محمود خليل (دبي)
دعت ورشة عمل بدبي حول الصحة والرياضة وصناعة الترفيه، إلى ضرورة زيادة الوعي الصحي عبر برامج تحفز الطفل الخليجي على التغذية الصحية في وسائل الإعلام، وإنشاء برنامج خليجي موحد للوقاية من السمنة، وإنشاء مسابقات ومهرجانات شبابية رياضية على مستوى دول مجلس التعاون، والاستفادة من المنشآت التعليمية لممارسة الأنشطة الترفيهية. وسترفع جميع التوصيات إلى المجلس الأعلى لدول مجلس التعاون في دورته القادمة. جاء ذلك، خلال توصيات أقرها المشاركون أمس الأول في ختام فعاليات الورشة التي نظمتها الأمانة العامة لدول مجلس التعاون على مدار اليومين الماضيين في دبي. وشارك فيها مسؤولون عديدون في الدولة، وعدد من المعنيين، وأكثر من 200 شاب وشابة من دول مجلس التعاون كافة.
وأكد المشاركون في توصيات ورشة العمل، ضرورة وضع عبارات تحذيرية غذائية على الوجبات السريعة ومنع توزيع هدايا معها، ووضع بطاقة معلوماتية على المنتجات الغذائية، ووضع معايير صحية للمقاصف المدرسية، والتركيز على خدمات الصحة المدرسية الوقائية والعلاجية، وتوفير وجبات صحية في الأماكن العامة، ودعم المنتجات الصحية الخالية من المواد الكيماوية.
وطالبوا أيضاً بضرورة إيجاد برنامج موحد لمتابعة أمراض السمنة والوقاية منها في دول المجلس كافة. كما أشار الخبراء إلى ضرورة العمل على إعداد قادة من الشباب كمدربين للاستفادة منهم في تدريب أقرانهم في الموضوعات الصحية، وتبني ودعم المبادرات العالمية لتعزيز الصحة.
أما فيما يخص ممارسة الرياضة، فقد حث المشاركون على ضرورة توعية الشباب بأهمية ممارستها عبر وسائل الإعلام ووسائط التواصل الاجتماعي والاستعانة في هذا بشخصيات مؤثرة في المجتمع، وإنشاء مسابقات للشباب ومهرجانات شبابية رياضية على مستوى دول المجلس، وتخصيص مضامير للمشي في المجمعات التجارية، ومسارات مخصصة للدراجات الهوائية.
كما طالب المشاركون بزيادة عدد المراكز الرياضية في الأحياء السكنية، وتوفير مراكز وأماكن مناسبة للمرأة لممارسة النشاط البدني، وضرورة الاستفادة من الإمكانات المتاحة في المدارس بعد نهاية اليوم الدراسي، وتخصيص حصص رياضة إلزامية في المؤسسات التعليمية، وزيادة أعداد المختصين العاملين في المجال الرياضي للشباب. وفي قطاع صناعة الترفيه، شدد المشاركون على ضرورة تطوير الشواطئ لممارسة الترفيه والرياضات الشاطئية، وتوفير أماكن ترفيهية داخل الأحياء السكنية ومراكز لممارسة الفنون الجميلة، وتطوير الملاعب الرياضية والأماكن الترفيهية، إضافة إلى تخصيص مساحات وإقامة نوادٍ لرياضات السيارات، والاستفادة من المنشآت التعليمية لممارسة الأنشطة الترفيهية، إلى جانب تشجيع القطاع الخاص على الاستثمار في مجال صناعة الترفيه، والعمل على تخصيص وقت للترفيه والرياضة خلال اليوم الدراسي، وإقامة مهرجانات ترفيهية على مستوى دول المجلس، وتشجيع ورعاية المبادرات الشبابية في الحرف التقليدية وإحياء الفنون الشعبية، وإنشاء برامج لتنمية وتشجيع الابتكار في الفنون التشكيلية والجميلة وصناعة الأفلام الكرتونية. وتطرق المشاركون إلى ضرورة العمل على تعميم تجربة مملكة البحرين في تطوير مهارات الشباب في «مدينة الشباب»، وتجربة سلطنة عُمان في برنامج «الصيف الرياضي».
ومن المقرر رفع جميع التوصيات إلى المجلس الأعلى لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في دورته القادمة. وبمناسبة اليوم العالمي للشباب، قدمت الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، فقرة استعراضية، قدمها أطفال من دولة الإمارات العربية المتحدة لاقت استحسان وتفاعل الحضور والمشاركين، كما قام الشباب المشاركون في ورشة عمل الصحة والرياضة وصناعة الترفيه، بالتوقيع على لوحة تذكارية بمناسبة اليوم العالمي للشباب الذي يصادف يوم 12 أغسطس 2014.
عدد اليوم
