ذكرت تقارير حكومية أمس السبت أن الفيضانات الناجمة عن الأمطار الموسمية الغزيرة التي ضربت مناطق وسط وشمال وشرق تايلاند الأسبوع الماضي، أسفرت عن وفاة 32 شخصاً، وأنها تهدد العاصمة بانكوك.
وكان هطول أمطار موسمية غير معتادة منذ العاشر من الشهر الجاري أدى إلى فيضانات ضربت 30 من أقاليم البلاد الـ 77، وتضرر منها حوالي 4,1 مليون شخص، الأمر الذي دفع بالجهات الرسمية والخاصة نحو تقديم المساعدات للضحايا.
ووفقاً لما ذكره المعهد الطبي للطوارئ، فقد توفي 32 شخصا، معظمهم من الأطفال وكبار السن، غرقاً، أو صعقاً بالكهرباء بسبب الفيضانات، منذ الأسبوع الماضي.
وقد ألقى مسؤولون باللوم على عمليات التعمير السريعة في المنطقة التي تمت دون النظر للعوامل البيئية ومناطق تجمع المياه، والتي رأووا فيها أسباباً رئيسية أدت إلى غرق المدن الرئيسية في المنطقة بمياه الفيضانات التي وصل ارتفاعها إلى نحو متر.
وانتقد الكثيرون الحكومة لعدم إصدارها إنذاراً مبكراً للمناطق المعرضة للفيضانات، خاصة النائية منها. وتم وضع العاصمة التايلاندية بانكوك على أهبة الاستعداد لاحتمال تعرضها لفيضانات قوية اليوم وغداً، من مياه نهر شاو فريا الذي يجري عبر المدينة والذي كادت مياه أن تفيض على جانبيه.
ويقول خبراء الأرصاد أن الأمطار الغزيرة في المنطقة قد تفاقم من حجم المشكلة في بانكوك.