«تسونامي» الفاضل الجعايبي تغرق «الربيع العربي»

الثنائي التونسي. المخرج الفاضل الجعايبي ورفيقة دربه الكاتبة والممثلة جليلة بكار، دقا ناقوس الخطر في مسرحيتهما الجديدة “تسونامي” مما يشهده العالم العربي. المسرحية التي ابتدأت عروضها الأولى على مسرح “شايّو” الباريسي خلال مايو الماضي. انتقلت إلى الجنوب التونسي حيث قدمت عروضها في مدينة مدنين، ومن ثم انتقلت إلى مدينة دقة الأثرية في الشمال، وبعد ذلك انتقلت إلى “مسرح قرطاج” ضمن فعاليات المهرجان العريق. يستغرق العرض المسرحي حوالي ساعتين تقريباً، ويقدم فيه الجعايبي وجليلة بكار ما يشبه مرثية للثورة التونسية، التي انتهت إلى ظهور الإرهاب والعنف والتطرف. يشارك في “تسونامي” الى جانب الممثلة جليلة بكار كل من فاطمة بن سعيدان، ورمزي عزيز، ومحمد علي قلعي، ونور الهدى بالحاج حومة، وأسامة الجمعي، وتماضر الزرلي، وبسام العلوي، وعلي بن سعيد، وأميمة البحري ولبنى قنوني. في هذا العرض، يفكّك الجعايبي المشهد التونسي بعد صعود الإسلاميين إلى الحكم، ويجول على احداث تفصيلية عصفت بالبلاد، وسيادة منطق التكفير خصوصا ضد المثقفين والفنانين، وكذلك ارتباطها بما يجري في مناطق أخرى من العالم العربي، خصوصا لجهة انخراط شبان تونسيين في الصراع بسوريا. حكاية المسرحية بسيطة. درة شابة محجّبة تنتمي إلى التيار الإسلامي يحاول أهلها تزويجها بالقوة، فتهرّب منهم وتلتقي بحياة (جليلة بكار) السيدة الستينية التي أمضت كلّ حياتها في النضال ضمن الحركة النسوية والديمقراطية. تتخلّى درة عن الحجاب، وتقرّر إعادة النظر في كل حياتها. وعن طريق حياة، تلتقي برمزي المحامي (رمزي عزيز) الذي يحصل من درة على وثائق تدين التيار الإسلامي، فيُغتال بالطريقة نفسها التي اغتيل بها شكري بلعيد.