نفى ماضي الدقن نجل الفنان الراحل توفيق الدقن ما تردد عن رفضه ترشيح مدحت صالح لتجسيد شخصية والده في المسلسل التليفزيوني الذي يتناول قصة حياة الدقن والمقرر عرضه في رمضان 2012.
وقال إنه تعاقد مع إحدى شركات الإنتاج التي تحفظ على اسمها على تقديم المسلسل الذي لم يتم الاستقرار بعد على الشخصية التي ستقوم ببطولته.
وأضاف: لم أرفض قيام مدحت صالح بتجسيد الشخصية، وكل ما هنالك أن أحد الصحفيين حرف كلامي عقب فشل مسلسل «السندريلا» الذي جسد فيه مدحت شخصية عبد الحليم حافظ، ولا أريد أن يمر مسلسل عن توفيق الدقن «الآمال والآلام» مرور الكرام، لأننا نريد أن نؤرخ لشخصية فنية وقيمة مهمة مثلما حدث مع أم كلثوم في المسلسل الذي قامت ببطولته صابرين وتأليف محفوظ عبد الرحمن وإخراج انعام محمد علي، ومن قبلها عميد الأدب العربي في مسلسل «الأيام» الذي لعب بطولته الراحل أحمد زكي واخرجه يحيى العلمي، وأوافق على أن يظهر والدي بمثل هذين الشكلين، خاصة أن قصة حياته ليست تافهة أو غير مؤثرة، حيث بدأ يبزغ نجمه مع بداية ثورة يوليو، وارتبط بالمشروع القومي المصري، وكان احد أعمدة المسرح القومي المصري في وقت كان المسرح الخاص وفي مقدمته مسرح اسماعيل ياسين يقدم له كل الإغراءات ليضمه اليه، كما أن حياته تؤرخ لفن التمثيل في مصر الذي لا يمكن أن تذكره وتتجاوز توفيق الدقن أو محمود المليجي أو فريد شوقي.
واعترف بأن الفشل الذي واجهته غالبية مسلسلات السير الذاتية مؤخراً يقلقه وقال: لن أوافق على بداية تصوير العمل إلا إذا تأكدت بنفسي من كل عناصر العمل الفني ولن اتركها في ايدي احد، لأن أهم شيء في السيرة الذاتية ماذا تريد أن تقول من خلالها ومدى تأثير الفنان في مجتمعه ووطنه وهل اكتملت رسالته ووصلت الى الناس ام لا؟
وقال انه عرض كتابة المسلسل على المؤلف محفوظ عبد الرحمن لكن محفوظ كان مشغولاً بكتابة مسلسل «أهل الهوى» الذي يتناول قصة حياة الشاعر الراحل بيرم التونسي، وكتب توفيق الدقن بشكل رائع مؤلف اخر، وهو يسير الى حد كبير في اتجاه مسلسل «الأيام» ويرصد كيف عاش بإرادة حديدية وسط مجتمع تأثر به وأثر فيه الى جانب مكانته وقيمته الفنية التي لا ينكرها أحد.
وعن أماكن الدراما في حياة توفيق الدقن قال نجله ماضي: هو صاحب قصة كفاح مصرية صميمة فيها تحد وإرادة مثل كل قصص الكفاح التي واكبت عصوراً من السياسة والاقتصاد والاجتماع والفن وغيرها، رغم أن قصته خالية من أي اثارة أو مشاكل عاطفية لأنه كان رجلاً جاداً جداً في الحياة.
ويعد توفيق الدقن اشهر شرير في السينما العربية وتوفيَّ يوم 27 نوفمبر عام 1988 بعد أن قدم اكثر من 300 فيلم سينمائي منها «درب المهابيل» و«ابن حميدو» و«أرض السلام» و«سر طاقية الإخفاء» و«سفاح النساء» و»مولد يا دنيا» و» الناصر صلاح الدين» و«أمير الدهاء» و«ألمظ وعبده الحامولي» و«مراتي مدير عام» و«أدهم الشرقاوي» و«يوميات نائب في الأرياف» و«المذنبون» و«الطريق المسدود» و«الفتوة» و«بورسعيد» و«على باب الوزير» و«ضربة شمس» و«حدوتة مصرية» و«التخشيبة» و«وداعا بونابارت» و«خرج ولم يعد» و»سفاح كرموز» و«سعد اليتيم»، وعشرات المسرحيات والمسلسلات ومنها «بداية ونهاية» و«سكة السلامة» و«المحروسة» و«البلدوزر» و«انتيجون» و«الفرافير» و«حلم الليل والنهار» و«المحروسة 85» و«أحلام الفتى الطائر» و«مارد الجبل» و«القط الأسود» و»هارب من الأيام».
عدد اليوم
