وفي النهاية أكد ميتسو أن العنابي لا يخاف منافسه الياباني نهائياً، لأنه قادر بما لديه من إمكانات وقدرات فنية وبدنية لتحقيق النتيجة التي يبحث عنها أصحاب الأرض والجمهور. من ناحية أخرى أغلق المنتخب القطري لكرة القدم ملف المرحلة الأولى من كأس آسيا وأيضاً ملف لاعبه المحترف في الزمالك المصري حسين ياسر، وبدأ التركيز بالمرحلة الأصعب التي تشهد مواجهة المنتخب الياباني غداً في ربع النهائي أملاً في تحقيق إنجاز هو الأول من نوعه بالوصول إلى دور الأربعة. ويراود المنتخب القطري ونجومه والجهاز الفني حلم الوصول إلى نصف النهائي، بل وإلى المباراة النهائية وتكرار إنجاز المنتخب الأولمبي الذي حقق الميدالية الذهبية للمرة الأولى في تاريخه في آسياد الدوحة 2006. بدأ المنتخب القطري أمس الأول الاستعداد لمواجهة اليابان، وكانت البداية بقرار المدرب الفرنسي برونو ميتسو باستبعاد اللاعب حسين ياسر أملاً في تركيز الفريق واللاعبين على المنافس الياباني القوي بعيداً عن أي مشاكل سطحية، حتى لو كانت المشكلة تتمثل في رغبة أي لاعب في اللعب ضمن التشكيلة الأساسية أو حتى في الشوط الثاني. وغاب حسين ياسر عن تشكيلة الفريق بعد الخسارة أمام أوزبكستان، وبدأ ميتسو الاعتماد على وجوه جديدة مثل يوسف أحمد ومحمد السيد عبد المطلب (جدو). وتسيطر على المنتخب القطري حالة معنوية جيدة قبل اللقاء المرتقب، ويقول فهد الكواري مدير المنتخبات القطرية إن “البعض يرى في فوز اليابان على السعودية 5- صفر نتيجة ثقيلة تصعب من مهمة المنتخب القطري، لكن هؤلاء نسوا أن المنتخبين الأردني والسوري احرجا المنتخب الياباني، وإن الأردن كاد يخرج فائزاً لولا تعادل اليابان في الوقت الضائع، كما أن المنتخب السوري قدم مباراة كبيرة وخسر بصعوبة”. والمح الكواري “إلى التاريخ الجيد الذي يجمع المنتخب القطري مع نظيره الياباني والذي حقق أول فوز له على قطر 3- صفر في تصفيات كأس العالم 2010 في الدوحة، وبعدها استطاع المنتخب القطري التعادل معه بهدف لكل منهما في طوكيو”، مضيفا “كما أن المنتخب القطري سبق له الفوز على نظيره الياباني بنتيجة 3- صفر، وتعادل الطرفان سلبا في كأس آسيا 2000 ببيروت، وبهدف لكل منهما أيضا في لقائهما في الدور الأول لنسخة 2007 في فيتنام”.