الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الإمارات تستضيف منتدى الطاقة العالمي أكتوبر المقبل بمشاركة 40 رئيس دولة

الإمارات تستضيف منتدى الطاقة العالمي أكتوبر المقبل بمشاركة 40 رئيس دولة
20 يوليو 2012
أكد معالي محمّد بن ظاعن الهاملي وزير الطاقة أمس أن هناك إقبالاً متنامياً على طلب النفط، مشيراً إلى أن دولة الإمارات تعتبر الأسعار الحالية «جيدة ومرضية». وقال الهاملي في تصريحات صحافية مقتضبة على هامش مشاركته في الإعلان عن استضافة الإمارات للمنتدى العالمي للطاقة في شهر أكتوبر المقبل إن «الإمارات يوجد لديها طلبات من عملائنا يعبرون فيها عن رغبتهم في الحصول وشراء النفط من الدولة كما أنهم يطلبون مزيداً من الخام باستمرار». وأضاف «ليس لدينا أي مشكلة مع الأسعار الحالية للنفط، ونحن سعداء بهذه الأسعار، وبالنسبة للسوق العالمية للنفط فهناك وفرة في الإمدادات، ولا يوجد داع لإجراء تعديلات طارئة على كمية إنتاج النفط حالياً». وأكد وزير الطاقة أن ما تتطلّع إليه الإمارات اليوم هو زيادة تنوّع مصادرها من الطاقة والارتقاء بدورها الريادي كمركز عالمي للبحث والتطوير في مجال الطاقة التقليدية والطاقة المتجددة. وقال الهاملي «هذا ما يؤكد أهمية استمرار البحث في مصادر الطاقة المتجددة حيث تشارك الدولة، خاصة دبي، بقية الدول في دراسة وتحليل سبل تحقيق مستقبل مشرق وتنمية مستدامة لجميع شعوب الأرض». وقالت الدكتورة أليسار سروع، ممثل الأمين للأمم المتحدة والممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في الدولة، إن «الاتجاهات الحالية للتنمية من شأنها أن تؤدي إلى زيادة الطلب العالمي على النفط بحلول عام 2030 - بحوالي 25? عن مستوى عام 2006». الانبعاث وأضافت أن هذا الوضع سيؤدي إلى ارتفاع في انبعاث غازات الاحتباس الحراري، لاسيما غاز ثاني أكسيد الكربون (غازات الدفيئة)، وهذا الأمر يسهم برفع مستوى انبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون إلى 28 جيجا طن في عام 2006، ويتوقع أن تصل إلى 40 جيجا طن بحلول عام 2030، و62 جيجاطن بحلول عام 2050. وأعلن في المؤتمر الصحفي الذي عقد أمس بمنطقة برج خليفة في دبي، عن استضافة دولة الإمارات لمنتدى الطاقة العالمي 2012 خلال الفترة من 22 إلى 24 أكتوبر المقبل بمركز دبي الدولي للمؤتمرات والمعارض تحت شعار «منتدى لقادة العالم»، بمشاركة 40 رئيس دولة و100 وزير للطاقة من دول العالم و2500 خبير ومختص في مجال الطاقة والبيئة والتنمية المستدامة. ويعقد هذا المنتدى العالمي في دبي للمرة الأولى خارج مقر منظمة الأمم المتحدة في نيويورك، وذلك تحت رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي. حضر المؤتمر الصحفي، سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس المجلس الأعلى للطاقة، ومعالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي، وزيرة التجارة الخارجية، ومعالي محمّد بن ظاعن الهاملي، وزير الطاقة، ومعالي الدكتور راشد أحمد بن فهد، وزير البيئة والمياه، وسعيد محمد الطاير، نائب رئيس المجلس الأعلى للطاقة، البروفيسور هارولد هيون-سوك أوه، رئيس ومؤسس منتدى الطاقة العالمي، والدكتورة اليسار سروع، ممثل الأمين للأمم المتحدة والممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في الدولة، للإعلان عن آخر الاستعدادات لاستضافة الحدث. وأكد سمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم، رئيس المجلس الأعلى للطاقة، أن استضافة منتدى الطاقة العالمي 2012، تؤكد التزام دولة الإمارات حكومة وشعباً بمواصلة السعي نحو ترسيخ دعائم التنمية الاجتماعية والاقتصادية وبناء الإنسان في ظل مجتمع مترابط ومتلاحم. التنمية المستدامة وقال في الكلمة التي ألقاها نيابة عن سموه سعيد الطاير نائب رئيس المجلس الأعلى للطاقة «تسعى الإمارات إلى تحقيق التنمية المستدامة والوصول إلى مصاف أفضل الدول عالمياً انطلاقاً من رؤية الإمارات 2021 وإستراتيجية الدولة». وترتكز رؤية الإمارات 2021، على سبعة مبادئ استراتيجية لتكون نبراساً أمام المخططين وأصحاب القرار للاسترشاد بها والعمل بمقتضاها لاستشراف روئ المستقبل وتحقيق الرفاهية لشعبها والمقيمين على أرضها الطيبة. وذكر سموه أن الدولة وضعت استراتيجية التنمية المستدامة ضمن أولوياتها، لتصبح نموذجاً رائداً يحتذى به إقليمياً وعالمياً، يتبنى اليوم ممارسات متميزة ونماذج وطنية ناجحة، عززت تنافسيتها كاقتصاد معرفي ورأس مال بشري وطني ذي كفاءات عالمية. وأشار سموه إلى ما تتمتع به الإمارات من بنية تحتية قوية، متكاملة وبيئة أعمال محفزة وشراكات استراتيجية فاعلة بين القطاعين الحكومي والخاص، إضافة الى مبادرات وسياسات تمخض عنها جهود من أطياف المجتمع ساهمت في رسم ملامح مستقبل مستدام لأجيالنا القادمة. إنجازات الطاقة واستعرض سموه الإنجازات التي حققتها دولة الإمارات ودبي في مجال التنمية المستدامة، مشيراً إلى وصول دولة الإمارات إلى المرتبة العاشرة عالمياً في سهولة الحصول على الكهرباء بحسب نتائج تقرير ممارسة أنشطة الأعمال 2012 والذي صدر مؤخراً عن البنك الدولي. وتطرق إلى تأسيس المجلس الأعلى للطاقة في دبي، كجهة مسؤولة عن تنظيم قطاع الطاقة في دبي تتبنى استراتيجية متكاملة ومستدامة لقطاع الطاقة. وقال رئيس المجلس الأعلى للطاقة في دبي «لقد قام المجلس منذ تأسيسه بالعديد من المبادرات ضمن استراتيجية دبي المتكاملة للطاقة 2030 التي شكلت محور سياسة تأمين واستدامة مصادر الطاقة عن طريق تنويعها لتكون 71% للغاز و12% للطاقة النووية و12% للفحم النظيف، ولتشكل الطاقة الكهربائية المولدة باستخدام الطاقة المتجددة (الطاقة الشمسية) نسبة 5% من احتياجاتنا من الكهرباء عام 2030». وأضاف سموه «كما تم هذا العام إطلاق أكبر مجمّع للطاقة الشمسية في المنطقة، مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية في دبي، وتوجت الجهود بمبادرة «اقتصاد أخضر لتنمية مستدامة» والتي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، للتأكيد على التزام قيادتنا ودعمها المتواصل للاستدامة». من جانبه، قال سعيد محمد الطاير، نائب رئيس المجلس الأعلى للطاقة «يرتكز دور منتدى الطاقة العالمي على دعم المبادرة التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، تحت شعار اقتصاد أخضر لتنمية مستدامة». محاور المنتدى ويبحث المنتدى في إيجاد خريطة طريق لإرساء نظام لاستدامة الطاقة تستفيد منه جميع الدول والشعوب ويروج لنظام عالمي جديد حول الطاقة يقوم بدعم الاقتصاد العالمي والتنمية الاجتماعية في جميع الدول الأعضاء بالأمم المتحدة. ويسهم المنتدى في إطلاق تحرك عالمي نحو طاقة في متناول الجميع تكون أنظف وأكثر أمانا واستدامة للبشرية جمعاء. وقال الطاير «من أهم العوامل التي جعلت دبي تلعب دوراً محورياً في استقطاب منتدى الطاقة العالمي هو التزام قيادتها، بتحقيق النـمو المستدام التي تعدّ كفاءة الطاقة من أهم مقوماته؛ وهذا ما يشكّل تجسيداً للمسؤولية التي تتحلى بها الدولة تجاه المجتمع الدولي». وأضاف «يكمن العامل الآخر في أن الإمارات تعدّ دولة الأمن والأمان، فهي تعمل كدولة اتحادية تتمتع بكافة مقومات الأمن والاستقرار، على تعزيز مستوى الرفاهية الاقتصادية والاجتماعية لجميع المواطنين والمقيمين وهي ملتزمة بالمحافظة على الهوية الوطنية، كما أنها تعتبر أحد المشاركين الملتزمين بالجهود العالمية للسلام والأمان والحد من الجريمة المنظمة». الطاقة الفعالة من جهته، قال البروفيسور هارولد هيون-سوك أوه، رئيس ومؤسس منتدى الطاقة العالمي، خلال المؤتمر الصحفي «كما يسعى منتدى الطاقة العالمي إلى إضفاء زخم إضافي على هذه الجهود. فقد قامت الأمم المتحدة بتسمية العام 2012 السنة الدولية للطاقة المستدامة للجميع، حيث سيركز على الطاقة والمياه وذلك لارتباطهما الوثيق بالتنمية المستدامة». ويهدف المنتدى العالمي للطاقة، إلى وضع خريطة طريق لنظام عالمي لطاقة مستدامة أكثر نظافة وأمناً واستدامة تستفيد منها كل شعوب العالم. وحث رئيس ومؤسس منتدى الطاقة العالمي، أصحاب الرؤى الرشيدة والإرادة السياسية القوية لتضافر جهودهم مع منتدى الطاقة العالمي ومع حكومة دبي، لتقديم حلول الطاقة الفعالة والتي توصف بانها الحل الأمثل لشعوب العالم للحصول على الطاقة. ويسعى المنتدى إلى ضمان توفير تطبيقات متنوعة للنتائج الإبداعية والواقعية التي سيتمخض عنها المنتدى. ودعا سوك أوه، القادة السياسيين والدبلوماسيين وأعضاء حكومات وأكاديميين وأصحاب مشروعات، إلى الاتحاد، لأنهم جميعا يسعون لخير الأجيال الحالية والأجيال القادمة المحرومين من الطاقة بتوفير طاقة مستدامة ذات كفاءة».
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©