نرسم الخطط ونبني الأحلام منذ طفولتنا، فالمعظم يود أن يصبح طبيباً أو مهندساً، وأحياناً أخرى نرى شخصاً نرى به الدنيا بأكملها، وأن السعادة تكمن في أحاديثه وأقواله، لكن ماذا عسانا نفعل عندما تحاربنا الأقدار وتحل محل تلك الأحلام أحلام جديدة ويرحل ذاك الشخص عن حياتنا، وتصبح الأحلام ذكريات وتتبدل، فمن منا ما زالت أحلامه، كما هي منذ خمس سنوات وأجمل ما يغير طموحاتنا الصدف السعيدة التي تجعلنا لا نعرف كيف نحمد الله عليها!
كم من مرة بكينا من أجل أمنية رددناها بكل صلاة وبكل وقت ولكنها لوهلة كانت مستحيلة وبعد زمن قصير نكتشف أن غيابها خير كبير لنا، وما أجمل عندما تتبدل تلك الأماني وتصبح أشياء أجمل لم تخطر في بالنا يوماً وفيها فرح كثير، أيامنا أصبحت مليئة بالمفاجآت وكل تلك الصدف التي لا تخطر على البال، فهل هناك من يردد فرحاً «رب مصادفة خير من ألف ميعاد» في أيامنا الحالية؟.
بالتأكيد نعم، هنالك الكثير من تضحك له الحياة بعد مصاعب كثيرة، فعندما يبدلنا الله بمن يحبنا بصدق ويهدينا وقته بعد خيبة أمل كبيرة، لطموح كبيرة لم نتوقعها يوماً وأعمال تجني لنا أرباحاً وأيضاً عند راحة قلوبنا التي باتت متعبة من كثرة التفكير، أيقنت اليوم بأنني في كل مرة سأخسر بها سيعوضني الله الأفضل ومع هذه الدقيقة سأودع الحزن وسأنتظر سحابة الخير التي تدخل إلى قلوبنا الفرح ولا تحتاج سوى لقليل من الصبر واليقين.
خولة سعود المرزوقي
عدد اليوم
