الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

لغة الطعام تتحدث بمذاقات 5 مكونات لكل طبق

24 يوليو 2013 21:45
نسرين درزي (دبي)- يتحدث الشيف الكندي توماس بنداروفسكي من فندق «سوفيتيل- جي بي آر» بدبي عن شغفه بتحضير المأكولات خلال شهر رمضان لشدة اندماجه بالمطابخ العربية منذ قدومه إلى الإمارات قبل 3 أعوام. ويقول الشيف المولود في مدينة تورنتو، إنه ورث التراث الأوروبي من والديه عندما اكتشف اهتمامه بالطهي وهو في الثامنة من عمره. وقد دفعته مهاراته في الطهي للسفر إلى مختلف أنحاء العالم، حيث تنقل بين جزر الكاريبي والولايات المتحدة وعدة مدن في أوروبا. ويستمتع اليوم بتجهيز قوائم الطعام الخاصة بشهر الصيام والذي يجده فرصة للتلاقي بين الأقارب والأصدقاء على مائدة واحدة، ولاسيما مع تذوق الأكلات المبتكرة التي أفضل ما تكون بابتعادها عن الأسلوب التقليدي في الطهي. ويذكر الشيف الكندي الحائز جائزة الطبق الأفضل عام 2007 في ميامي، أن الاحترام والتفهم كلمتان تجولان في خاطره يوميا أثناء الطهي. لأنه يؤمن بضرورة بذل الجهد من أجل الارتقاء بأبسط الأمور. وبالنسبة له فإن الطعام لغة تعبر عن نفسها، وهو لا يستخدم أكثر من 5 مكونات عند تحضير أي طبق، كما يعتبر أن الزبدة والثوم من المكونات الأساسية التي تدخل في تحضير أي طعام شهي. والسبب أنها تضفي على الطبق مذاقاً قوياً ولذيذاً مع أنها مكونات بسيطة، ويكمن هدف الشيف بنداروفسكي خلال شهر رمضان في ابتكار تجربة متميزة راقية ومفعمة بالمذاقات يستمتع بها ضيوف فندق «سوفيتيل- جي بي آر» بدبي. ويرى أن فنون الطهي تشهد إبداعات لا تعد ولا تحصى، غير أن التحدي اليومي يكمن في إعادة إعداد الأطباق التقليدية بأسلوب إبداعي. وتشتمل الأطباق المفضلة للشيف طوماس بنداروفسكي على طبق الكمثرى مع الكراميل الذي يعتبره الطبق رقم واحد. وهو طبق بسيط للغاية غير أنه فاخر ومتميز ولاسيما أنه متأثر بالمطبخ الفرنسي الذي يعتمد بشدة على أساسياته في الطهي. إذ إنه يفضل الأكلات الخفيفة بعيدا عن التعقيدات التي تفقد المذاقات قيمتها في أحيان كثيرة. وهذا ما يتبعه على المآدب الرمضانية التي يتألق بها فندق «سوفيتيل- جي بي آر» المعروف عنه حرصه على تفاصيل الضيافة والخدمات. وقبل البدء بمغامرته في عالم الطهي بدبي كان الشيف بنداروفسكي يعمل في أهم منشآت السياحة بلندن، في حين أنه في بداية حياته المهنية عمل كرئيس للطباخين في مطاعم «جون هيجينز» ما أدى إلى تطوير مهاراته وتعزيز خبراته في فنون الطهي. ويتلخص حلمه اليوم بإطلاق مطبخ خاص بالمأكولات المتوسطية، مع حرصه الدائم على تعلم وتطوير اللغة العربية لديه باعتبارها عنصرا حيويا يتيح له تفهم الثقافة العريقة لمجتمع الإمارات حيث يعيش.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©