هدى الطنيجي (رأس الخيمة)
كشفت شركة “الإسعاف الوطني” عن توجهها إلى الربط الالكتروني مع المستشفيات بهدف سرعة تحويل الحالات المنقولة، وتقديم الرعاية الطبية اللازمة بأسرع وقت ممكن، وتتلقى الشركة 92 بلاغا يوميا، وذلك من قبل نقاطها المتواجدة والموزعة في مختلف الإمارات الشمالية.
وأشار أحمد الهاجري، نائب الرئيس التنفيذي للشركة إلى أنه بدأ الربط الإلكتروني مع عدد من مستشفيات الإمارات الشمالية بغرفة العمليات وسيارات الإسعاف، وذلك بهدف تسهيل تحويل الحالات واستقبالها وتوفير المعلومات الطبية عن الحالة بحيث يصل المصاب أو المريض إلى المستشفى، وقد أجريت له الإجراءات المطلوبة لتحديد حالته على وجه السرعة.
وذكر أن البلاغات التي تتلقاها “الإسعاف الوطني” من الإمارات الشمالية تكون إما متكررة للتبليغ عن نفس الحادث، أو طلبات لنقل حالات غير طارئة لا تدخل في عمل الإسعاف، وحث الأفراد على طلب الإسعاف عند الضرورة لنقل المرضى والمصابين، مشيراً إلى أن أي بلاغ عن حالة غير طارئة يعرقل عمل طاقم الإسعاف، ويعيق وصولهم إلى حالات أخرى تكون في أمس الحاجة إلى تدخلهم السريع.
وأكد أن توفير خدمة الإسعاف في الإمارات الشمالية يعد ترجمة لرؤية القيادة الرشيدة بتوسيع دائرة مثل هذه الخدمات، التي تحرص الدولة على توفيرها للجمهور بيسر وسهولة، ويلقى المشروع اهتمام القيادة الشرطية ودعمها المتواصل، مشيراً إلى توفير سيارات الإسعاف المجهزة بأفضل المعدات الطبية حسب المواصفات العالمية، واستقطاب عدد من المسعفين المؤهلين، وإخضاعهم لدورات تدريبية معتمدة تلتها اختبارات طبية مختلفة للتأكد من امتلاكهم المهارات اللازمة لتقديم الإسعافات الأساسية لمختلف حالات الطوارئ الناجمة عن أمراض أو إصابات.
وتم إطلاق الخدمة في الشارقة، ورأس الخيمة، وعجمان، وأم القيوين، والفجيرة، في فبراير الماضي، حيث تم تقسيمها إلى مناطق وفقاً لضرورات العمل التي تم حصرها من خلال الدراسة الميدانية، والإحصائيات المقدمة من الإدارات المختصة، حيث يتاح تحريك سيارة من إمارة إلى أخرى حسب ما تقتضيه الظروف على نحو يوفر المرونة اللازمة للأسطول للتحرك من دون قيود إدارية. وأوضح أن الخدمات يتم تقديمها من خلال 24 نقطة مزودة بسيارات الإسعاف موزعة حسب الكثافة السكانية والمساحة الجغرافية، وكثافة حركة السير وامتداد الطرق الخارجية، كما إن إدارة الدفاع المدني أتاحت مواقعها لتكون نقاط انطلاق دوريات الإسعاف ومقراً للعمليات، وتوفير سائقين لقيادة سيارات الإسعاف إلى حين استقطاب سائقين من المناطق التي تقدم بها الخدمة.
وحول آلية التعامل مع البلاغات، قال الهاجري: إن جميع بلاغات الطوارئ ترد على الرقمين (999) و(997)، ومن ثم يتم تحويلها إلى غرفة عمليات الإسعاف الوطني التي تتعامل معها من خلال اتباع نظام تصنيف للحالات حسب الأولوية، ومن ثم تفعيل أقرب دورية إلى الموقع اعتماداً على برمجيات خرائط متطورة وأنظمة تمكن من تتبع الدوريات.
10 سيارات جديدة
لفت أحمد الهاجري، إلى تعزيز أسطول السيارات العاملة في الشارقة بثلاث سيارات إسعاف بكامل طاقمها، وذلك للارتقاء بالخدمة وتقليص زمن الاستجابة، وهذا الإجراء يشكل جزءاً من المرحلة الثانية للمشروع التي سيتم خلالها توفير عشر سيارات إسعاف جديدة، مشيراً إلى جهود جناح الجو بتقديم خدماته التي أسهمت في إنقاذ حالات عدة تعرضت للحوادث.
وقال : إن «الإسعاف الوطني» على ثقة بأنها تمتلك من الكفاءات والإمكانات والدعم ما يخوّلها لتكون مؤهلة للارتقاء بالخدمات الإسعافية إلى مستوى يضاهي المستويات العالمية.
عدد اليوم
