الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مركز «الاستكشاف» يصطحب الأطفال إلى عالم المتعة والتعلم

مركز «الاستكشاف» يصطحب الأطفال إلى عالم المتعة والتعلم
23 أكتوبر 2010 20:04
مركز الاستكشاف بالشارقة يتربع على عرش مدن الأطفال المتكاملة كونه من أكبر المراكز العلمية في الشرق الأوسط الموجهة للأطفال من سن الثانية وحتى الثالثة عشرة، حيث تتصدر مساحته الواسعة قاعة كبيرة زاهية الألوان ومليئة بالرسوم والتصاميم التي تسترعي انتباه الأطفال وتحفز تركيزهم بقوة، فيما يستمتعون داخل القاعة باستخدام المعروضات المتنوعة التي يرونها ويجدونها في المناطق المختلفة، اعتمادا على المبدأ الرائد في التعليم الحديث وهو التعلم عن طريق اللعب. المشرفون المدربون بمركز الاستكشاف بالشارقة يقدمون المساعدة للأطفال ولذويهم على أعلى المستويات، حتى تتحول زيارتهم للمركز إلى تجربة استثنائية غنية ومفيدة غنية ومسلية، تختلف عما يواجهه الأطفال في مختلف مناطق لعب الأطفال في مختلف المراكز التجارية والترفيهية الأخرى. ويضم المركز مسرحا وغرفتين للأنشطة، وتتميز القاعة الكبيرة بالعديد من المناطق الترفيهية، وكل منطقة تتناول موضوعاً مختلفاً مثل منطقة المياه ومنطقة الرياضة ومنطقة الاتصالات ومدينة القيادة ومدينة البناء، حيث يجد الأطفال متعتهم في استخدام المعروضات بأنفسهم وتتحول تجربتهم مع المجتمع المحيط بهم من مجرد مشاهدة سلبية إلى تجربة تفاعلية حية ومؤثرة. مناطق تعليمية صمم مركز الاستكشاف الأول من نوعه في الإمارات ليناسب الأطفال حتى سن الثالثة عشرة، بهدف تعلميهم ومساعدتهم على تفهم المجتمع المحيط بهم والتفاعل معه، حيث يضم المركز قاعة للمعروضات الرئيسة وهي قاعة كبيرة زاهية الألوان ومليئة بالرسومات والتصميمات التي تشد انتباه وإعجاب الأطفال، حيث يجدون مجموعة كبيرة من المعروضات المختلفة، التي تتعلق بأكثر من موضوع، مثل منطقة الألعاب المائية، ومنطقة الرياضة ومنطقة جسم الإنسان، إلى جانب شارع البنك الذي يضم البنك والسوق واستوديو التلفزيون. ويحتوي المركز أيضاً على المسرح الذي يقدم العديد من العروض والمسابقات العلمية والترفيهية، وغرفتين للأنشطة التي تقدم فيها الأعمال اليدوية الفنية للزوار وورش العمل لطلبة المدارس، حيث يتميز وجود الأطفال بأجواء المتعة والحرية في الاكتشاف من خلال استخدام المعروضات المختلفة، واكتساب المعلومات من خلال اللعب، الذي يدركون عبره أن العلم والتكنولوجيا هما جزء من الحياة اليومية، بالإضافة إلى الشرح المفيد المبسط الذي يحصل عليه الأطفال في المركز بمساعدة الرواد العلميين والمرشدين المؤهلين والمدربين على أعلى مستوى لمساعدة الأطفال وإرشادهم لفهم المعروضات بطريقة علمية مشوقة. وكان آخر الأنشطة المميزة التي قدمها المركز مؤخرا هي الورشة الصيفية التي خصصت لإحياء تاريخ الحضارة الفرعونية، والتي تعرف فيها الأطفال المشاركون على المكياج الفرعوني وارتدوا على الملابس والحلي والزينة الفرعونية، كما قاموا برسم العيد من النقوش والوحدات الزخرفية الفرعونية. وسيط تربوي تؤكد بحوث تربوية أن الأطفال كثيراً ما يخبروننا بما يفكرون فيه وما يشعرون به من خلال لعبهم التمثيلي الحر واستعمالهم للدمى والمكعبات والألوان والصلصال، ويعتبر اللعب وسيطاً تربويا يعمل بدرجة كبيرة على تشكيل شخصية الطفل بأبعادها المختلفة، وهكذا فإن الألعاب التعليمية متى أحسن تخطيطها وتنظيمها والإشراف عليها تؤدي دوراً فعالا في تنظيم التعلم، وأثبتت دراسات تربوية القيمة الكبيرة للعب في اكتساب المعرفة ومهارات التوصل إليها إذا ما أحسن استغلاله وتنظيمه. ويُعرّف اللعب بأنه نشاط موجه يقوم به الأطفال لتنمية سلوكهم وقدراتهم العقلية والجسمية والوجدانية، ويحقق في نفس الوقت المتعة والتسلية، وأسلوب التعلم باللعب هو استغلال أنشطة اللعب في اكتساب المعرفة وتقريب مبادئ العلم للأطفال وتوسيع آفاقهم المعرفية، باعتبار اللعب أداة تربوية تساعد في إحداث تفاعل الفرد مع عناصر البيئة لغرض التعلم وإنماء الشخصية والسلوك، حيث يعد اللعب أداة فعالة في تفريد التعلم وتنظيمه لمواجهة الفروق الفردية وتعليم الأطفال وفقاً لإمكاناتهم وقدراتهم، فما ما يسمعه الأطفال ينسوه، وما يرونه يتذكرونه، وما يعملونه يتعلمونه، فالتعليم بالعمل هو التعلم الحقيقي الذي ينشئ الفكر والإبداع. ويعتبر اللعب النشاط الرئيسي في مرحلة الطفولة، فإذا استثني النوم، فإن اللعب يأتي في المرتبة الأولى من حيث عدد الساعات التي يستغرقها من بين جميع الأنشطة التي يزاولها الطفل، واللعب ليس نشاطا ضائعا أو مجرد لهو وعبث، بل يعد نشاطا مهما وضروريا لنمو الطفل الجسمي والنفسي، فمن خلاله تنمو مدارك الطفل وحواسه وتتقدم معارفه العقلية، كما يتعلم الحياة حوله والتعامل الصحيح مع الآخرين، والطفل السوي هو الذي يلعب ويمرح بصورة لا بأس بها من وقته. الطريق إلى «الاستكشاف» يعود مركز الاستكشاف بالشارقة إلى أواخر التسعينيات حيث تم افتتاحه في 18 مارس 1999، على طريق الذيد مقابل مطار الشارقة الدولي، ويعتبر المركز أحد أكبر المركز العلمية في الشرق الأوسط للأطفال من سن الثانية وحتى الثانية عشرة، ويقع على بعد 15 كلم من مركز المدينة مباشرة بعد التقاطع الرابع على طريق مطار الشارقة.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©