الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

عذاب القبر يقين لا بد من الإيمان به

24 يوليو 2013 21:44
أحمد شعبان (القاهرة) - القبر إما روضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر النار، كما جاءت به الأحاديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فالمؤمن ينعم في القبر والعاصي روحه في عذاب وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أنه مر على قبرين، فإذا هما يعذبان أحدهما يعذب بالنميمة والثاني يعذب في عدم تنزهه من البول، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يدعو اللـه ويقول: «اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر». ويقول الشيخ محمود عاشور وكيل الأزهر الأسبق: القبر أول منزل من منازل الآخرة، كما قال عثمان رضي الله عنه، حيث كان إذا وقف على قبر يبكي حتى يبل لحيته فقيل له: تذكر الجنة والنار فلا تبكي وتبكي من هذا فقال: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إن القبر أول منازل الآخرة، فإن نجا منه فما بعده أيسر منه، وإن لم ينج منه فما بعده أشد منه»، وقال: وسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «ما رأيت منظراً قط إلا القبر أفظع منه» ويجب على كل مسلم أن ينتظر هذا اليوم الذي يحمل فيه على الأعناق ويوضع في هذه الحفرة الضيقة المظلمة التي لا أنيس فيها ولا جليس . وأضاف: وهناك نصوص كثيرة من القرآن والسنة تثبت عذاب القبر ونعيمه وأنه يجب الإيمان بذلك والاستعداد له قال تعالى: (فأما إن كان من المقربين ,فروح وريحان وجنة نعيم , وأما إن كان من أصحاب اليمين , فسلام لك من أصحاب اليمين , وأما إن كان من المكذبين الضالين , فنزل من حميم , وتصليه جحيم , إن هذا لهو حق اليقين)، «سورة الواقعة: الآيات 88 - 95»، قال ابن كثير في تفسير هذه الآيات: أن هذه الأحوال الثلاثة هي أحوال الناس عند الاحتضار إما أن يكون من المقربين وإما أن يكون ممن دونهم من أصحاب اليمين وإما أن يكون من المكذبين بالحق الضالين عن الهدى الجاهلين بأمر الله وقوله روح وريحان وجنة نعيم أي لهم روح وريحان وتبشرهم الملائكة بذلك عند الموت وقد استدل بعض العلماء على أن عذاب القبر حق يجب الإيمان به بقوله تعالى عن آل فرعون: (النار يعرضون عليها بكرة وعشياً ويوم تقوم الساعة أدخلوا آل فرعون أشد العذاب)، «سورة غافر: الآية 46»، فإن أرواحهم تعرض على النار صباحاً ومساء إلى قيام الساعة، فإذا كان يوم القيامة اجتمعت أرواحهم وأجسادهم في النار. وعن ابن عمر رضي الله عنهما أن النبي، صلى الله عليه وسلم قال: «إن أحدكم إذا مات عرض عليه مقعده بالغداة والعشي، إن كان من أهل الجنة فمن أهل الجنة وإن كان من أهل النار فمن أهل النار فيقال: هذا مقعدك حتى يبعثك الله يوم القيامة»، وعن أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ولقد أوحي إلي أنكم تفتنون في القبور مثل أو قريبا من فتنة الدجال يؤتى أحدكم فيقال له: ما علمك بهذا الرجل؟ فأما المؤمن فيقول: محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم جاءنا بالبينات والهدى فأجبنا وآمنا واتبعنا فيقال له: نم صالحا فقد علمنا إن كنت لموقنا وأما المنافق أو المرتاب فيقول: لا أدري سمعت الناس يقولون شيئاً فقلته وعن عائشة رضي الله عنها أن يهودية دخلت عليها فذكرت عذاب القبر، فسألت عائشة رسول الله صلى الله عليه وسلم عن عذاب القبر فقال: «نعم عذاب القبر حق»، فقالت عائشة: فما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد صلى صلاة إلا تعوذ بالله من عذاب القبر.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©