لم يستطع فريق العين استعادة نغمة الانتصارات التي ضل طريقها منذ أن حقق الفوز على فريق النصر في الجولة الثانية من الدوري ليتعادل بعدها مرتين مع الشارقة والوحدة قبل أن يخسر أمام الأهلي ومن بعده بني ياس في الجولتين الخامسة والسادسة، وبالأمس الأول فقد نقطتين بعد التعادل الإيجابي الذي فرضه عليه ضيفه الظفرة والذي انتهى بهدف لكل منهما.
وخرجت جماهير العين غير راضية عن الأداء المتواضع الذي قدمه الفريق وعلى النتيجة المخيبة للآمال التي آلت إليها المواجهة ليواصل الزعيم نزيف النقاط بعد التعادل الثالث وخسارتين وفوزين فقط ليجمع 9 نقاط من أصل 21 نقطة احتل بها المركز الثامن في قائمة الترتيب. ويحسب للعين أنه استعاد اثنين من لاعبيه المصابين هما الإيفواريين إبراهيما كيتا الذي شارك أمام فارس الغربية لمدة 90 دقيقة وجمعة سعيد الذي دفع به مدربه عبدالحميد المستكي في الدقائق الأخيرة من المباراة، ومن المنتظر أن تشهد مباراة الجولة الثامنة أمام الوصل عودة اللاعبين علي الوهيبي وعبدالله مال الله.
كان العين يمنى النفس بفوز على ضيفه فارس الغربية وإضافة ثلاث نقاط جديدة تحسن من موقفه وتضعه على بضع خطوات من دائرة المنافسة، لكنه لم يقدم المستوى الذي يشفع له بعد أن جاء أداؤه أقل بكثير مما كان منتظر منه.
كما أن لاعبيه عجزوا تماماً عن بلوغ شباك المنافس بهجمات منظمة يؤكدون بها علو كعبهم إذ خرجت كل المحاولات دون ترتيب لتضيع بكل سهولة بالرغم من كثرتها.
وجاء هدف الفريق الوحيد الذي أدرك به التعادل من ركلة جزاء كان سببها الأرجنتيني ساند الذي تصدى لها بنفسه مسجلاً هدفه السادس الذي وضعه على بعد ثلاث خطوات من المتصدر السنغالي مهاجم بني ياس أندريه سانجاهور.
وفي المقابل كان واضحاً أن السويسري دي كاستال مدرب الظفرة خاض اللقاء وهو يطمح إلى العودة إلى المنطقة الغربية بنقطة ثمينة حيث لعب معظم الوقت على الهجمات المرتدة وانحصر تفكيره في تأمين المنطقة الخلفية وتشديد قبضته الدفاعية خاصة بعد أن سجل له الإيفواري بوريس كابي هدف السبق إلا أنه فشل في المحافظة على هدفه المبكر ليعود العين إلى المباراة في الشوط الثاني.
ومن جهته أكد المدرب عبدالحميد المستكي مدرب العين أن فريقه قدم مستوى طيباً وحصل على جملة من الفرص إلا أنه افتقد إلى اللمسة الأخيرة التي يترجم بها هذه الفرص إلى أهداف لافتاً إلى أن مستوى الفريق كان من المفروض أن يكون أفضل من ذلك بكثير.
وقال: دائماً أتحدث إلى اللاعبين وأطالبهم بضرورة التركيز أمام مرمى الخصم إذ ليس من المعقول أن نحصل على هذا الكم الهائل من الفرص ولا نستفيد منها في التسجيل بينما يحصل الفريق المنافس على فرص قليلة ومن واحدة منها ينجح في هز شباكنا مما يؤكد أن هنالك شيئا ما خطأ في حاجة إلى تعديل.
وأضاف: لم أدفع باللاعب هزاع سالم لأنه مصاب واضطررت إلى استبدال عبدالعزيز فايز بعد شعوره بالإصابة علاوة على أن الإيفواريين إبراهيما كيتا وجمعة سعيد لم يكونا في كاملة جاهزيتهما لعودتهما من الإصابة وإشراكهما في المباراة كان بداعي ظروف اضطرارية، كما أن سيف محمد لعب وهو يعاني من إصابة خفيفة، وسأحرص على تجربة علي الوهيبي.
وقال: فريق العين يقدم دائماً مستوى فنياً طيباً ولكن تبقى مشكلته في ضياع الفرص والأخطاء الفردية التي كلفتنا ثلاثة أهداف في مباراة بني ياس التي جاءت في الجولة السادسة، فريق يحصل في المباراة الواحدة على أكثر من 15 فرصة فهذا يعني ببساطة سيطرته على مجريات اللعب، ولهذا يجب علينا في الجولات المقبلة أن نستثمر هذه الفرص بشكل أفضل خاصة أننا كنا الطرف الأكثر تميزاً في كل المباريات التي خضناها حتى الآن، ومايزال أمامنا عمل كبير وبعد مباراة الوصل المقبلة سيعود المصابون وسيصبح الوضع أفضل بكثير.
ونفى المستكي أن يكون هنالك هبوط في أداء فريق العين موضحاً أن هنالك عدم توفيق واضح وعدم تركيز أمام مرمى الفرق المنافسة.
وقال: مشكلة العين ليست في الأخطاء الفنية ولكنها تنحصر في الأخطاء الفردية التي لا تدخل ضمن حسابات الأخطاء الفنية ويمكن القول إن كل الفرق التي لعبت ضدها لم تشكل أي خطورة على الزعيم ولكن كان الفريق هو مصدر الخطورة على نفسه بارتكاب لاعبيه أخطاء فردية يهيئ بها الفرص للاعبي الفريق المنافس الذي يستغلها في التسجيل.
علاج تحفظي لعبدالله سلطان
العين (الاتحاد) خضع عبدالله سلطان حارس مرمى العين الخميس الماضي لفحص طبي على يد الدكتور الأميركي براون في مركز أبوظبي التخصصي للركبة. وأثبتت النتائج إصابته بتمزق في أربطة مفصل الركبة اليمنى.
وأكد الطبيب أن اللاعب يحتاج لعلاج تحفظي مدته ثلاثة أشهر. ومن المنتظر أن يخضع عبدالله سلطان لفحص آخر مع استشاري للركبة وربما يغادر إلى ألمانيا لمزيد من الاطمئنان.
جمعة سعيد: حزين على ضياع نقطتين
العين (الاتحاد) - عبر الإيفواري جمعة سعيد المحترف في صفوف العين عن عدم رضاه عن الأداء الذي قدمه فريقه أمام الظفرة والنتيجة المخيبة للآمال والتي انتهت عليها المباراة.
وقال: كان من المفروض أن نحقق الفوز بعد أن أخفق الفريق في انتزاع الفوز في آخر جولتين أمام الأهلي وبني ياس ولكننا لم نوفق بالرغم من أن المنافس لم يقدم المستوى المتوقع ولهذا تجدني حزين لضياع نقطتين من بين أيدينا، ولكن أتمنى أن نعوض في مباراتنا القادمة أمام الوصل الطامح إلى العودة إلى قمة الترتيب والاستمرار في دائرة المنافسة. وأضاف: الضغط سيكون أكبر على فريق الوصل لحرصه على البقاء ضمن فرق المقدمة بعكس العين الذي يحاول الاقتراب فقط من المنافسين الأوائل ويدخل اللقاء بضغوط أقل.
حسين: هدف التعادل وضعنا تحت الضغط
العين (الاتحاد) - أكد محمد حسين حارس مرمى الظفرة أن النقطة التي عاد بها فريقه من ملعب العين أفضل من الخسارة خاصة أنهم لم يقدموا مستوى جيداً، مشيراً إلى أن هدف التعادل منح العين فرصة كبيرة ليمارس ضغطاً متواصلاً على مرماه بعد تراجع لاعبي فريقه إلى الوراء.
وقال: يجب أن يتحول تفكيرنا إلى المباراة المقبلة التي نواجه فيها دبي في الجولة الثامنة حتى يمكننا تحقيق الفوز الذي يضع الفريق في مركز أفضل في وسط الترتيب.
وأضاف: العين استطاع أن يعود إلى المباراة في الشوط الثاني من خلال ركلة جزاء بالرغم من توقعا أن يبعد عمر عبدالرحمن الكرة خارج الملعب نظراً للإصابة التي تعرض لها شقيقه محمد عبدالرحمن ولاعب الظفرة حمد الحمادي.
ماجد العويس:
لم نحسن استثمار «الكرات العالية» لاستغلال طول لاعبينا
العين (الاتحاد) ــ قال ماجد العويس مدير فريق العين إن الزعيم كان ضاغطاً منذ صافرة البداية بحثاً عن هدف مبكر مما نتج عنه ثلاث ركلات ركنية متتالية ولكنه افتقد إلى النهاية السليمة التي من خلالها يمكنه ترجمة الفرص الكثيرة التي لاحت له على مدار الشوطين إلى أهداف.
وأضاف: في مثل هذه المباريات التي تعتمد فيها الفرق المنافسة على التركيز الدفاعي واللعب على الهجمات المرتدة، يتوجب على العين الاستفادة من الكرات العالية التي تنتج عن الركلات الثابتة خاصة أن الفريق يضم بين صفوفه مجموعة من اللاعبين طوال القامة مثل إسماعيل أحمد وفارس جمعة وجمعة سعيد والذين يجيدون اللعب بالرأس أمام مرمى الخصوم ولكن كل الكرات العالية لم تشكل الخطورة المطلوبة على مرمى فريق الظفرة.
وأوضح العويس أن العين حصل على جملة من الفرص لكنه لم يستفد منها بينما لاحت للفريق الضيف فرصة واحدة وسجل منها هدف السبق الذي انتهى عليه الشوط الأول.
وقال: العين استشعر خطورة الموقف بعد أن استقبلت شباكه هدفاً وبالفعل نجح في إدراك التعادل في الشوط الثاني وسعى بكل قوة لتسجيل الهدف الثاني وحصل على بعض الفرص إلا أن الوقت لم يسعفه وكان الطرف الأفضل بكل المقاييس.
وأضاف: خدمتنا نتائج اليوم الأول من الجولة السابعة ودخل الفريق إلى أرض الملعب بهدف تعويض الخسارتين اللتين تعرض لهما في الجولتين الخامسة والسادسة ولكنه لم يوفق في بلوغ الهدف المنشود بسبب الضغط العالي الذي عاني منه اللاعبون.
وأوضح العويس أن العين يلعب كرة متميزة ويقدم مستوى رائعاً عندما يواجه الفرق الكبيرة مشيراً إلى أن البنفسج يمكن أن يظهر بمستوى فني مغاير في مباراة الجولة الثامنة أمام الوصل بزعبيل لأن المضيف يلعب كرة مفتوحة.
ياسر سالم: خدمة أجانب «فارس الغربية» دون الطموح
العين (الاتحاد) - قال ياسر سالم مدير فريقي الظفرة الأول والرديف أن الأجانب الثلاثة بوريس كابي وعباس مويا ومحمد بن رابح لم يقدموا المستوى الفني المنتظر منهم خاصة أن الفريق يعول عليهم كثيراً في مساعدته على تحقيق النتائج الإيجابية في الدوري والتي تجعل الجميع يطمئنون على وضع الفريق في المنافسة قبل التحول إلى الدخول في دائرة صراع المقدمة.
وأشاد بالمستوى المتميز الذي قدمه الثلاثي ياسر عبدالله والحارس محمد حسين وحمد الحمادي برغم من أنه أكمل اللقاء وهو يعاني من إصابة بليغة لافتاً إلى أن بقية عناصر الفريق لم تقدم المستوى الفني المتوقع أمام الزعيم بالرغم من أهمية اللقاء الذي كان الفوز فيه بمثابة العودة مجدداً إلى دائرة الانتصارات بعد الخسارة الأخيرة التي تعرض لها الفريق في الجولة السادسة أمام الجزيرة والتي ظهر فيها فارس الغربية بمستوى فني أفضل من مباراته أمام العين.
وأضاف: يجب أن يدرك اللاعبون أن مجلس إدارة شركة الظفرة يبذل جهوداً كبيرة من أجل تهيئتهم وتوفير كل متطلباتهم ومنحهم الراحة النفسية المطلوبة التي تمكنهم من تحقيق الطموحات.
وحول المباراة قال: قدمنا مستوى طيباً أمام العين على ملعبه ووسط جماهيره ولكن كنا ننتظر من اللاعبين تقديم مستوى أفضل يعيدهم إلى الواجهة في دوري المحترفين.
وقال: يجب علينا أن نشيد بمستوى العين الذي قدمه في المباراة بالرغم من بدايته غير المقنعة والأداء الذي اتسم بالبطء قبل أن يتحسن مستواه الفني بعد التبديلات الناجحة التي أجراها مدربه عبدالحميد المستكي.
دي كاستال:
«نقطة» من «القطارة» مكسب جيد من فريق كبير
العين (الاتحاد) ــ أشاد السويسري ميشيل دي كاستال مدرب فريق الظفرة بالمستوى الفني المتميز الذي قدمه فريقه في المباراة مشيراً إلى أن اللاعبين ناضلوا بقوة وأبدوا رغبتهم في ترجيح كفتهم والتفوق على مضيفهم العين منذ صافرة البداية بالرغم من أن الطرف الآخر كان صاحب المبادرة الهجومية.
وعزا دي كاستال تراجع فريقه في الدقائق الأولى إلى اعتبارات تكتيكية خاصة أن البنفسج كان يلعب على أرضه وبين جماهيره وهو فريق كبير ويضم بين صفوفه مجموعة من اللاعبين من أصحاب المهارات والسرعة واللياقة البدنية العالية. وأوضح أن فريقه حصل على جملة من الفرص خاصة في الحصة الأولى إلا أنه فشل في استثمارها بالشكل المطلوب وترجمتها إلى أهداف عدا واحدة فقط سجل منها هدف السبق.
وأبدي كاستال اعتراضه على قرار حكم المباراة باحتسابه ركلة جزاء لصالح العين موضحاً أن لاعبي العين أنفسهم واصلوا اللعب رغم إصابة أثنين من اللاعبين بعد اصطدامهما ببعضهما البعض وسقطا على الأرض وكان يتوجب على لاعبي العين إبعاد الكرة إلى خارج الملعب حتى يتم إسعاف المصابين.
وأقر دي كاستال بعدم وجود ركلة جزاء ثانية للعين في الوقت بدل الضائع لافتاً إلى أن ساند مثل على الحكم وسقط بذكاء محاولاً إيهامه بوجود مخالفة ولكن ذلك لم يحدث، مبيناً أن قرار الحكم في هذه الحالة كان صحيحاً.
وأضاف: استثمرنا واحدة من الفرص التي لاحت لنا في الشوط الأول وكان من الممكن أن نضاعف الغلة وننهي الحصة الأولى متقدمين بأكثر من هدف لولاء سوء الطالع الذي لازم المهاجمين، وفي الشوط الثاني رمي العين بكل ثقله كرد فعل طبيعي متوقع نظراً لحاجته إلى تعديل النتيجة وتسجيل هدف التعادل وكان الطرف الأفضل والأكثر سيطرة على مجريات اللعب ولكن فريقنا لعب بتركيز عالٍ وأفسد هجمات مضيفه عدا ركلة الجزاء التي جاء منها هدف التعادل.
ويرى مدرب الظفرة أن العودة من ملعب القطارة بنقطة أمر رائع لأنها جاءت أمام الزعيم وفريق كبير مشيراً إلى أنه سعد كثيراً بأداء فريقه الرائع وروح اللاعبين القتالية متمنياً أن يتابع فرسان الغربية هذا المستوى في الجولات القادمة.
عدد اليوم
