أعلنت الولايات المتحدة، أمس، تعزيز مساعداتها لمكافحة أزمة الجوع في دولة جنوب السودان.
ووصفت سوزان رايس مستشارة الأمن القومي الأميركية، أمس، أزمة نقص المواد الغذائية الحالية في جنوب السودان بأنها الأشد على مستوى العالم، وحملت القيادة السياسية في البلاد المسؤولية عن هذه الأزمة، وقالت إن القيادة السياسية تقدم مصالحها على مصالح الشعب.
وأوضحت رايس أن الولايات المتحدة تعتزم تقديم 180 مليون دولار إضافية لمساعدات مكافحة أزمة الجوع في جنوب السودان، مضيفة أن «حجم المعاناة صادم وهناك خطر حقيقي من وقوع مجاعة».
وكانت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) قد حذرت قبل وقت قصير من أن 50 ألف طفل معرضون بشدة للموت جراء نقص المواد الغذائية والمرض، كما حذرت من وقوع كارثة إذا لم يتم تقديم مساعدات دولية بشكل عاجل.
وانتقدت رايس بشدة القيادة السياسية في جوبا، مطالبة الرئيس سلفا كير وزعيم المتمردين ريك مشار بتحمل مسؤولياتهما، ومن بينها العمل على تأمين موظفي الإغاثة الإنسانية في جنوب السودان.
ونددت الولايات المتحدة بشدة بمماطلة الأطراف المتحاربة في جنوب السودان، إثر عدم توصلهم إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية ضمن المهلة المحددة.
وانتقد وزير الخارجية الأميركي جون كيري بأقوى العبارات، الطرفين لعدم قدرتهما على البدء بعملية سلام، داعيا الهيئات الأفريقية إلى التدخل في هذه المسألة.
وأوضح في بيان أن «المهل تنقضي والموت يواصل حصد الأبرياء.
لقد حان الوقت لوضع حد للمماطلة والتأخير».
وأضاف أنه رغم «الجهود القصوى التي بذلها» فريق الوساطة من منظمة «إيجاد»، فإن «أياً من الطرفين لم يبدأ مفاوضات سلام بشكل جدي».
وتابع «إنها فضيحة وإهانة لشعب جنوب السودان».
إلى ذلك، بدأ سفراء الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي الـ15 أمس زيارة تستغرق يومين إلى جنوب السودان الذي يشهد حرباً أهلية منذ ثمانية أشهر، وأصبح الآن على شفير المجاعة.
وخلال زيارتهم الهادفة إلى «إجراء محادثات مع القادة والاطلاع بشكل مباشر على الوضع الإنساني»، بحسب ما قال السفير البريطاني لدى الأمم المتحدة مارك ليال جرانت، يعتزم الدبلوماسيون أن يلتقوا، خصوصاً، الرئيس كير.
(عواصم-وكالات)
عدد اليوم
