الأربعاء 17 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

تصحيح المسار

19 يناير 2011 22:33
هل كان المسؤولون والقائمون على الكرة السعودية ينتظرون هذا السقوط المؤلم للنسور الخضر في كأس آسيا “الدوحة 2011”، حتى يتم التدخل والتغيير لمستقبل أفضل تعود من خلاله الكرة السعودية إلى واجهة المشهد، ولكن من الباب الأمامي وليس الخلفي كما حدث في البطولة الحالية؟، أم أن المنتخب السعودي بكل عنفوانه وكبريائه وإنجازاته كان يحتاج إلى هزة عنيفة كالتي حدثت بخروجه المؤلم وخسائره في المجموعة الثانية كي يفيق المسؤولون؟. حسب التحليلات والتصريحات والانتقادات سواء الإيجابية أو السلبية التي طالت المنتخب السعودي منذ خروجه وحتى الآن، فإن الوقت حان لإجراء هذا التغير ودراسة المرحلة الماضية بحلوها ومرها، وبالتالي الخروج بأفضل الاستراتيجيات والطرق التي تعيد الكرة السعودية بشكل سريع إلى الإنجازات، ذلك أن القاعدة الكبيرة من اللاعبين في الكرة السعودية قادرة على المنافسة على كل البطولات والاستحقاقات على المستوى القاري، وهم يمتلكون كل مقومات النجاح. إن إقامة مؤتمر عام لطرح أفكار إصلاح الكرة السعودية يضم كل المنتمين للوسط الرياضي في السعودية الذي أعلن عنه الأمير نواف بن فيصل بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب اصاب الهدف في مثل هذا الوقت، وذلك لإصلاح الخلل الكبير الذي أصاب الكرة السعودية من خلال دراسة ومكاشفة الجميع بالخلل الذي أصاب الكرة السعودية والأسباب الحقيقية التي أدت إلى ذلك في الفترة الماضية والذي سوف يتم في المرحلة المقبلة من أفكار وخطط ستعيد الكرة السعودية إلى المسار الصحيح. في رأي الشخصي أن أكبر وأقوى الأحداث المثيرة في البطولة الحالية هو الخروج السعودي من الدور الأول لبطولة الدوحة 2011 ذلك أن حجم المنتخب السعودي كبير على المستوى الآسيوي وهو الممثل الدائم للوجهة المشرق للكرة العربية على المستوى الآسيوي. في الكويت أثار خروج الأزرق الدراماتيكي من البطولة الآسيوية حفيظة المسؤولين والإعلاميين والجماهير حتى خرجت الأمور عن عقالها كما يقولون، وذهب البعض حسب ما استمعنا وشاهدنا في القنوات الفضائية وقرأنا في الصحف بأن الكرة الكويتية تعيش تنافرا وتطاحنا ما بين جهتي، وآن الأوان بأن تذهب الحكومة بالرياضة الكويتية إلى الإصلاح وإلى الأفكار التي تؤدي إلى التفوق وأبرزها الاحتراف بكل ما في الكلمة من معنى. إن التركيز على هذين المنتخبين تحديدا وعن نتائجهما المخيبة في البطولة الأسيوية باعتبارهما من المنتخبات التي كانت الجماهير الخليجية تنتظرهما في الأدوار النهائية وليس الخروج المهين من الدور الأول. قبل شهر اعتلى “الأزرق” منصة التتويج في اليمن، واليوم يخرج بشكل غريب من الدور الأول، أما “الأخضر” السعودي فقد كان في انتظار هذا التدخل ليفيق نجوم شرفوا الكرة العربية 4 مرات في نهائيات كاس العالم. alassam131@hotmail.com
المصدر: الإمارات
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©