الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

ملك البحرين: مصر لا يمكن أن تكون شرطي الأمة العربية

26 أغسطس 2006 00:08
القاهرة - الاتحاد: دعا عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة إيران الى كسب ثقة المجتمع الدولي بإثبات أن برنامجها النووي سلمي· ورفض الطروحات الأميركية لإقامة ''شرق أوسط جديد'' وقال في لقاء مع رؤساء تحرير الصحف المصرية بمدينة شرم الشيخ مساء أمس الأول: إن مصر هي مركز توازن المنطقة ولكن لا يمكن أن تكون ''شرطي الأمة العربية'' وتوجيه اللوم لها غير مقبول· وبشأن الملف النووي الإيراني، حذر الملك حمد من أي حرب في المنطقة· قال: ''إن المطلوب من إيران هو كسب ثقة المجتمع الدولي بإثبات أن تخصيبها لليورانيوم يتم لاغراض سلمية، وهي تدرك أن مصلحتها في دعم التعاون التجاري الضخم مع دول الخليج العربية كما أن من مصلحتها دعم استقرار الخليج والقضية مسألة مصالح لا أطماع''· وأضاف ''منطقة الخليج ستظل مطمعاً لدول كثيرة ليست إيران فقط، ولكن دولاً آسيوية أخرى أيضاً تتطلع الى منطقة الخليج وعندما يدرك الجميع أن هناك قوة عربية وراء الخليج في المنطقة، فإنهم سيضعون في اعتبارهم هذه القوة''· وأكد أهمية ''الدور المحوري لمصر في الشرق الأوسط، حيث لها هيبتها واحترامها في العالم العربي فهي تمثل نصف الأمة العربية ولابد من مساندتها كمركز توازن للأمة العربية وكلما قويت، كانت قوتها دعماً للعمق العربى والقوة العربية''· وقال: ''إن أميركا تحتاج لدور مصر لدعم الاستقرار في المنطقة وإننا نقدر الرئيس حسني مبارك لحرصه على دعم الأمن والاستقرار في العالم العربي دون التدخل في الشؤون الداخلية لأية دولة''· وأضاف ''من الصعب أن نحمل مصر حل كل المشاكل العربية ولا يمكن أن تكون شرطي الأمة العربية ولكنها ستظل رائدة وناصحة وتقوم بدورها لصالح الأمة العربية، أما أن يوجه لها اللوم على عدم القيام بأعمال معينة فهذا أمر غير مقبول''· وعن دعوة الولايات المتحدة إلى إقامة ''شرق أوسط جديد''، قال العاهل البحريني: ''لا يوجد ما يسمى بالشرق الأوسط الجديد أو القديم فدول المنطقة لها تاريخها وحضارتها وتراثها ولا يمكن أن يفرض عليها أي شيء من الخارج كما أن الديمقراطية موجودة في بعض الدول العربية قبل العديد من الدول الأوروبية ولا نقبل أي ضغوط خارجية لفرض إرادة علينا والأمة العربية غنية بثرواتها وتاريخها''· وأضاف أن الديمقراطية في العالم العربي لابد أن تكون نابعة من الداخل ولا يمكن فرضها على الدول العربية من الخارج· وبشأن القضايا العربية الراهنة، أكد الملك حمد أن القضية الفلسطينية هي أساس المشاكل في العالم العربي وأن حلها سيؤدي الى الاستقرار في المنطقة· وأعرب عن أمله في ان يتكاتف الفلسطينيون مع رئاستهم لأن الوضع الراهن ''حساس وحرج''· كما أعرب عن أمله في تكاتف اللبنانيين للخروج من أزمة العدوان الإسرائيلي الأخير على لبنان وأن يتمكنوا من بسط سيادتهم على أراضيهم بعد دخول الجيش اللبناني إلى الجنوب لأول مرة منذ 40 عاماً· وقال: ''إن مثل هذه المعارك لا نصر فيها ولا هزيمة وإن قتل انسان واحد بريء بمثابة قتل للأمة كلها وإن حزب الله جزء من الشعب اللبناني وقام بما قام به واتفق اللبنانيون معه''· وأكد استعداد بلاده للمساهمة في إعادة إعمار لبنان وفك الحصار الإسرائيلي المفروض عليه· وقال: ''إننا ندخل لبنان من الباب الرسمي أما الدخول من الأبواب الأخرى فهو تدخل في شؤونه الداخلية''· وأعرب عن أمله في أن يتفق العراقيون فيما بينهم للحفاظ على وحدتهم وإدارة أمورهم بأنفسهم، موضحاً أن القوات الاجنبية سترحل من العراق وأن العراقيين يرفضون الاحتلال الأجنبي لبلادهم مثل أي شعب عربى يقاوم الاحتلال· ونفى العاهل البحريني وجود خلاف ديني في بلاده وأكد أنه ''لا توجد مشكلة شيعة في البحرين، حيث يوجد تزاوج بين الشيعة والسنة في البحرين كما يوجد مجلس إسلامي أعلى أعضاؤه شيعة وسنة ولا يوجد أي فرق جوهري بينهما''· وقال: ''إن الخلاف سياسي كما أن التعصب سياسي أكثر منه ديني والتضخيم في الحديث حول هذا الموضوع مقصود به شق الصف ونحن ندعو للوسطية وأدخلنا مادة في الدستور بعدم وجود أي جمعية على أساس ديني''·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©