السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

كمبيوتر لكل طفل.. شعار مجتمع المعلومات

كمبيوتر لكل طفل.. شعار مجتمع المعلومات
26 أغسطس 2006 02:39
إنه عصر الكمبيوتر والانترنت، ووسط ثورة المعلومات هذه، تتوفر للأطفال والأجيال الجديدة فرص في التعلم واستخدام التقنيات الحديثة غير معهودة، فأصبح الكمبيوتر جهازا أساسيا لكل فرد، وعائلة، وهو وسيلة تعليمية متطورة تضاف إلى الأدوات التقليدية· إذا نشأ الأطفال على استخدام الكمبيوتر بشكل صحيح استطاعوا مواكبة التطور التقني مستقبلا· كيف يختار الآباء كمبيوترات الأطفأل؟ وكيف يتعامل الصغار مع هذا الجهاز العجيب؟ وما دور المدرسة؟ وإلى أين وصل مجتمع المعلومات في مجتمعنا ومدارسنا؟ منصور عبد الله علي سيف علي، لديه طفلان، أكبرهما سيف، وعمره خمسة أعوام ونصف العام، وقد استعمل الكمبيوتر منذ عام تقريبا، يقول والده: لقد عودته أنا وأمه التي تعمل في مجال التدريس، أن يستعمل الجهاز، ويتقنه· فهو يمارس عليه الألعاب المثيرة، ويستمع إلى الأناشيد، وهو يعرف كيف يفتح الجهاز ويصل إلى الملفات والبرامج التي يريدها، كما يتدرب في المدرسة على استعمال الكمبيوتر، وأداء بعض الأعمال عليه· ويضيف علي الذي لديه في منزله أكثر من جهاز كمبيوتر: إنه عصر الكمبيوتر، والأطفال الذين ينشأون على التعامل معه منذ الصغر، سيكونون أكثر قدرة على التعلم والتعاطي مع العلوم والعصر· تصور أن بيل جيتس رئيس شركة مايكروسوفت، يدير امبراطوريته الرقمية من خلال ثلاثة أجهزة الكمبيوتر، من دون الحاجة إلى استعمال الورق· ربما سيأتي اليوم الذي يصبح فيه الكمبيوتر بديلا عن الكتاب، فمن يدري؟· التنسيق مع المدرسة الشيء نفسه نسمعه من مروي ناصر، وهو طالب جامعي في كلية تقنية المعلومات والكمبيوتر، يقول عن اختياره جهاز الكمبيوتر لإخوته الصغار: الكمبيوتر وسيلة تعليمية، وينبغي التنسيق بين أولياء الأمور والمدرسة، وأن يكون جهاز الكمبيوتر مختلفا عن كمبيوتر العائلة من حيث بساطة التقنيات وسهولتها، والبرامج لكي يستطيع الطفل التعامل معه بسهولة ويسر، كما يجب أن تتوفر فيه وسائل الملتيميديا لكي تجذب الطفل وتجعله مشاركا وليس متلقيا فحسب· ساجدة رجب، ربة منزل، كانت تتسوق لطفليها الكتب والقرطاسية، تقول: ولدي الأصغر، خمس سنوات، لا يزال قيد التدريب على استعمال الكمبيوتر، أما الأكبر، وعمره سبع سنوات فقد أصبح شبه محترف، وهو يستعمله في أداء بعض واجباته المدرسية، حيث تطلب منه مدرسته أن يبحث عن معلومات مبسطة تعينه في عمله الدراسي، كما لديه ولع بالألعاب التي يتبادلها مع أصدقاء في عمر سنه، ويتراسل معهم أيضا بالبريد الالكتروني· ولكن ساجدة تحدد لطفلها مدة الجلوس أمام الكمبيوتر لتكون بمعدل ساعتين يوميا، أما في أيام الإجازات، فتزيد قليلا، كما أتابع ما يقوم به، بطريقة تعليمية، من دون قسر أو إكراه· مجتمع المعلومات · يقول نعيم راضي المدير التنفيذي في كلية الخوارزمي الدولية، إن أهم استخدام للكمبيوتر في التعليم، يكون من خلال ربطه بالإنترنت، حيث يمكن للصغار التعود على البحث، والحصول على المعلومات، في شتى المجالات وحسب المرحلة العمرية· فضلا عن ذلك، فهم يستفيدون من استخدامهم لبرامج الرسم ومعالجة النصوص في تحضير واجباتهم المدرسية· ''إن ابنتي وهي في الخامسة من عمرها، تقوم بالبحث عن المعلومات عبر الانترنت، لاستكمال واجباتها المدرسية· وبفضل المكتبات الالكترونية، ودوائر المعارف أيضا، استطاع الصغار، والكبار، الحصول على عشرات الكتب في المجالات المختلفة''· الدكتور عبد الرضا الفائز، وهو أستاذ مشارك في هندسة الكمبيوتر بجامعة عجمان للعلوم والتكنولوجيا، يرى أن الإمارات قطعت شوطا واسعا في استخدام الكمبيوتر وقد تكون من الدول المتقدمة عالميا في هذا المجال، ولكنه يقول: لم تحرز الإمارات ما هو مطلوب على صعيد استخدام الكمبيوتر في المدارس رغم المشاريع المطروحة حاليا، ولكن الكمبيوتر يستخدم بشكل جيد إداريا في الجامعات''· ويضيف: استخدام الكمبيوتر في المنازل ليس مشكلة، لأن الدخل المادي للعائلة يتيح لها اقتناء جهاز أو أكثر، ولهذا السبب نشهد تطورا بارزا على صعيد استخدام الحاسوب في المنازل، ولكن المدارس لا تزال تعاني· صحيح أنك تجد مختبرا للكمبيوتر في هذه المدرسة أو تلك، ولكن الطلاب يقصدونه مرة في الأسبوع لحضور حصة الكمبيوتر، علما بأن الحصة تكون ممتلئة بالطلاب بحيث لا تتاح الفرصة للتعلم والتدرب الحقيقي· من جهة أخرى، كيف تستطيع إعداد المجتمع التعليمي الرقمي ما دام هناك مدرسون يجهلون استخدام الكمبيوتر؟ والحل في رأيي تأهيل الكوادر التعليمية، لكي تسـتطيع القيام بواجبها على أكمل وجه'' ويقول: على صعيد الانترنت، هناك معوقات عدة تحول تطبيقها والتوسع فيها في المدارس، والسبب هو الخوف من التغيير في الدرجة الأولى''·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©