أفادت تقارير إعلامية في بيروت أمس، بأن الجيش اللبناني استرد بلدة ملالة مع أسلحتها بالكامل في جرود عرسال الحدودية مع سوريا، بعدما سيطر عليها مسلحون من «جبهة النصرة» وتنظيم «داعش» في عملية توغل مؤخراً، بينما لم يطرأ أي تقدم في قضية العسكريين المحتجزين من قبل هؤلاء المسلحين، الذين تم نقلهم إلى الجرود.
بينما أكد الجيش اللبناني أنه سحب أمس، 7 جثث عائدة لمسلحين من مخلفات الاشتباكات، التي دارت في عرسال نفسها مع المسلحي الذين ينتمون لجنسيات عدة.
وأفادت مصادر أمنية بأن عناصر من الجيش سحبت تلك الجثث من محيط كسارة العويش عند المدخل الغربي لبلدة عرسال شرق لبنان.
وكان بيان للجيش ذكر أن اشتباكات جرت بين الجيش وعناصر مسلحة من جنسيات مختلفة في 12 من أغسطس الحالي في أطراف عرسال بعد إلقاء القبض على السوري عماد أحمد جمعة، الذي ينتمي إلى «جبهة النصرة».
وأوضح البيان أن حصيلة الضحايا في الاشتباكات التي استمرت لما يقارب الأسبوع بلغت 14 قتيلًا من عناصر الجيش و86 جريحاً إلى جانب فقدان 22 عسكرياً، في حين قتل أكثر من 100 مسلح.
في السياق، نقلت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام الحكومية عن مكتب أمن الدولة في راشيا قوله إنه أوقف سوريين دخلا خلسة لبنان، بعد محاولتهما الهرب إلى سوريا عبر الحدود بمنطقة شبعا.
وكان لبنان أكد مجدداً أمس الأول، على قراره القاضي بالحد من دخول النازحين السوريين إلى لبنان.
وأكدت وزير الشؤون الاجتماعية رشيد درباس، الذي يتولى ملف النازحين السوريين، بعد اجتماع رأسه رئيس الحكومة تمام سلام، وشارك فيه وزيرا الخارجية جبران باسيل والداخلية نهاد المشنوق، ضرورة السير قدماً بالإمساك بهذا الملف من قبل الدولة بصورة صارمة وبألا تترك الأمور لأي جهة أخرى، فالدولة اللبنانية تتعاون مع المنظمات الدولية ولكنها سيدة أرضها وصاحبة القرار فيه.
وقال: «لقد وضعت معايير دقيقة لصفة النازح، وهو أن يكون قادماً من مناطق محاذية للأراضي اللبنانية إذا كان هناك دواعٍ أمنية أي معارك أو قتال تجبره على النزوح، ما عدا ذلك فلن يكون باستطاعة لبنان بعد الآن أن يتقبل أي نازح من خارج هذا المعيار.
كما جرى التأكيد على أن كل من يذهب إلى سوريا من النازحين المسجلين على جدول المفوضية السامية لشؤون النازحين، يفقد صفته كنازح ونحن أبلغنا المفوضية السامية لشؤون النازحين بهذا القرار وطلبنا إليهم أن يجر شطبه.
(بيروت - وكالات)
عدد اليوم
