السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

مفعول السحر

19 يناير 2011 22:35
“مفعول السحر” يمكن أن يعيد الأخضر إلى واجهة الأحداث بعد الإعصار الآسيوي الذي أصابه بالخسائر المفجعة، نعم وحده السحر الذي سيعيدنا، بل ويمكنه ان يصنع منا أناسا متجددين لحياة تقودنا إلى الفوز، بل إلى النجاح، وأعتقد أن النجاح أفضل بكثير من الفوز، فالفوز قد يأتي في كرة القدم دون أسباب قد نفسرها بالحظ أو بالتوفيق، كما هو هدف منتخب العراق الذي أصاب المرمى الإماراتي في الدقيقة الأخيرة من عمر المباراة لفريق لم أكن أتوقع انه سيخسر لكنه ساحر. إن بضاعتي التي أمارس تسويقها هي الحب، الذي له مفعول السحر في قيام دول، فيما ان غيابه يسهم في اختفاء غيرها، والحب وحده هو الذي يمكن ان يقودنا من مجموعة من الناس إلى أناس لهم مقدرة على النبض بالحياة والاستفادة من السلبيات، لتتحول ايضا الى إيجابيات، لأنه يجبر الوليد على عناق أمه ويجبر الأم على احتضان وليدها. إن الفرد منا والذي يصاب بـ”انيميا الحب” تجده شاحبا حاقدا وحاسدا، بل يبلغ منه الألم والقهر ليحيل مصائب الناس الى مجرد (نكات) يديرها في المجالس و(يقهقه) عليها وهو يعلم أنها لاتزيده الا (كالنار تحرق نفسها .. إن لم تجد ماتحرقه). إننا في أوطاننا وبالذات دول الخليج نعيش حياة رغيدة من الأمن والأمان، ولدينا بيئة خصبة للعمل والنجاح وتحقيق ما يعتقده البعض مستحيلا، لكن وأنا هنا أقصد الأخضر السعودي، وربما ينطبق هذا الكلام على الجميع حيث نجد ان الجماهير الكروية بلغت تعصبها نتيجة فقرها الحاد في ما يسمى بالحب وهو الذي يجعلك تقبل ثرى أرضك الطيبة لأنها الأرض التي احتضنت أحبابك في باطنها، وهي الأرض التي تتحرك فوقها وكأنك (طاووس)، وهي الأرض التي تتوسدها حين تنام بل وتأكل من خيراتها فكيف بك لاتحبها. الحب يقودك لأن ترى الوجود جميلا، ولان يتقد طموحك ويصنع منك شخصا مختلفا، اعتقد ومن خلال صياغة حب الفرد لذاته أولا، ثم يحب لأخيه ما يحبه لنفسه من الخير ستجد جديدا يتعايش مع الدنيا وفق مرئيات الحب والسلام والنعمة والهدوء والسكينة. بالأمس كتب لي أحدهم وهو مشجع سعودي رسالة في بريدي الالكتروني قال فيها ماهو نصه “ههههههه انهزمتو بخمسه من اليابان”، طبعا هذه شريحة لأناس أرى بأنهم “مع الخيل ياشقرا”، قلت خسرنا، لكننا لانهزم، لإن الإرادة القوية والجادة برفقة روشتة الحب قد تخسر مره مرتين ثلاث وأكثر لكنها لاتهزم إطلاقا فتعيد الكرة مرة وأخرى حتى يتحقق الانتصار.أن نعيد صياغة قلوبنا بأن تتقبل الواقع، ثم تنطلق صوب العمل الجاد لبناء مستقبل حقيقي. fawfaz@hotmail.com
المصدر: السعودية
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©