أعلن الرئيس التنفيذي العالمي لشركة إل جي إلكترونيكس يونج نام في دبي أمس أن الشركة أعدت خطة لتقليص الانفاق خلال العام الحالي بأكثر من ملياري دولار بسبب التداعيات السلبية للأزمة المالية العالمية ودخول العديد من الاقتصادات الكبرى إلى دائرة الركود·
واوضح خلال مؤتمر صحفي عقد أمس في دبي أن الشركة لن تقوم في المقابل بتقليص نفقاتها في الأبحاث والتطوير حيث خصصت أكثر من 1,5 مليار دولار في ميزانيتها للعام الحالي للأبحاث والتطوير وذلك كإحدى الاستراتيجيات التي تعتمدها لمواجهة الأزمة المالية الحالية، بالإضافة إلى التركيز على الاستثمار في التقنيات الخضراء·
وقال نام إنه في الوقت الذي القت فيه الأزمة المالية العالمية بظلال قاتمة على الاقتصاد العالمي الا أن هناك شركات يمكنها تحويل ''الأزمة إلى فرصة'' مشدداً على أن الشركة لا تعتزم تقليل استثماراتها بل ربما تزيدها في الأبحاث والتطوير، والتسويق، وتعزيز علامتها التجارية، والتصاميم المبتكرة، للمحافظة على ريادة منتجاتها وزيادة قدرتها التنافسية في الأسواق·
وأضاف الرئيس التنفيذي لشركة إل جي إلكترونيكس ، الذي كان وراء التحول الناجح لشركة إل جي تليكوم خلال الأزمة المالية الآسيوية في 1997: ''لقد تأثرت كافة الشركات وليست إل جي فقط بشكل سلبي جراء حالة الانكماش الاقتصادي الذي يمر به العالم حالياً· كما كان الأداء الضعيف للعديد من الشركات العالمية في الربع الأخير من عام 2008 بمثابة إنذار أو دعوة للاستيقاظ بأننا بحاجة لاتخاذ إجراءات قاسية لا تقتصر على السلامة فقط''·
وأوضح أن الشركة كثفت في الآونة الأخيرة جهودها لزيادة حصتها السوقية على الرغم من الوضع الاقتصادي المتقلب· ولتحقيق هذا الهدف، تعتزم إل جي زيادة تركيزها على الاستثمار في عوامل النمو المستقبلية، مثل الطاقة الشمسية، ومكيفات الهواء التجارية، وحلول الأعمال ، وكافة القطاعات التي تتوقع إل جي أنها ستتوسع وتشهد زيادة في الأرباح بمجرد عودة الاقتصاد إلى مساره الصحيح·
واشار إلى أن إل جي قامت بإعادة تنظيم مجموعة أعمالها للتركيز على مجالات تتمتع بمقومات نمو طويلة الأمد، وإمكانية تحقيق أرباح، بالإضافة إلى استمرار الشراكات لتصبح عنصراً رئيسياً لأنشطة التسويق في الشركة لتعزيز مكانة علامتها التجارية·
ولفت إلى أنه في نهاية العام ،2008 قامت إل جي بإنشاء لجنة لإدارة الأزمات لتجمع سوياً وحدات الأعمال الخمس في إل جي، والمقار الإقليمية الثمانية، بالاضافة الى المديرين التنفيذيين، لتنفيذ وإدارة خطة العمل القوية في الشركة·
وقال:''في غضون ثلاثة أشهر قامت هذه اللجنة وبالتعاون مع كل وحدة عمل في الشركة وأقسامها، مثل إدارة سلسلة الإمدادات، والتسويق، والاحتياجات، والموارد البشرية، والمالية، بتكثيف ووضع 11 بنداً إجرائياً رئيسياً· وقد تم إعطاء تعليمات لوحدات الأعمال لإنشاء فرق للمهام الخاصة تتولى مسؤولية إدارة مبادرات تقليل النفقات·
وذكر نام أن إل جي تستهدف تقليل حجم نفقات يتجاوز ملياري دولار أميركي في عام ،2009مشيرا إلى ان هذه المبادرة التي تشمل الشركة بأسرها بما فيها المقر الرئيسي وكافة الشركات التابعة لها حول العالم والبالغ عددها 82 شركة، تنطبق على التصنيع والنفقات غير المباشرة·
وعلى المستوى العالمي قال نام إن إل جي تعمل على تحسين نظام احتياجاتها، والذي يضم كل شيء من المواد الخام إلى الاستثمار في المنشآت، والخدمات المالية، والتوظيف· وقد أسفرت بالفعل جهود إل جي لتحسين تدفقها النقدي عن تقليل المخزون من المنتجات، وزيادة السيولة، وتحقيق الإدارة المثلى لسلسلة الإمدادات، وجعل عملية الشراء أكثر تماسكاً وكفاءة بشكل عام·
واشار إلى أن إل جي تعتزم مواصلة توجيه موارد هامة نحو تحسين المعايير وفقاً للمستويات المؤسسية العالمية· وتشمل الجهود الحالية تحسين نظامها الخاص بالموارد البشرية، وإعادة تنظيم مجموعة أعمالها، والتركيز على العمليات التي تهتم بالعميل، واستقطاب والاحتفاظ بالكفاءات العالمية، وإزالة النفقات غير الضرورية، ومواصلة دعم التقنيات والتصاميم المبتكرة· وتضم إل جي حالياً مديرين تنفيذيين غير كوريين يشغلون خمسة من أصل مناصبها العليا السبعة، وقد قامت بتوظيف حوالي 200 شخص احترافي حول العالم للإشراف على التسويق، وسلسلة الإمدادات، والاحتياجات·
عدد اليوم
