أكدت نشرة “أخبار الساعة” متانة العلاقات الأخوية والمصيرية التي تجمع دولة الإمارات العربية المتحدة والشقيقة المملكة العربية السعودية. وتحت عنوان “علاقات إماراتية- سعودية استراتيجية” قالت النشرة في افتتاحيتها أمس: إن زيارة سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية للمملكة العربية السعودية الشقيقة، ولقاء سموه وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل يؤكد الواقع المتطور للعلاقات الإماراتية- السعودية وما تتميز به من عمق استراتيجي كبير يجعلها ركنا أساسيا لمنظومة الأمن الخليجي والعربي في ظل الظروف الصعبة التي تعيشها المنطقة العربية بوجه خاص ومنطقة الشرق الأوسط بوجـه عـام.
وأشارت النشرة- التي يصدرها مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية - إلى أن هذه الزيارة جاءت في إطار تكثيف للزيارات المتبادلة على أعلى المستويات بين البلدين الشقيقين، تأكيد على التشاور المستمر حول القضايا التي تهم منطقة الخليج العربي والمنطقة العربية والشرق الأوسط، والوعي بخطورة التغيرات والتطورات على المستوى العربي والإقليمي، وأهمية تنسيق المواقف بشأنها والتفاعل الجاد مع مستجداتها من خلال المبادرة، وليس رد الفعل، لافتة إلى أن الزيارة جاءت أيضا بعد أن خطت العلاقات بين دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية خطوات مهمة على طريق تعزيزها وتعميقها.
ونوهت بأنه في هذا السياق يمكن الإشارة إلى الاتفاق بين البلدين في شهر مايو الماضي على تشكيل لجنة عليا مشتركة برئاسة وزيري الخارجية تعمل على تنفيذ الرؤية الاستراتيجية لقيادتي البلدين للوصول إلى آفاق أرحب وأكثر أمناً واستقرارا لمواجهة التحديات في المنطقة، كما يمكن الإشارة أيضا إلى التوقيع في شهر يونيو الماضي على اتفاقية إطارية استراتيجية بين شركة أبوظبي لطاقة المستقبل “مصدر” ومدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة بهدف تعميق التعاون الاستراتيجي.
ولفتت إلى مواقف البلدين المتسقة تجاه ما تتعرض له المنطقـة العربيـة من أخطـار يأتي في مقدمتها خطر التطرف والإرهاب ويعملان معا من أجل بناء استراتيجية مواجهة عربية مشتركة لهذه الأخطار من منطلق وعيهمـا بالمسؤولية التاريخيـة الملقاة عليهما وما تنتظره منهمـا الشعوب العربية من دور فاعل في التصدي لتهديـدات تستهـدف أمن المنطقة واستقرارها ووحـدة دولها وتعايـش شعوبهـا.
وبينت النشرة في ختام افتتاحيتها أن الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وصف العلاقات بين دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية بأنها استراتيجية، وهو وصف يعبر عن طبيعة هذه العلاقات ونظرة كلا البلدين ليها، حيث الحرص المشترك على دفعها إلى الأمام وتوافق الرؤى تجاه القضايا الإقليمية والدولية والوعي بخطورة التهديدات المحيطة والإيمان- وهذا هو الأهم- بأن مواجهة هذه التهديدات هي مسؤولية دول المنطقة في المقام الأول. (أبوظبي- وام)
عدد اليوم
