21 يناير 2012
محمد حامد (دبي) - توصلت شبكة “إي اس بي إن ESPN” الرياضية العالمية إلى توقعات مبدئية حول حظوظ المنتخبات الـ 16 التي تشارك في كأس الأمم الأفريقية، وفرصها في التأهل إلى دور الثمانية، فضلاً عن حظوظ المنتخبات التي يمكنها أن تحتل قمة مجموعاتها، أو تلك التي ستكون أقرب إلى الحصول على المركز الثاني في كل مجموعة، وعلى الرغم من ان كرة القدم تظل عصية على التوقعات المسبقة، وتظل حافلة بالمفاجآت، إلا أن تقنية “سوكر باور انديكس” التي يتم استخدامها بواسطة الشبكة العالمية “إي إس بي إن” والتي تعتمد على قياس رقمي واحصائي لمستويات المنتخبات بناء على نتائجها في الفترة الأخيرة، قد تكون أقرب إلى الدقة من الناحية النظرية على الأقل.
وجاء التقرير حافلاً ببعض المفاجآت، وخاصة في توقع خروج المنتخب المغربي من الدور الأول، حيث وقع أسود الأطلسي في المجموعة الثالثة مع الجابون وتونس والنيجر، واشارت التوقعات المبدئية إلى ان الجابون سوف تتصدر المجموعة، فيما تملك تونس حظوظاً أفضل من المغرب في احتلال المركز الثاني، أما النيجر فهي على الأرجح أقرب إلى إنهاء مشوار مرحلة المجموعات بالبقاء في قاع المجموعة.
وبالعودة إلى بقية المجموعات فالتوقعات التي تم التوصل إليها بناء على طريقة “سوكر باور انديكس” تشير إلى ان السنغال وليبيا لديهما حظوظ أفضل للتأهل إلى المرحلة التالية على حساب زامبيا وغينيا الاستوائية، أما المجموعة الثانية فقد حصل منتخب كوت ديفوار الذي يقوده مجموعة من أفضل نجوم الكرة العالمية، وعلى رأسهم دروجبا، وكالو، وجرفينيو، وتوريه، على أعلى نسبة مقارنة مع أي منتخب آخر في كافة المجموعات، حيث أشار التقرير إلى انه يملك حظوظاً تصل نسبتها إلى 92.3 % للتأهل إلى ربع النهائي، ومواصلة المشوار، على أن يرافقه إلى الدور الثاني عن المجموعة المنتخب الأنجولي، فيما سيجد منتخب بوركينا فاسو، ومنتخب السودان صعوبات في مواصلة المشوار القاري.
وفيما يخص المجموعة الثالثة فقد انحاز مؤشر “سوبر باور انديكس” إلى منتخب الجابون، وهو الطرف الثاني في تنظيم البطولة القارية، حيث من المتوقع أن تتأهل الجابون في صدارة المجموعة، فيما تشتعل حمى المنافسة على البطاقة الثانية بين منتخب “نسور قرطاج”، و”أسود الأطلسي”.
وأشار التقرير إلى أن حظوظ تونس أفضل من المغرب، فيما حصل منتخب النيجر الذي تأهل إلى النهائيات على حساب مصر على أقل نسبة ممكنة مقارنة مع جميع المنتخبات، حيث لم تتجاوز نسبة التوقعات التي تشير إلى تأهله إلى الدور الثاني 4.2%.
المفاجأة الأخرى بناء على المؤشر الذي تعتمد عليه شبكة “أي أس بي أن” العالمية تتمثل في قدرة منتخب مالي على إقصاء منتخب غينيا القوي ليتأهل رفاق بانجوار في المرتبة الثانية عن المجموعة الرابعة، فيما تنحاز غالبية التوقعات لرفاق أسامواه جيان “منتخب غانـا” بالتأهل في صدارة المجموعـة.
وبناء على مؤشر “سوبر باور انديكس” فإن حظوظ الرباعي العربي في البطولة الافريقية لن تتجاوز 50 %، وجاء وقوع تونس، والمغرب في مجموعة واحدة إلى جوار منتخب الجابون القوي والمستضيف للبطولة لتقلص من الآمال العربية في مواصلة المشوار، فمن الصعوبة بمكان أن تخرج الجابون من البطولة، وتترك صدارة المجموعة للمنتخبين العربيين، ومن ثم فالتوقعات أشارت إلى ان حظوظ تونس عن هذه المجموعة أفضل من المغرب.
أما المنتخب العربي الثاني الذي أشارت التوقعات إلى قدرته على التأهل إلى ربع نهائي البطولة فهو المنتخب الليبي ليرافق السنغال عن المجموعة الأولى، في حين لم تنحاز التوقعات للمنتخب السوداني وهو الاسم الرابع في قائمة المنتخبات التي تمثل الكرة العربية في البطولة الافريقية، فقد وقعت السودان في المجموعة الثانية مع 3 منتخبات قوية وهي كوت ديفوار التي تتأهب لاقتناص اللقب بعد غياب عن منصات التتويج منذ عام 1992، ومنتخب أنجولا الذي يملك مجموعة جيدة من المحترفين، بالاضافة الى بوركينا فاسو القوية التي يتصاعد مستواها بقوة في السنوات الأخيرة، منذ تنظيمها للبطولة عام 1998 ونجاحها في الحصول على المركز الرابع بعد الهزيمة من الكونغو في مباراة تحديد المركز الثالث.
عدد اليوم
