نظمت هيئة أبوظبي للسياحة وبرنامج “توطين “ التابع لـ”مؤسسة الإمارات للنفع الاجتماعي” برنامجاً تعريفياً لما يزيد على 60 مواطناً ومواطنة لمنحهم خبرات مهنية عملية عن قطاع خدمات الضيافة والسياحة وإطلاعهم على الفرص المهنية المتاحة فيه.
وزود البرنامج، الذي أقيم في 20 و21 أكتوبر تحت عنوان “الأيام التعريفية”، للشباب المواطنين الباحثين عن عمل بفرصة التعرف عن قرب إلى مجموعة من أفخم الفنادق والمنتجعات وشركات الخدمات الترفيهية والمعالم السياحية في إمارة أبوظبي، ومنها “فندق فيرمونت باب البحر” و”فندق شانجريلا قرية البري”، و”مركز أبوظبي الوطني للمعارض”، و”شركة فلاش للترفيه”، و”فندق العين روتانا”، و”متنزه ومنتجع العين للحياة البرية”.
وأشار ناصر الريامي، مدير إدارة المعايير السياحية في “هيئة أبوظبي للسياحة” إلى أن التجربة العملية تعتبر عنصراً مهماً عند تحديد المستقبل المهني.
وقال “يحصل المتدربون على رؤية شاملة للأنشطة اليومية في المؤسسات السياحية من خلال الانضمام إلى فريق عملها لمدة يومين، حيث يمكنهم اكتشاف التحديات والفرص والإمكانات المتاحة في مجال السياحة كمسار وظيفي محتمل في المستقبل”.
وأوضح “تندرج هذه البرامج ضمن جهودنا لرفع نسبة مشاركة الكوادر البشرية المواطنة في القوى العاملة بقطاع السياحة في الإمارة إلى 2% بحلول عام 2012، مقارنة بحوالي 1% حالياً”. وأضاف الريامي “نضع نصب أعيننا إعطاء الشباب الإماراتيين الطموحين أقصى قدر من المعلومات النظرية والعملية عن قطاع السياحة والضيافة في أبوظبي، ومساعدتهم على اكتساب المعرفة والخبرة والأدوات والمهارات اللازمة لمستقبل مهني ناجح”. وسيعقب “الأيام التعريفية” البرنامج الموسع “أسبوع الخبرة المهنية العملية” الذي يقام من 31 أكتوبر ولغاية 4 نوفمبر، بمشاركة أكبر من الجهات العاملة والمعنية بقطاع السياحة مثل “شركة أبوظبي لإدارة رياضة السيارات”، و”متحف العين الوطني”، و”شركة الاتحاد للطيران”، و”مجلس وكالات السفر والسياحة في أبوظبي”.
من جانبه، قال محمد النعيمي، مدير برنامج “توطين “ في “مؤسسة الإمارات للنفع الاجتماعي” إن هذه المبادرات تمهد الطريق أمام الشباب المواطن لاكتشاف آفاق مهنية جديدة، والتعرف إلى فرص التوظيف في مختلف قطاعات الاقتصاد الوطني.
وزاد “أثبت الشباب المواطنون جدارتهم وكفاءتهم في جميع المجالات، ونرى أن الوقت بات ملائماً لزيادة مساهمتهم في صناعة السياحة والضيافة المتنامية في إمارة أبوظبي”.
وقالت عزيزة مصبح، التي تدربت في فندق “فيرمونت باب البحر”، إن الممارسة العملية لمتطلبات الوظائف في قطاع السياحة والضيافة تعطيها معلومات حيوية تساعدها عند الاختيار من المجالات المتاحة أمامها.
وأوضحت عزيزة، خريجة كليات التقنية العليا “اكتسبت خبرات رائعة، وتعرفت إلى مسار الأنشطة اليومية في الفنادق. وبدت الرؤية مختلفة من موقع مقدم الخدمة. وبالتأكيد أفكر حالياً جدياً في العمل بقطاع الضيافة”. بدورها، رحبت الجهات العاملة في القطاع بهذه المبادرة، وأكدت أن التواصل مع الشباب المواطنين في مرحلة مبكرة من مسيرتهم المهنية يعود بالعديد من الثمار الإيجابية سواء على القوة العاملة الإماراتية أو القطاع بصفة عامة.
وقالت مارتا ريوس، مدير الموارد البشرية في فندق “فيرمونت باب البحر”: “تحظى هذه البرامج التعريفية بأهمية حيوية في اطلاع الشباب المواطن على التنمية الاقتصادية والسياحة وخدمات الضيافة من مستقبل مهني واعد. ومن خلال الحوار مع هؤلاء الخريجين، نسعى إلى تخطي الحواجز الاجتماعية وتعزيز وعيهم بالصورة الحقيقة الإيجابية للقطاع ودوره في دفع عجلة التنمية الاقتصادية، وبالتالي تشجيعهم على الانضمام لنا في المستقبل”.
عدد اليوم
