نصائح للحوار مع التوحديين 10

عزة يوسف (القاهرة) يفسر الأطفال، الذين يعانون اضطراب طيف التوحد، العالم من حولهم بشكل مختلف عن الشخص العادي. وتظهر اختلافات التوحديين واضحة للغاية من حيث قدرتهم على التواصل وممارسة المهارات الاجتماعية، فيما يبدو أن لديهم لغة خاصة بهم ونظاماً يعملون وفقاً له، ومن الأهمية أن يتعلم المحيطون به لغته حتى يتمكنوا من التواصل معه والتقرب منه بالشكل الصحيح، ويقدم خبراء التواصل عشر نصائح، يرونها مهمة لإقامة وتفعيل الحوار مع الطفل التوحدي:• تحدث مع الطفل عما يثير اهتمامه: بمجرد معرفة الأمور التي يهتم بها الطفل، سيكون من السهل إنشاء محادثة، إذ عليك فتح النقاش في الموضوع المريح بالنسبة إليهم، ثم المواصلة بعد ذلك على نحو سلس. الجمل القصيرة • اجعل جُملك قصيرة ومُوجزة: إذا كنت تتحدث إلى شخص لا يعالج الكلمات المنطوقة جيداً أو الأصغر سناً، تحدث بجمل قصيرة، إذ يتمكن بعض أطفال التوحد من معالجة المعلومات بشكل أكثر فاعلية إذا تلقوا كلمات قليلة. إذا كان هذا هو الحال، حاول كتابة رسائل إليه، مثل: «نحن ذاهبون لتناول الطعام الآن»، ويمكنه الرد عليك بالكتابة أو الاستجابة لفظياً بطريقة أكثر فاعلية. ارسم صورة •يميل المصابون بالتوحد إلى الاعتماد على الرؤية البصرية في الإدراك والفهم، لذا يمكنك الاستفادة من ذلك برسم صور بسيطة أو مخططات أو تعليمات للمساعدة على توصيل الأفكار، لأن عديداً من أطفال التوحد يستجيبون بشكل أكثر فاعلية بالتواصل البصري. امنحه الوقت للفهم • قد تحتاج إلى التحلي بالصبر والتوقف كثيراً في أثناء المحادثة لإعطاء طفلك الوقت الكافي لمعالجة المعلومات التي قلتها له والاستجابة لك عندما يكون مستعداً. • حافظ على التناسق اللغوي: لا يستطيع الأطفال الذين يعانون من التوحد معالجة الاختلاف في الصياغة، لذلك تأكد من إبقاء العبارات متسقة وموحدة لتجنب الارتباك. تذكر أن التناسق المثالي في تركيب الجمل مستحيل، ولكن حاول استخدام نفس الجمل في كل مرة. العاطفة • كن عاطفياً ولا تغضب من صمته: قد لا يتحدث إليك طفلك المتوحد على الإطلاق، ولكن عليك بذل قصارى جهدك لعدم أخذ هذا على محمل شخصي. اقترب من طفلك بطريقة عاطفية وحساسة، مع احترام حدوده لأنها أفضل طريقة لجعله ينفتح لك. • ابدأ المحادثة بجمل محددة وليس بأسئلة: إن الطفل الذي يعاني التوحد لا يجيب دائماً بسهولة على أسئلة مثل «كيف حالك؟»، والتي قد تشعره بالخوف، أو بأنه مغلوب على أمره. إن تجميع الأفكار في شكل جمل يستغرق وقتاً طويلًا للأشخاص الذين يعانون التوحد، لذلك فإن بدء المحادثة بإبداء تعليق ما أو حتى مساعدته على تركيب لعبته قد يلفت انتباهه. • لا تستبعد الطفل المتوحد: هناك كثير من الأوقات التي يرغب طفلك خلالها المشاركة في نشاط ما، لكنك ترفض لأنك تواجه صعوبة في ذلك لأي سبب من الأسباب.كن واعياً لوجوده حولك وأشركه معك إذا أراد. حتى إذا لم يستجِب، فإن من المهم أن تبذل الجهد حيث إن ذلك يعني الكثير لهم. اختيار الوقت • تحدث مع طفلك في الوقت المناسب: اختَر الوقت عندما يكون طفلك هادئاً للتفاعل معه. لو أنه في حالة استرخاء، فإنه سيكون أكثر تقبلاً لما تقوله، وعليك أيضاً اختيار بيئة بسيطة، من دون كثيرٍ من المحفزات المفرطة التي يمكن أن تجعل طفلك غير قادر على معالجتها والتعامل معها. تحدث حرفياً • يمكن للأطفال الذين يعانون التوحد المعاناة لتفهم الكلام المجازي، حيث إن لديهم صعوبة في فهم السخرية، والمصطلحات أو حتى روح الدعابة، وتأكد من استخدام جمل حرفية ومحددة، الأمر الذي سيجعل من الأسهل عليهم فهمك.