الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

ثلاثة فنانين يرسمون صورة «الفن العراقي اليوم»

ثلاثة فنانين يرسمون صورة «الفن العراقي اليوم»
23 أكتوبر 2010 21:24
“الفن العراقي اليوم”، عنوان المعرض الذي يقام حاليا في دبي، ويشارك فيه ثلاثة فنانين عراقيين من المقيمين في المنفى هم هناء مال الله ومظهر أحمد ونديم الكوفي. وأشرف على إقامة المعرض الذي افتتح في غاليري “ميم” في السادس عشر من الشهر الجاري الفنان ضياء العزاوي، ويستمر حتى الحادي عشر من نوفمبر المقبل. ويهدي الفنانون معرضهم لذكرى جبرا إبراهيم جبرا الذي كان جزءا من الحركة التشكيلية والنقد الفني في العراق. وجاء في “كتالوج” المعرض أنه جزء أول من أربعة معارض مشابهة لعدد من الفنانين العراقيين ستقام بالتتالي خلال الشهور المقبلة. وبالتوقف أمام أعمال الفنانة هناء مال الله، التي تعيش وتعمل في لندن، نفاجأ أولا بالأحجام الكبيرة التي تشتغل عليها، حيث يبلغ طول إحدى اللوحات أربعة امتار ويبلغ عرضها مترين. أما الميزة الثانية لأعمال هذه الفنانة فهي موادها التي تعمل بها، فهي تستخدم الملابس المحروقة قليلا وتقوم بالتطريز عليها، فنجد اللون البني المحروق والقماش بطريقة الكولاج، وكائنات صغيرة على سطح اللوحة الخشن. وفي زاوية أو مكان من اللوحة هناك الطائر الذي يشبه الهدهد يطل على العالم. فرغم ما يميز اللوحة من تجريدية في البناء والتفاصيل إلا أنها تنطوي على قدر كبير من التعبيرية في تكوينها. الفنان مظهر أحمد المولود في بغداد عام 1956، ويعيش حاليا في السويد، يقدم في هذا المعرض تجربة لونية بأبعاد تعبيرية قوية، فهي تنحو منحى رسومات الأطفال وخربشاتهم على الجدران، ويستخدم فيها الألوان الزاهية، لكنها زاخرة بعناصر الحياة والملامح التي تختصر البشر من الوجوه والأيدي والكائنات الأخرى. ويستخدم الفنان بصورة أساسية اللون الأحمر كخلفية للعمل، ثم يأتي اللون الأسود في شكل كتل مختلفة الحجم والتكوين. وضربات للفرشاة واضحة تساعد على إنشاء أشكال بتعبيرات متنوعة. أما الفنان نديم الكوفي المولود في بغداد عام 1962، ويعيش ويعمل في هولندا، فيقدم ست مجموعات من الصور الفوتوغرافية وكل مجموعة من صورتين، وتحمل الأعمال عنوان “غياب”، هذه الثيمة تتكرر في المجموعات كلها التي يبدو مرور الزمن عليها فهي بالأبيض والأسود، والموضوع الأساس لها هو حضور شخص ما في صورة مع شخص أو أكثر ثم غيابه عن الصورة الثانية، ففي المجموعة الأولى تبدو امرأة مع طفلين، ثم تبدو في الصورة الثانية مع طفل واحد، وفي المجموعات الأخرى هناك دائما شخص غائب، وهناك نظرات في عيون من كان معهم تعبر عن الشعور بالفقد، خصوصا الصور التي نجد فيها طفلين ثم في صورة بجانبها طفل واحد منهما، بينما الطفل الآخر يحدق في الفراغ. والغياب هنا يمكن أن يكون غيابا عن الوطن والإقامة في بلاد أخرى، لكنه قد يعني الغياب المؤقت، ويبدو أن الفنان قد لعب بألوان الصورة ليمنحها بعدها الزمني، وربما تلاعب في تفاصيل مهمة منها، فالموضوع يتعلق بالشخص الحاضر في الصورتين وليس بالغائب، فنحن نرى في إحدى الصور رجلا يمسك طفلا وينحني قليلا عليه وفي الصورة المجاورة يغيب الطفل لكن حركة جسم الرجل وانحناءاته لا تختفي من الصورة. ويقول الفنان في “الكتالوج” إنه استخدم صورا تفصل بينها أربعون عاما، لأن كلمة “في عداد المفقودين” التي سمعها حين زيارته للكوفة يشيع تداولها في العراق كله.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©