عبدالرحمن إسماعيل (أبوظبي) - أجبرت أول عملية جني أرباح منذ بداية تداولات شهر رمضان، سوق أبوظبي للأوراق المالية خلال تعاملات أمس إلى التخلي عن مستوى 3900 نقطة أعلى مستوى للمؤشر خلال العام الحالي، ومنذ نهاية سبتمبر 2008.
وتخلى السوق عن مساره الصاعد الذي بدأه مطلع الشهر الحالي ومن دون توقف، ليغلق على انخفاض نسبته 0,63% عند مستوى 3866 نقطة، واستهل السوق تعاملاته باختراق حاجز 3900 نقطة التي تقرب المؤشر من شطب خسائر ما بعد الأزمة المالية العالمية منتصف سبتمبر 2008، وجاء الدعم من عمليات شراء تركزت على الأسهم القيادية المصرفية والعقارية.
بيد أن عمليات جني الأرباح التي قام بها مضاربون عند هذا الحاجز النفسي، دفعت السوق للتخلي عن أعلى مستوياته خلال العام الحالي، لكن لا يزال السوق، بحسب المحلل الفني فادي الغطيس مدير شركة ثنك للدراسات المالية، في مساره الصاعد، ومن الطبيعي أن يدخل في مرحلة تصحيح سريعة بعد مكاسب غير متوقعة منذ بداية الشهر الحالي.
وأضاف أن تداولات الأجانب هي الداعمة للسوق في هذه المرحلة، من خلال عمليات شراء متواصلة، في حين جاءت عمليات جني الأرباح من المستثمرين المحليين والخليجيين والعرب، متوقعاً استمرار السوق على نشاطه طيلة شهر رمضان مع ترقب صدور نتائج الشركات القيادية.
وبحسب احصاءات سوق أبوظبي، اقتربت مستويات السيولة من نصف مليار درهم إلى 471 مليون درهم من تداول 232,1 مليون سهم، جرى تنفيذها من خلال 2664 صفقة.
وحقق الاستثمار الأجنبي صافي شراء جديد بقيمة 12,4 مليون درهم هي في ذات الوقت محصلة مبيعات المواطنين، وبلغت قيمة مشتريات الأجانب 186,6 مليون درهم شكلت نحو 39,5% من إجمالي تداولات السوق، مقابل مبيعات بقيمة 174,2 مليون درهم. وجاء صافي الشراء الأجنبي الوحيد من المستثمرين الأجانب غير العرب بقيمة 19 مليون درهم، في حين حقق العرب صافي بيع بقيمة 3,4 مليون درهم، والخليجيين 3,2 مليون درهم.
وعلى غرار الأجانب، حقق الاستثمار المؤسسي صافي شراء بقيمة 8 ملايين درهم، من مشتريات بقيمة 137 مليون درهم مقابل مبيعات بقيمة 129 مليون درهم.
وتعرضت 5 قطاعات لعمليات جني أرباحها قادتها إلى التراجع، وهي البنوك والعقارات والاستثمار والطاقة والصناعة، في حين ارتفع قطاعا الصناعة والطاقة واستقر قطاعا الاتصالات والسلع الاستهلاكية.
وارتفعت أسعار 11 شركة مقابل انخفاض أسعار 17 شركة اخرى، واستقرت أسعار 5 شركات من دون تغير، وحقق سهم البنك التجاري الدولي اكبر نسبة ارتفاع سعرين بنحو 11,1% إلى 2,50 درهم، من صفقتين بقيمة 61,6 ألف درهم من تداول 24,5 ألف سهم. وفي المقابل مني سهم إسمنت الاتحاد بأكبر الخسائر بنسبة 5,3% إلى 1,07 درهم، من صفقتين بقيمة 54,1 ألف درهم من تداول 50 ألف سهم.
واستحوذ سهم شركة الدار العقارية على 60% من تداولات السوق وتعرض لعمليات جني أرباح عندما كسر حاجز 2,70 درهم إلى 2,72 درهم، ليتراجع بنسبة 0,755 إلى 2,64 درهم، وتصدر قائمة الأسهم الأكثر نشاطاً بتداولات قيمتها 284,2 مليون درهم من تداول 2,5 مليون سهم.
وفي ذات القطاع، ارتفع سهم شركة إشراق ثالث الأسهم النشطة في السوق بنسبة 1,8% إلى 0,57 درهم، وحقق تداولات بقيمة 30,8 مليون درهم من تداول 53,3 مليون سهم، في حين تراجع سهم شركة رأس الخيمة العقارية بنسبة 1,6% إلى 0,62 درهم، وبلغت قيمة تداولاته 2,4 مليون درهم، من تداول 3,8 مليون سهم.
وتعرضت الأسهم النشطة في قطاع المصارف لعمليات جني أرباح عند اعلي المستويات التي سجلتها بدعم من إعلان عدد من البنوك عن نمو جيد في أرباحها، وانخفض سهم بنك أبوظبي الوطني بنسبة 2,6% إلى 12,95 درهم، من اعلى مستوى سجله خلال الجلسة عند 13,30 درهم، دعم بهذه الارتفاعات تجاوز السوق حاجز 3900 نقطة، وحقق السهم ثاني أكبر التداولات في السوق بقيمة 32,7 مليون درهم من تداول 2,5 مليون سهم، ونمت أرباح البنك بنسبة 25% خلال النصف الأول إلى 2,6 مليار درهم من ملياري درهم في الفترة ذاتها من العام الماضي.
وتراجعت أسهم بنوك أبوظبي التجاري 0,94% إلى 5,29 درهم، وحقق تداولات بقيمة 17,1 مليون درهم من تداول 3,2 مليون سهم، وأبوظبي الإسلامي 0,84% إلى 4,75 درهم، بتداولات بلغت 2,2 مليون درهم من تداول 479 ألف سهم، والخليج الأول 1,1% إلى 16,85 درهم، وحقق تداولات بقيمة 14,5 مليون درهم من تداول 585,4 ألف سهم. وأعلنت البنوك الثلاثة عن نتائجها المالية للنصف الأول عقب انتهاء جلسة التداولات، وسجلت جميعها نسب نمو من رقمين.
وتراجعت أسهم بنوك الاتحاد الوطني 1,3% إلى 5,18 درهم، وحقق تداولات بقيمة 11,8 مليون درهم من تداول 2,2 مليون سهم، وبنك الشارقة بنسبة 1,2% إلى 1,66 درهم، والشارقة الإسلامي 0,68% إلى 1,46 درهم. وفي المقابل ارتفع سهما راك بنك بنسبة 2,2% غلى 6,90 درهم، بتداولات قيمتها 1,1 مليون درهم من تداول 170 ألف سهم، ودار التمويل بنسبة 0,55% إلى 3,65 درهم.
وبعد جلسة واحدة من التجاوب الإيجابي مع النتائج، استقر سهم اتصالات عند سعر 11,95 درهم، بعدما حول مساره الصاعد من أعلى سعر سجله خلال الجلسة عند 12,05 درهم، وبلغت قيمة تداولاته 27.4 مليون درهم من تداول 2,2 مليون سهم. وفي ذات القطاع ارتفع سهم شركة اريدو القطرية للاتصالات بنسبة 3,8% إلى 135 درهماً، وتراجع سهم سوداتل السوادنية بنسبة 0,95% إلى 1,04 درهم.
وتعرض سهم شركة دانة غاز لضغوط بيع كبيرة دفعته للتراجع بنسبة 4,5% إلى 0,63 درهم، وحقق رابع أكبر التداولات في السوق بقيمة 27,8 مليون درهم من تداول 43,2 مليون سهم، في حين ارتفع سهم شركة طاقة بنسبة 0,78% إلى 1,29 درهم.
وشهد قطاع التأمين تداول ثلاثة أسهم فقط ارتفع منها سهما الهلال الأخضر بنسبة 10,7% إلى 1,34 درهم، والخزنة بنسبة 4,9% إلى 0,85 درهم، في حين تراجع سهم شركة ميثاق بنسبة 2% إلى 1,42 درهم، وحقق تداولات بقيمة 5,2 مليون درهم من تداول 3,6 مليون سهم.
وتفاوت أداء الأسهم الصناعية النشطة، وحقق سهم شركة بلدكو رابع أكبر ارتفاع في السوق بنحو 4,8% إلى 0,65 درهم، يليه سهم أركان لمواد البناء بنسبة 1,2% إلى 0,79 درهم، وانخفضت اسهم إسمنت الشارقة بنسبة 5,3% إلى 1,07 درهم، وإسمنت رأس الخيمة 3,7% إلى 1,04 درهم، وجلفار للأدوية 0,33% إلى 3,05 درهم.
وتراجع سهم شركة الواحة كابيتال في قطاع الاستثمار بنسبة 1% إلى 0,94 درهم، وحقق تداولات بقيمة 4,7 مليون درهم من تداول 4,9 مليون سهم، في حين ارتفع سهم شركة أبوظبي للفنادق في قطاع الخدمات بنسبة 3,6% إلى 2,28 درهم، واستقر سهم شركة أغذية في قطاع السلع الاستهلاكية عند سعر 3,25 درهم.
عدد اليوم
