الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الاقتصاد العالمي في مواجهة «الاختبار الصعب» للديون الأميركية

الاقتصاد العالمي في مواجهة «الاختبار الصعب» للديون الأميركية
27 يوليو 2011 20:20
واشنطن (ا ف ب) - يتوقع أن يشكل عجز مجموعة نواب في الولايات المتحدة عن الاتفاق حول رفع سقف الديون قبل الثاني من أغسطس، اختباراً صعباً للاقتصاد العالمي المهدد بأزمة ذات حجم غير واضح. ويثير هذا الاحتمال الخشية من أن يكون له “مفعول الفراشة”، وهو المبدأ الذي يقول إن رفرفة أجنحة “الفراشة” في البرازيل قد تؤدي إلى عاصفة في تكساس. ولا أحد يمكن أن يتكهن بتأثير المأزق في الكونجرس في واشنطن على العالم. عملياً، تعتقد وزارة الخزانة الأميركية أنها لن تتمكن بعد الثاني من أغسطس من الوفاء بمجمل التزاماتها إذا لم يصوت النواب على زيادة السقف القانوني لديون الدولة الفيدرالية. وبما أنه يتم تمويل حوالي 40% من نفقاتها بواسطة الاقتراض، سيتعين على الدولة الفيدرالية الأميركية أن تقوم باختيار صعب بين ما ستعمل على تسديده وما سوف ترجئه إلى وقت لاحق. وسيعني ذلك شل بعض الإدارات وغموض بشأن تسديد بعض التقديمات الاجتماعية أو أيضاً تأخير في دفع المتوجبات لمزوديها. وأعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما الاثنين الماضي “إن درجة (إيه إيه إيه) التي تُمنح للديون في بلدنا ستخفض”. وقال إن “معدلات الفوائد سترتفع، وقد نكون السبب في أزمة اقتصادية عميقة، تكون واشنطن هذه المرة السبب فيها”. واستفاضت المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستين لاجارد في هذا الاتجاه. وذكرت أن “بلوغ حالة تخلف عن السداد أو خفض كبير في درجة التصنيف الممنوحة لتوقيع الولايات المتحدة سيكون حدثاً خطيراً جداً جداً جداً. ليس للولايات المتحدة وحسب، وإنما للاقتصاد الأميركي عموماً”. وكان اقتصاديوها قالوا، بعد تدريب معقد جرى للمرة الأولى لتقييم مفاعيل أحداث اقتصادية ومالية في الولايات المتحدة على بقية العالم، إن “الانعكاسات عبر الحدود على المدى القصير اعتباراً من الولايات المتحدة على النمو في الخارج فريدة في أهميتها وتدل على الدور المركزي للأسواق الأميركية في التحديد العالمي لأسعار الأصول”. ووفقاً لحساباتهم، فإنه في الأوقات الجيدة عندما يزداد النمو الأميركي نقطة مئوية، فإن نمو “غالبية دول مجموعة العشرين” يربح نصف نقطة. لكنهم لم يحتسبوا الأمر في الاتجاه المعاكس عندما يتباطأ النمو. لكن “فقدان الثقة” في “المصداقية المالية” لواشنطن “يولد تداعيات سلبية كبيرة على بقية العالم، مع الأخذ في الاعتبار دور المرجعية العالمية لمردود سندات الدولة الأميركية”، كما قالوا. إلا أن أول اقتصاد في العالم يواجه مشاكل. فقد تراجع نموه إلى 1,7% وفق الوتيرة السنوية في الفصل الثاني بحسب معدل توقعات المحللين قبل نشر أول تقديرات للحكومة الأميركية الجمعة. وحتى لو “تمكنت الولايات المتحدة من دفع فواتيرها” في الأوقات المحددة، وحتى ولو شهدت الأزمة حلحلة سريعاً “فهذا ليس الوقت الصائب تماماً ليحصل ذلك”، بحسب ناريمان بيراوش كبير الاقتصاديين في مجلس “آي اتش اس جلوبال انسايت” للاستشارات الشاملة. وأوضح أن “العواقب في مناطق أخرى من العالم ستكون كبيرة ولا سيما في المناطق التي تشهد نمواً بطيئاً مثل أوروبا لأن التجارة مع الولايات المتحدة ستتضرر”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©