الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

فواخرجي ورمضان: مشاريعنا الثنائية ناجحة وأولادنا أهم ما في حياتنا

فواخرجي ورمضان: مشاريعنا الثنائية ناجحة وأولادنا أهم ما في حياتنا
24 يوليو 2013 21:40
يطل الفنانان الزوجان السوريان سلاف فواخرجي ووائل رمضان، في شهر رمضان المبارك من خلال مسلسلهم الجديد «يا مال الشام» الذي يعرض على قناة أبوظبي الإمارات، ويطرح قضايا تتناول الجانب الاجتماعي والسياسي والثقافي للحياة في سوريا من الفترة ما بين 1948 التي تعنى بضياع فلسطين وموقف السوريين من ذلك، وتستمر الأحداث حتى عام 2001 إثر اندلاع أحداث 11 سبتمبر الشهيرة راصداً الأحداث التي مرت بها سوريا عبر تلك الفترة وانعكاسات وردود الفعل العربية تجاه ما يحدث ومدى التفاعل مع قضية فلسطين. وبصفة عامة العمل يرصد طبيعة السوريين في القضايا الكبرى، وفي هذا اللقاء مع «الاتحاد» يتحدثان عن مشاركتهما في المسلسل. من خلال مسلسل «يا مال الشام» عاد الممثل والمخرج وائل رمضان ليلتقي زوجته الممثلة سلاف فواخرجي من جديد، وذلك أمام كاميرا المخرج باسل الخطيب، بعد أن كان آخر وقوف لهما معاً أمام الكاميرا منذ ثلاث سنوات في مسلسل «كليوباترا»، حيث جسد وائل فيه شخصية «مارك أنطوني» في حين كانت فواخرجي هي «كليوباترا»، ليشكلا ثنائياً في عدد من الأعمال الفنية، وهو ما يحاولان دائماً الدفاع عن المشاريع الثنائية بينهما، وعن ذلك قالا خلال تحضيراتهما ووجودهما في دبي: «نحن نشعر بارتياح وحب كبيرين عندما نعمل سويّة، ونؤمن أننا نقدم شيئاً مهما»، ليضيف وائل رمضان في حديثه عن سلاف والعمل معا قائلًا: «وعن نفسي لا أرتاح مع أي فنانة كما أرتاح مع سلاف، التي أستشعر معها بالحرية، سواء في التمثيل أو في الإخراج». زوج صالح وزوجة رائعة ومن جهتها أكدت سلاف أيضاً أنها ترتاح بالعمل مع رمضان، خاصة عندما يكون مخرج أعمالها، موضحة دون تقليل شأن أي أحد من زملائها أو المخرجين التي تعاملت معهم، وقالت:» وائل أكثر شخصية أرتاح أثناء عملي معه، سواء أمام الكاميرا أم وراءها عندما يكون مخرج العمل، فأشعر وكأنني أقف أمام نفسي أو أمام المرآة، ولا أنكر أنه زوجاً وأب صالحاً يتعامل مع أبنائنا بروح جميلة جداً، فهما أهم ما في حياتنا ونتاج قصة حب لا تنتهي». وسلاف الزوجة تحتل مرتبة كبيرة لدى زوجها وائل وفي ذلك، يقول: «علي صعيد المنزل سلاف زوجة رائعة ومتفانية تضحي بشكل كبير من أجل أسرتها، وقد تحرم نفسها أحياناً من أي متعة من أجل الاهتمام بأطفالهما، ولا تخرج من البيت إلا في حال كانت ملتزمة بعمل ما». دور مركب وقد جسد الفنان وائل رمضان دوراً مركّباً في «يا مال الشام» لشخصية متقدمة في العمر تعيش مرحلتين متباعدتين زمنياً، وهي ببساطة مواطن سوري يحب كل الناس ويؤمن بالقومية العربية، له أكثر من زوجة وقادر على التوازن في حياته، يتّصف بأنه معطاء لكل من حوله ومحبوب جداً من الجميع، وتُبرز الأحداث اعتزازه بالمجتمع العربي الكبير، ومع طعونه في السن وإدراكه لطبيعة ما يحدث يعمل على إرشاد أولاده نحو التثقيف والوعي الاجتماعي والوطني وحتى السياسي. أما المغريات التي دفعت وائل رمضان لقبول هذا الدور، فهي كمال قال: «الشخصية مغرية جداً لأي فنان، وبالنسبة لي لها مكانة خاصّة، فهي تمنحني نوعاً من التنوع بعد دوري في مسلسل «كليوباترا» الذي قدّمته قبل ثلاث سنوات، حيث توقفت بعدها وكنت دائم البحث عن عمل لا يقل قوة عنه، وقد وجدت في هذا العمل ما يجعلني أبادر بقبوله، سيما أن من كتب نصّه هو المتميز عدنان عودة عن رواية الكاتب قحطان مهنا والإخراج للقدير باسل الخطيب وتلك كلها عوامل دفعتني لقبول الدور مباشرة». «يا مال الشام» ينافس وفيما إذا كانت يتوقع لمسلسل «يا مال الشام» أن يحجز مركزاً متقدماً في السباق الدرامي الرمضاني، قال وائل رمضان: «لا أحد يستطيع أن يتوقع ما يحدث، فقد يتواجد مسلسلاً قوياً يمتلك عناصر النجاح ولكن في النهاية لا يحصد النجاح المأمول، وقد يكون مسلسلاً ضعيفاً في كل شيء، ويحقق نجاحاً باهراً، هذا كله في علم الله سبحانه وتعالى، فمن الصعب التكهّن بنجاح المسلسل من عدمه، لكني أؤكد أن العمل قادر على التنافس والنجاح، وكما يقول المثل الشهير: «اعمل ما عليك واترك الباقي على الله»، نحن اجتهدنا ونتمنى أن يحب الناس هذا المسلسل فقد بذلت فيه طاقات كثيرة، سيما من قبل الفنانين والفنيين الذين يتمتعون بالخبرة والاحترافية». وعما إذا كان هناك مخطط لأجزاء لاحقة للعمل، قال: «هذا الأمر متروك للإنتاج والإخراج والسيناريست، فمن الممكن إن نجح العمل أن يفكر القائمون عليه في جزء ثانٍ، وبالطبع أنا مع الأجزاء في حالة رغبة الجمهور، فحين يحقق العمل نجاحاً كبيراً تجد الناس ينتظرون منه أجزاء جديدة». الجمع بين عملين ومن جهتها لا ترى سلاف فواخرجي، أي مشكلة في أن يقدم الممثل أكثر من عمل في شهر رمضان، حيث يقول: «طبعاً في حال كانت الممثلة قادرة على تقديم شخصيتين تحقق من خلالهما النجاح والإبداع والإشباع الفني ورضا الجمهور، وهناك فنانون كثيرون قادرون علي تقديم أكثر من عمل وبالنسبة لي استطعت الفصل بينهما خاصة أن كل شخصية قدمتها كانت منفصلة في ذات الوقت على الأخرى، بحيث أنهيت تصوير واحدة منهما تماماً، ثم بدأت بتصوير الأخرى». وفي إجابتها على سؤال عن مدى الصعوبة التي تواجهها في تجسيد دورين مختلفين في مسلسلين يعرضان بنفس الوقت، قالت: «ليس هناك صعوبة، فمن الوارد أن أُقدّم عملين في وقت واحد إذا كانت ظروف العملين تسمح بذلك ولكني أعني ألا أُصور العملين في وقت واحد، كما فعلت هذا العام، لأن هذا سيكون صعباً جداً بالنسبة لي». وعما إذا كان عرض الأعمال الدرامية في رمضان يمنحها أهمية أكثر من أي وقت آخر، قالت: «رمضان شهر فضيل وعبادة للأمة الإسلامية، والعائلات تحرص خلاله على الالتفاف حول الشاشة خاصة ما بعد الإفطار لمتابعة الأعمال، سيّما أن شهر رمضان أصبح موسماً للدراما، وتقليداً متّبعاً من شركات الإنتاج والفنانين لتقديم كل ما هو جديد». التمثيل والإخراج وفيما إذا كان يرى نفسه أكثر في التمثيل أم في الإخراج، أجاب وائل رمضان: «بصراحة، أجد في التمثيل متعة وراحة بال خاصة حينما أكون مسؤولاً عن دوري فقط، ولكن كمخرج أكون أنا القائد المتحمّل لمسؤولية العمل كاملة، وهو أمرا ليس بالسهل، ومع ذلك أرى نفسي في العمل الناجح إن كنت مخرجاً أو ممثلًا». وفي سؤالنا للفنان وائل رمضان عما إذا كان الإخراج أخذه بعيداً عن التمثيل، قال: «كوني خضت تجربة الإخراج في عدة أعمال تجاوزت الخمسة، فهذا لا يعني أنني تخلّيت عن التمثيل، كما أن توجهي إلى الإخراج يترك لي المجال في انتقاء أدواري التمثيلية بعناية، ويتيح لي أن أقدم نفسي كممثل بطريقة جيدة». ختم الفنان وائل رمضان اللقاء بالكشف عن مشاريعه الفنيّة الجديدة، حيث قال: «أستعد بعد رمضان لإخراج عمل سيرة ذاتية عن الفنانة الكبيرة بديعة مصابني، وأُجهّز له حالياً، لكنّ لم يتم تحديد موعد رسمي للتصوير حتى الآن، والنص ما يزال قيد الكتابة مع قمر الزمان علوش». حكاية «ياسمين عتيق» تظهر سلاف فواخرجي في عام 2013 من خلال عمل آخر إلى جانب «يا مال الشام»، حمل عنوان «ياسمين عتيق»، والذي قالت عنه: «هو أحد أعمالي هذا العام وهو من إخراج المثنى صُبح، وأجسّد فيه دوراً تاريخياً، مغايراً عن مسلسل «يا مال الشام»، الذي أجسّد فيه دور فتاة يهوديّة تُدعى «وداد» تضطر للزواج برجل غير الذي تحبّه لأنه من أبناء ملّتها، ولكن بعد صراع كبير سيلاحظه المشاهد». وتمنّت سلاف أن يحصد العملان النجاح الذي تريده خصوصاً أن تصويرهما كان في سوريا على الرغم من الوضع الأمني والسياسي الصعب، مشيرة إلى أنهم تحدّوا أنفسهم، وأكدت أنها تتحضّر لتصوير فيلم جديد مباشرة بعد انتهاء شهر رمضان.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©