أضم صوتي
عندما تشعر برفض أشياء كثيرة وعندما تشعر بأن هناك الكثير من الأفكار تطاردك تشعر بحيرة السؤال من أين تبدأ؟!
شدني اليوم موضوع الأخت شوق، وأنا مسبقاً أرسلت موضوعاً يشابه موضوعها لكنه لم ينل النصيب من النشر، وكنت أعتقد أنه من المواضيع التي لا تتناسب مع صفحتي الغالية صفحة ''رأي الناس'' من هنا بلعت معاناتي وسكت·· أنا اليوم اضم صوتي لها فما هو الحل برأيكم·
مواضيع كثيرة تقرأها تشعر بأنها تلامس واقعك أنت كفرد، تقرأ الكلمات ربما بسرعة أحيانا لتصل إلى آخر الكلمات وأنت لم تجد الحل بل هو موضوع لنقد شيء بدون وضع الحلول، مما يجعلك تعود لنفس السؤال، كيف الخروج مما يتعبك؟؟·
الفراغ·· موضوع تحدث عنه الكثير ولكن الحلول لم تكن تتناسب مع الكل·· كفتاة كل شيء ممنوع لها الخروج ممنوع، الانتساب إلى المعاهد ومراكز ممنوعة، فقط الجلوس في المنزل هو المسموح تمر عليها الأيام متشابهة كيف لها الخروج كيف لها أن تشعر بعدها بالراحة؟؟، وكيف تكبت ذلك النشاط والقوة اللذين تمتاز بهما؟؟
تحين الحيل والفرص بصعوبة، فأحيانا طلب الخروج برفقة الأهل إلى الأسواق لشراء الحاجات الضرورية يليها سماع كلمة واحدة ممن لهم الحق بالخروج معها ان كان الأب أو الأخ (مشغول ــ والشغل هو مواعدة الربع) أو هناك عذر آخر (أنا استحي اطلع مع بنات)·
رفض الواقع هو مايعني مواجهة الأسرة ورفض الواقع معناه القبول بالزواج من أول شخص يطرق الأبواب لا يهم مواصفاته قدر ما يهم انه ولد ناس (واللي اعرفه أن مقياس ولد الناس هذي تختلف من عائلة لعائلة) ولكن أيضا ذلك الشيء لم يأت رغم الرفض للفكرة كمبدأ أنه من سيخرجها من البيت·
مصطلحات تحقيق الذات وأخذ الحقوق أقل شيء بالشعور بأنك فرد نافع لهذا الوطن كلمات ان قلتها تسبب لهم الضحك عليك وأخيرا تسمع كلمة (هذي شعارات الحرمة ما لها إلا بيت ريلها)·
إذا المكوث في المنزل هو ما تبقى لها، وفي داخل جدرانه ترغب أن تحقق شيئا ولكن الخياطة وقتها لا تجيدها الفتاة والطبخ شيء تشعر بالملل منه لأنها في النهاية ستجد نفسها في دوامة الفراغ ومشاهدة التلفاز ماهو إلا شيء يشعرك بالملل أكثر مما أنت به·· الشعور المسيطر هو الفراغ والوحدة رغم الأشخاص الموجودين لأنه لا يوجد من يفهمك كإنسان·· والتنفس هو فقط بهواء ذلك المنزل أما عن الهواء في مكان آخر فهو ممنوع وعيب ·
في هذه الحالة كيف هو الخلاص وماهو الحل؟؟
وفاء المعمري
عدد اليوم
