أعلنت معالي مريم الرومي وزيرة الشؤون الاجتماعية، عن إطلاق مبادرة “كوادر” لتوطين دور الحضانة الخاصة وإعداد كوادر وطنية مدربة في مجال الطفولة المبكرة، بالإضافة إلى تعزيز مبدأ الشراكة وتشجيع القطاع الخاص في دعم وتقديم الخدمات الاجتماعية.
وقالت موزة الشومي مديرة إدارة الطفل بالوزارة، لـ “الاتحاد”، إن “الوزارة تعتزم تطبيق معايير جودة الخدمات بدور الحضانة مطلع العام المقبل 2011، وتتضمن تحفيز للحضانات التي تشغل مواطنين عن طريق منحهم درجات متقدمة في مجال الموارد البشرية”.
وذكرت الشومي، أن مبادرة “ كوادر” تسعى إلى تعزيز مبدأ الشراكة وتشجيع القطاع الخاص في دعم وتقديم الخدمات الاجتماعية وتشجيع الحضانات على تطعيم كوادرها البشرية بالعنصر المواطن لتحقيق التنوع في الموارد البشرية.
وكشفت أنه سيتم في وقت لاحق تصنيف الحضانات إلى 4 فئات حسب الالتزام بمعايير واشتراطات جودة الخدمات، وهذه الفئات هي “أ، ب، ج، د”، مشيرة إلى انه سيتم منح الحضانات العام المقبل فرصة لاستكمال متطلبات المعايير ومن ثم القيام بالتصفيف”.
ولفتت الشومي، أنه سيتم الربط بين الرسوم التي تحصل عليها الحضانة من أولياء الأمور وبين التصنيف الحاصلة عليه من الوزارة حول جودة الخدمات المقدمة منها للأطفال، مشيرة إلى أن الوزارة ستقوم بالإعلان عن رسوم الحضانات وإلزامها بتلك الرسوم في حالة زيادتها عن القيمة المحددة.
وأفادت الشومي، أن 60 مواطنة فقط هن إجمالي المواطنات العاملات في الحضانات الخاصة ومعظمهن مديرات أو مستثمرات، ويمثلن 2% فقط من العدد الكلي للعاملين.
وأشارت إلى وجود 242 حضانة على مستوى الدولة تضم نحو 20 ألف طفل من سن ما بعد 45 يوما وحتى سن ما قبل دخول الروضة “4 سنوات” وفقا لإحصائيات الوزارة عن العام الدراسي الجاري 2010- 2011.
وأشارت مريم الرومي، إلى أن الإعلان عن مبادرة “ كوارد” يأتي ضمن الجهود التي تبذلها الإمارات لتوفير الكفاءات الوطنية للعمل في دور الحضانة وتعيينهم في تلك الدور التي مازال حضور المواطنات العاملات فيها محدودا على الرغم من الجهود التي تبذلها الوزارة لهذا الغرض. وأكد أن نسبة المواطنات العاملات في دور الحضانة على مستوى الدولة “2%” لا تغذي طموحنا في زيادة مشاركة المرأة في العمل والانتقال من منهج الرعاية إلى منهج التنمية.
ودعت الرومي، جميع الفتيات القادرات على العمل أن ينخرطن في الدورات التي تنظمها الوزارة في إطار هذه المبادرات ليصبحن مؤهلات للعمل في دور الحضانة، مؤكدة أن عمل المواطنات في دور الحضانة له دور كبير في تعزيز الهوية الوطنية لدى الطفل في دور الحضانة، منوهة إلى أن تكوين الطفل وغرس قيمه وعاداته يتم في هذه المرحلة العمرية.
وقد تقدمت خمسون مواطنة من حملة الشهادة الثانوية والجامعية بطلباتهن للعمل في دور الحضانة، وقد تمت إحالة تلك الطلبات إلى الحضانات الخاصة للتدرب في تلك الدور، حيث يتم تدريب المواطنة لمدة ثلاثة شهور، وبعد انتهاء فترة التدريب واجتيازها بنجاح، يمكن المواطنات المؤهلات التقدم للعمل في دور الحضانة الخاصة.
وأوضحت موزة الشومي، أن الوزارة تستهدف تدريب 25 مواطنة بمكافأة في الحضانات، مشيرا إلى أنه يتم في الوقت الراهن تدريب 7 منهن تمهيدا للالتحاق بالعمل في هذا المجال.
وعن خطة الوزارة العام المقبل 2011 في مجال رعاية الطفولة، أفادت الشومي، أن إدارة الطفل وضعت خطة متكاملة لنطاق عملها، منها استهداف الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و 12 عاما بالتوعية من خلال العديد من الحملات مثل “ أنا شاطر”.
وأشارت إلى أن تلك المبادرات تركز على تعريف الطفل بحقوقه، بعد أن كانت الحملات السابقة تركز على تعريف وتوعية أولياء الأمور وغيرهم من شرائح المجتمع بما للطفل من حقوق.
عدد اليوم
