الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

ازدهار المقاهي الإثيوبية في واشنطن

23 أكتوبر 2010 21:03
في قلب العاصمة الأميركية واشنطن، يقبع متجر للأغاني تعلو منه أصوات الموسيقي الإثيوبية، وإلى جانبه رائحة القهوة القوية تملأ الجو، والتوابل تدغدغ الأنف في أزقة تقاطع شارعي يو والتاسع، والمخصصة بصورة غير رسمية لما بات يعرف بـ”إثيوبيا الصغيرة”. وذكر تقرير لموقع “سي إن إن” على الإنترنت أمس أن الأفارقة يمتازون بروح المبادرة والتجمع، وهو أمر واضح في المحال التجارية والمطاعم التي يبلغ عددها نحو 25 متجراً تتجمع معاً في كتلة واحدة في قلب المدينة. ويقول تسيهي تيفيرا رئيس مجلس تنمية المجتمع الإثيوبية تنمية “داخل المجتمع الإثيوبي عندما يبدأ شخص ما عملاً تجارياً فإنه يصبح قدوة للآخرين.. لذلك كن متأكدا تماماً من أن تحصل على ثلاثة أو أربعة أعمال مشابهة في اليوم التالي وفي نفس الموقع”. وبدأت هذه الظاهرة في عقد السبعينيات في حي “آدامز مورجان” في العاصمة واشنطن، ولكن عندما ارتفعت القيمة الإيجارية هناك، وأصبحت المنطقة عصرية، انتقل أصحاب الأعمال الإثيوبيون إلى منطقة أقل تكلفة. ويصف تيفيرا زودي، صاحب مطعم “دوكيم،” نفسه باعتباره واحداً من أول من أطلقوا مبادرات الأعمال، عندما فتح متجر بقالة صغير في 1997، يبيع الأقراص المدمجة الإثيوبية واللحوم والتوابل، ثم نما المتجر ليصبح مطعماً صغيراً، والآن المطعم الأكثر شعبية في المنطقة، مع طوابير من الزبائن خارج الباب كل ليلة تقريباً. ويقول زودي “أتذكر ما بين عامي 2000 و2001 أنه كان شيئاً كبيراً بالنسبة لنا أن نرى غير الإثيوبيين يأتون إلى المطعم، وإذا نظرت حولك الآن فسترى أن 95 في المائة من الزبائن هم من غير الإثيوبيين”. ويبدو أن الطعام والمواد الغذائية هي التي اجتذبت سكان واشنطن والسياح إلى “إثيوبيا الصغيرة،” في محاولة لتجريب تناول الطعام بجو عائلي، حيث لا أطباق منفردة، فالجميع هناك يأكلون بأيديهم من طبق واحد. ويقول أحد الزبائن في مطعم “دوكيم” وهو من انديانابوليس بولاية انديانا إنه “لا توجد الكثير من المطاعم الإثيوبية في مكان آخر.. كان هناك واحد لفترة وجيزة في مدينتي ولكنه أغلق، ولذا علي المجيء إلى واشنطن لتناول الطعام الإثيوبي”. وتعد الجالية الإثيوبية في منطقة واشنطن، الأكبر في الولايات المتحدة، ووفقاً لمسح أجري على السكان، فإن التقديرات تشير إلى أن نحو 250 ألف إثيوبي في المنطقة، رغم أن هناك تقديرات أخرى تضع الرقم عن مستوى أقل بكثير.
المصدر: واشنطن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©