الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

عشرات القتلى باشتباكات بين «الحوثيين» و«الإصلاحيين» شمال اليمن

عشرات القتلى باشتباكات بين «الحوثيين» و«الإصلاحيين» شمال اليمن
13 أغسطس 2014 15:10
سقط عشرات القتلى والجرحى أمس باستمرار الصراع المذهبي لليوم الثالث على التوالي بين مسلحين قبليين موالين لحزب الإصلاح الإسلامي السني ومقاتلي جماعة الحوثيين في محافظة الجوف شمال اليمن، فيما استعانت قوات الجيش برجال القبائل المحلية للقضاء على مقاتلي تنظيم القاعدة في محافظة حضرموت جنوب شرق البلاد. وأكد مصدر قبلي في الجوف لـ(الاتحاد) احتدام المعارك بين الإصلاحيين والحوثيين في بلدة «الغيل» القريبة من مدينة الحزم، عاصمة المحافظة، وتقع على الطريق المؤدي إلى العاصمة صنعاء. وقال: «أكلت المعارك الأخضر واليابس وتسببت بسقوط عشرات القتلى والجرحى من الجانبين ونزوح مئات السكان المحليين إلى مناطق أخرى». وأشار المصدر إلى تهدم ثلاثة منازل في منطقة «الساقية» جراء الاشتباكات التي استخدمت فيها الدبابات والأسلحة الرشاشة الثقيلة، دون أن يؤكد أن ينفي تقارير صحفية أولية تحدثت عن سيطرة الحوثيين على مبنيي المجمع الحكومي والأمن العام في مديرية «الغيل» ومبنى تابع لحزب «الإصلاح»، الشريك في الائتلاف الحاكم وعلى صلة بجماعة «الإخوان». وذكرت جماعة الحوثيين في بيان نشر امس على موقع إلكتروني تابع لها أن مقاتليها تصدوا لزحف مسلحي حزب الإصلاح على مديرية الغيل، وأن «اشتباكات عنيفة تدور هناك». وكانت الاشتباكات اندلعت ليل الأحد الماضي بعد تعثر جهود وسطاء رئاسيين وقبليين في احتواء الصراع الذي نشب مطلع يوليو الماضي على خلفية تنازع الطرفين موقعا عسكريا في منطقة «الصفراء» الحدودية بين بلدتي «الغيل» و»مجز» حيث تتبع الأخيرة محافظة مأرب الشرقية. ويرى مراقبون أن جماعة الحوثيين المتمردة في محافظة صعدة، تسعى إلى بسط هيمنتها على محافظة الجوف الواعدة بالنفط بعد سيطرتها في الثامن من الشهر الفائت على محافظة عمران التي تبعد 50 كم إلى الشمال من العاصمة صنعاء. وجددت الحكومة اليمنية، في اجتماع استثنائي عقدته مساء أمس الأول في صنعاء، دعوتها للحوثيين «الايفاء بالتزاماتهم بالانسحاب الكامل من عمران وسليم جميع مقرات ومكاتب الدولة». وشارك الحوثيون، الذين يمتلكون أسلحة ومعدات عسكرية ثقيلة، في مفاوضات الحوار الوطني العام الماضي كمكون رئيسي بعد سنوات من الاضطهاد والملاحقة إبان عهد الرئيس السابق المتنحي تحت ضغط احتجاجات شعبية عارمة استمرت طيلة عام 2011. وذكرت صحيفة «الأهالي» المقربة من حزب «الإصلاح»، أمس، أن جماعة الحوثيين طردت محافظ عمران، اللواء محمد صالح شملان، الذي عينه الرئيس الانتقالي عبدربه منصور هادي قبل أسابيع حاكما للمحافظة. وقال مسؤول في السلطة المحلية في عمران لـ(الاتحاد) إن المحافظ شملان يقيم في العاصمة صنعاء منذ أكثر من أسبوعين، دون أن يؤكد أو ينفي حادثة طرده من المحافظة، لكنه أشار إلى أن المحافظ ترأس مساء أمس في منزله بالعاصمة اجتماعا لأعضاء اللجنة الأمنية بعمران. وأضاف: «الحوثيون يديرون الآن شؤون الحكم في عمران بعد أن عينوا مندوبين من الجماعة في جميع المكاتب التنفيذية بالمحافظة»، مؤكدا أن الجماعة المذهبية طردت مدير مكتب الأوقاف والإرشاد في عمران، يحيى الريمي، لانتمائه إلى الجماعة السلفية المتشددة. وأضاف: «تعهد الحوثيون بطرد أي مسؤول محلي لا يلتزم بتنفيذ توجيهاتهم». ودعا وزير الدفاع اليمني، اللواء الركن محمد ناصر أحمد أمس قبائل محافظة حضرموت إلى «مساندة الجيش في التصدي للعناصر الإرهابية»، التي كثفت مؤخرا هجماتها المسلحة في المحافظة اليمنية الأكبر من حيث المساحة الجغرافية وتطل على بحر العرب. وذكرت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية «سبأ» أن دعوة وزير الدفاع جاءت لدى لقائه في مدينة سيئون، كبرى مدن وادي حضرموت، رؤساء المجالس البلدية في جميع مديريات الوادي والصحراء، بالإضافة إلى قيادات عسكريين وأمنية ونواب في البرلمان. وأشار اللواء أحمد إلى أن حساسية المرحلة الانتقالية التي تمر بها البلاد «تتطلب مزيداً من الإجراءات من قبل وحدات القوات المسلحة والأمن لمتابعة العناصر الإرهابية والتخريبية»، مؤكدا أهمية دور الأهالي في مساعدة الجيش للقيام بمهامه في التصدي للإرهابيين «دون إحداث أي أضرار على المواطنين والمصالح العامة». وقال: «على القادة العسكريين والأمنيين أن يكونوا حريصين في تنفيذ المهام بدقة وأن يتجنوا أية أخطاء قد تلحق الضرر بأي مواطن». وأكد الشيخ عبدالله الكثيري، أحد وجهاء عشائر حضرموت، مساندة رجال القبائل المحلية للقوات الحكومية ضد تنظيم القاعدة، مشددا على ضرورة «استعادة هيبة الدولة ومعالجة الاختلالات» الأمنية في المحافظة. وأعلنت جماعة أنصار الشريعة المرتبطة تنظيم القاعدة أمس مسؤوليتها عن قتل وجرح 17 جنديا في كمين مسلح استهدف عربة تابعة للجيش في محافظة البيضاء الأسبوع الماضي. وعلى صعيد متصل، أكدت روسيا دعمها لليمن في حربه ضد الإرهاب، وذلك خلال مباحثات يمنية عسكرية جرت أمس في صنعاء. وتطرقت المباحثات - التي ترأسها عن الجانب اليمني، رئيس هيئة أركان الجيش، اللواء أحمد الأشول، وعن الجانب الروسي، كبير الخبراء العسكريين الروس، الجنرال، خارجشنكو ايجو- إلى إمكانية تحديث وتطوير المنظومة العسكرية اليمنية، وإجراء تمارين عسكرية مشتركة على الأراضي الروسية أو اليمنية، بحسب موقع وزارة الدفاع اليمنية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©