الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

من حق كل مجتهد التقدير

13 أغسطس 2014 00:55
«كان يتوجب علينا المشاركة ، فهي جائزة معممة على الموظفين وإدارة عملي، ويتوجب دائماً على من يريد الطليعة والمقدمة المشاركة في شتى الجوائز، تجمعنا وتعبنا ونحن نجمع أعمالنا وسجلاتنا وننسقها لتبدو في أبهى صورة، قدمنا عملنا وسألنا المولى أن لا يجعله هباء منثوراً، فما كان من نصيب كل المجتهدين منا إلا النجاح على مستوى الإدارات الأخرى، فجاء يوم التكريم، وياله من يوم مفرح بهيج يحصد فيه كل مجتهد نصيبه، تجهزنا نحن فريق العمل فحضرنا الحفل الكريم، وعندما جاء الإعلان عن تميزنا ذكرت اسم الإدارة فقط، قلنا لا بأس عل وعسى أن يتم ذكرنا بعد درع التكريم، ولكن هيهات تبخر حلمنا وبدا كجبال الثلج قد ذاب، فقد تم ذكر اسم مدير إدارتها على الملأ الذي وآسف لم يعرف أي أدنى تعب أو جهد بذل في ملف الجائزة لا من قريب ولا من بعيد، ليتسلم هو درع التميز ويبقيه على مكتبه مفتخراً فيه، ويتلقى التهاني والتبريكات ممن حوله، لتضرب بذلك لجنة التكريم الموقرة تعبنا وجهدنا وسهرنا عرض الحائط، ونعود إلى مكاتبنا من بعد الحفل بنفسية سيئة غير قادرة على تقديم المزيد، لأننا أصبحنا من بعد تعبنا خاوين على عروشنا». بالله عليكم أي نفسية تريدونها لهؤلاء الموظفين؟ بأي حالة سيقدم هذا الموظف على العمل من جديد؟ للأسف يتفق العديد من أن مثل هؤلاء إن كان تحمسهم للعمل 100% سيتراجع بالتأكيد ويصبح 50% ومن سيئ إلى أسوأ، نعم أعزائي القراء هذا واقع حال وموجود في الميدان، تجد الموظف هو من يجتهد ويتعب ويشقى ويسهر ليل نهار من أجل تقديم الأفضل والوصول إلى أعلى الرتب، ليأتي بطش بعض المديرين بدون أي تعب وعناء ويستولوا على أحقية عمل الموظف وتعبه لينسبه إلى نفسه وإدارته، دون ذكر اسماء المشاركين حتى بكتابة أسمائهم بقلم الرصاص، مثل هذه التصرفات وكما ذكرنا تجعل الموظف متعباً نفسياً وبعيداً عن طريق النجاح فهو لن يصل إليه أبداً ما دامت مثل هذه الشاكلة موجودة في طريقه فلماذا يتعب نفسه ويشقى من أجل الأفضل؟ سيكون هدفه من بعد هذه المعاناة هو أداء أعماله على أكمل وجه، والعودة إلى منزله وتسلم راتبه شهراً بشهر، سيكون هذا واقع حاله وستتلاشى أسماء المتميزين لتكون فقط من نصيب من يجلس على كرسي الإدارة، فلماذا يا ترى تتواجد مثل هذه الشاكلة بين الإدارات ؟ واين هي ضمائرهم من فعل هذا؟ هل تم بيعها في بازار الطمع ليطبق مبدأ البقاء للأقوى وليس للضعيف والبسيط مأوى؟ رسالة أخيرة تحاكي ضمير الإدارات ولجان الجوائز: اتقوا الله في حق هذا الموظف فكلكم مسؤولون عن النعيم الذي تحصدونه من وراء تعب الموظف وجهده وسهره من أجل الأفضل له ولأسرته، واحرصوا على إشراكهم في جوائز التميز، الموظف يا عزيزي المدير لا يريد مكافأة مالية وشيكات كثيرة، كل ما يريده أن يسمع اسمه في أصداء قاعة النجاح، ويتشرف في تكريم الوزير أو المسؤولين الكبار له، وشهادة تقدير تطبع عليها اسمه وتشكره على سعيه وجهوده المبذولة في الميدان، فاحرصوا على غرس هذه الثمرة في قلوب موظفيكم، وابتعدوا عن أنانيتكم واجعلوا خصلة الإيثار هي دليلكم، لتحصدوا نجاح مؤسساتكم وتميزكم على المديين القريب والبعيد، وأنى لكم ذلك يا مسؤولين! ريا المحمودي - رأس الخيمة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©