تقترب مجموعة دبي القابضة من تأمين حلول مناسبة لسداد التزامين مجموعهما 1,8 مليار دولار "6,6 مليار درهم" يستحقان في نهاية شهر نوفمبر المقبل على شركتين تابعتين للمجموعة هما مجموعة العمليات التجارية ودبي انترناشونال كابيتال. وقالت مصادر مصرفية إن الشركتين تقتربان من التوصل لحلول مختلفة تمكنهما من تسديد الالتزامات المترتبة عليهما والتي تم تأجيلها مرتين هذا العام بالنسبة لدبي انترناشونال كابيتال ومرة بالنسبة لمجموعة العمليات التجارية بعد التوصل لاتفاقات مع الأطراف الدائنة.
وأوضحت المصادر التي رفضت ذكر اسمها أن الشركتين قد تتمكنان من تسديد هذه الالتزامات في موعدها المقرر في نهاية شهر نوفمبر المقبل دون اللجوء الى طلب تأجيل الاستحقاق مرة أخرى،مرجحة إمكانية التوصل الى اتفاق ما يقود إما الى إعادة جدولة الاستحقاق على أسس تجارية أو تأمين السيولة اللازمة لسداد الاستحقاقين. وكانت مجموعة العمليات التجارية في دبي القابضة قد أعلنت مؤخرا عن موافقة جميع الأطراف الدائنة على تمديد فترة استحقاق التسهيلات الائتمانية التي تبلغ قيمتها 555 مليون دولار لمدة إضافية وفق الشروط التجارية وذلك حتى تاريخ 30 نوفمبر 2010.
واعتبرت الشركة حينها أن هذا التمديد ضروري لتمكين جميع الأطراف المعنية من السعي للوصول إلى اتفاق لتجديد التسهيلات على المدى الطويل"،وذلك بعد أن سبق وأعلنت الشركة في يوليو الماضي عن حصولها على مهلة لمدة شهرين من دائنيها لتمديد أجل هذا القرض المتجدد طبقا ً للشروط التجارية.
وطلبت شركة دبي إنترناشنال كابيتال، التابعة لمجموعة دبي القابضة، بدورها من دائنيها تأجيلاً آخر لسداد قرض بقيمة 1,25 مليار دولار حتى نهاية شهر نوفمبر المقبل، وذلك بعد أن طرحت خطة لإعادة هيكلة ديونها التي شملت بيع أصول تابعة لها في فترة زمنية تتراوح بين خمس إلى سبع سنوات علما أن إجمالي ديون الشركة تبلغ نحو 2,5 مليار دولار.
وكانت شركة دبي انترناشيونال كابيتال قد تقدمت في نهاية شهر مايو الماضي بطلب إلى دائنيها لتمديد موعد استحقاق بعض ديونها لمدة ثلاثة أشهر قادمة بما يوافق الـ 30 من سبتمبر الماضي والتي كان يتعين سدادها في يونيو الماضي، بهدف إعطاء مزيد من الوقت لتنفيذ خطة الهيكلة.
ونقلت زاويا داو جونز مؤخراً عن ديفيد سموت، المسؤول عن الاستثمارات لدى "دبي إنترناشيونال كابيتال قوله إن الشركة سوف تحول تركيزها إلى صفقات الاستثمارات الخاصة في أوروبا ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا إذ تعتزم العودة إلى النمو العام المقبل، مؤكدا ان استثمارات الشركة في أوروبا جيدة، فشركات مثل "دونكاسترز" و"الماتيس" و"ترافل لودج" ستبقى في محفظتنا لبعض الوقت".
وأكدت مجموعة دبي القابضة للعمليات التجارية خلال الكشف عن نتائجها المالية أنها باتت في وضع جيد يمكنها من تلبية التزاماتها المالية لعام 2010، والبالغة 555 مليون دولار، وانها ليست في حاجة لإعادة هيكلة ديونها في وقت تجرى فيه مناقشات مع البنوك بهدف إعادة جدولة التسهيلات المالية المقدمة لها على اسس تجارية"
وتكبدت دبي القابضة للعمليات التجارية خلال عام 2009 خسائر دفترية بقيمة 22,8 مليار درهم، وذلك نتيجة الانخفاض القوي في قيمة الأصول بسبب تداعيات الأزمة المالية العالمية، بينما لم يتجاوز اجمالي الخسائر الصافية المليار درهم، مقارنة مع أرباح صافية بقيمة 17,4 مليار درهم في عام 2008.
وتراجع إجمالي ايرادات المجموعة التي تمتلك دبي للعقارات، وتيكوم للاستثمارات، ومجموعة جميرا، بنسبة 28% الى 9,5 مليار درهم مقابل 13,2 مليار درهم للعام 2008، وفقا للنتائج المالية المدققة للسنة المنتهية في 31 ديسمبر 2009، بينما سجلت قيمة اصول المجموعة تراجعاً الى 124,5 مليار درهم مقارنة مع 171,4 مليار درهم في 2008.
عدد اليوم
