الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الخبراء: صناعة النفط العراقية شابة وستحقق نمواً سريعاً جداً بمجرد عودة الهدوء

26 أغسطس 2006 00:20
إعداد ـ أيمن جمعة: على الرغم من أن صناعة النفط العراقية شهدت تحركات مكثفة خلال الفترة الأخيرة لرفع الإنتاج خاصة في منطقة كردستان الشمالية، فإن المحللين يؤكدون أن مسيرة العودة إلى المستويات المرتفعة التاريخية تتقدم بخطى بطيئة للغاية بسبب عمليات التخريب التي فشلت قوات التحالف إلى حد كبير في وقفها حتى الآن، وتشير مجلة ''اويل آند جاز نيوز'' في تقرير لها إلى أن إنتاج العراق من النفط يتأرجح بشكل يومي منذ عام ،2003 بل إن السلطات اضطرت لإعادة ضخ كميات من النفط في بعض المكامن بسبب أوجه القصور في مؤسسات المعالجة والتكرير المحلية، واستهداف خطوط الأنابيب بهجمات متكررة بما يمنع الإنتاج من الوصول إلى موانئ التصدير· وكان انتاج العراق وصل في ذروته الى 3,7 مليون برميل يوميا في ديسمبر 1979 وكان مستقراً عند 3,5 مليون برميل قبيل غزو الكويت· وبداية من عام 1991 ارتفع انتاج النفط العراقي ببطء ليصل الى 600 ألف برميل يومياً في عام ·1996 ومع قبول العراق لبرنامج النفط مقابل الغذاء التابع للامم المتحدة، ارتفع الانتاج بوتيرة سريعة الى 1,2 مليون برميل يوميا عام 1997 ثم الى 2,2 مليون برميل عام 1998 وحوالي 2,5 مليون برميل يوميا بين عامي 1999 و·2001 وكان مسؤولو العراق يأملون أن يرتفع الانتاج الى 3,5 مليون برميل يوميا بحلول نهاية عام 2000 ثم الى حوالي ستة ملايين برميل يومياً بحلول عام ،2010 لكنهم فشلوا بسبب مشكلات فنية في حقول النفط العراقية وخطوط الانابيب وغيرها من المنشآت النفطية ثم عملية الغزو لإسقاط نظام صدام حسين· وعلى الرغم من الحظر الذي كان يتعرض له العراق منذ عام ،1990 إلا أن العائدات الإجمالية للصادرات النفطية العراقية قدرت في عام 2000 بأكثر من 20 مليار دولار· وتقول صحيفة ''ابستريم ميدل ايست'' في تقرير موسع عن صناعة النفط العراقية ''العزاء الوحيد للوضع المتأزم الحالي في صناعة النفط العراقية هو أن التأخر في عمليات الانتاج واستثمار الاموال لن يكون له تأثير كبير على مستقبل البلاد على المدى الطويل، لأن صناعة النفط العراقية أكثر شباباً من باقي صناعات الشرق الاوسط ولا يزال جانب كبير من آفاقها بانتظار التطوير· وعندما تعود الاجواء الى طبيعتها في العراق فإن الدولة ستكون مهيئة لنمو سريع للغاية·'' ويتركز انتاج النفط العراقي في حقلين هما ''حقل الرميلة'' في الجنوب الذي يضم 663 بئرا منتجة· و''حقل كركوك'' الذي يضم 337 بئرا، لكنه يعاني من مشكلة الاستنزاف بسبب التركيز عليه منذ فترات طويلة (اكتشف في سنة 1927)· ويتم تصدير انتاج حقول النفط العراقية الشمالية، من خلال خطوط أنابيب عبر الأراضي التركية الى ميناء جيهان على البحر المتوسط· بينما يتم تصدير النفط من الحقول الجنوبية غالباً من خلال استخدام ميناء أم قصر المطل على الخليج· وهناك خطوط أنابيب أخرى تربط العراق بسوريا، الأردن، ولكن معظمها معطلة ومهجورة منذ سنين· ويمتلك العراق طاقات نفطية هائلة غير مستغلة وثاني أكبـر احتياطي في العـالم· وتفيد التقديرات انه يملك احتياطيات نفطية مؤكدة اجماليها 115 مليار برميل بعدما كان 34 مليارا عام 1960 و116 مليارا عام ،1972 وهو بذلك أكبر احتياطي في العالم بعد السعودية· ويتوقع البعض أن يفوق الاحتياطي في العراق نظيره في دول الخليج باكتمال عمليات البحث والتنقيب في الأراضي العراقية التي لم يتم اخضاعها لمسح جيولوجي كامل· ويمثل هذا الاحتياطي حوالي 12% من الاحتياطي النفطي العالمي· ويقدر الخبراء اجمالي احتياطيات الغاز المثبتة نحو 3100 مليار متر مكعب والاحتياطيات المحتملة بحدود 9000 مليار متر مكعب·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©