السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الأم الإماراتية..ملهمة الأجيال وذاكرة الماضي

الأم الإماراتية..ملهمة الأجيال وذاكرة الماضي
23 يوليو 2015 20:25
أشرف جمعة (أبوظبي) تسعى المرأة الإماراتية التي تمثل جسر الأمومة الحاني على أن تكون في الوقت الحالي نقطة التقاء الحاضر بالماضي، وأن تحمي أولادها من الثقافات الدخيلة بحكم وجود عدد كبير من الجنسيات على أرض الدولة، وهو ما قد ينتج عنه تداخل العادات والتقاليد، لكن دائماً وأبداً أدركت المرأة الإماراتية أهمية تربية أولادها على النماذج العليا للثقافة المحلية، عبر تشربها لقيم الماضي، ومن ثم نقلها وتأصيلها في نفوس الأبناء بحكمة بالغة، وفطنة تنم عن الفطرة السليمة، وهو ما جعل عديداً من الأسر تعمل على استثمار الموروث الشعبي عبر منافذه الأصيلة، ووسائله المختلفة، ومؤسساته العريقة في الحفاظ على قيم وتقاليد الأسرة الإماراتية التي درجت عليها منذ قديم الزمان، وهناك نماذج كثيرة من السيدات اللواتي نجحن في تحقيق مثل هذه المعادلة بمنتهى البساطة دون فرض قيود على الأبناء أو الوقوف أمام حريتهم. مسؤولية كبيرة تدرك خولة الغافلي «أم لثلاثة أولاد» أهمية الحفاظ على العادات الإماراتية في ظل تعايش أبناء الدولة مع جنسيات مختلفة وهو ما يجعل المسؤولية كبيرة، لافتة إلى أنها منذ أن رزقها الله بأطفال وهي تعلمهم منذ الصغر كل ما يتعلق بالعادات والتقاليد، إذ إن أكبر أولادها في المرحلة الجامعية وأصغرهم في المرحلة الإعدادية، وترى أن الأم تحديداً يقع عليها عبء كبير في ترسيخ الثقافة المحلية في نفوسهم، نظراً لأنها تجلس معهم كثيراً، وتتعاطى مع مشكلاتهم ، وهو ما يدعوها إلى معرفة كل ما يحيط بهم، وتشير إلى أنها حرصت منذ البداية على إكسابهم كل العادات الأصيلة المرتبطة بالمناسبات العامة والخاصة، ومن ثم كيفية الاعتزاز بالموروث الشعبي الإماراتي،وهو ما انعكس عليهم بشكل إيجابي، وتؤكد أنها سعيدة جداً بهذه التجربة التي ساعدتها على تربية أبنائها على القيم الرشيدة والأخلاق الحميدة التي درج عليها المجتمع الإماراتي منذ نشأته. ثقافات أخرى وتذكر إيمان العامري أنها لم تفرط في تربية ابنها الوحيد على القيم الموروثة، حتى لا يشب في كنف ثقافات أخرى تغير نظرته للحياة في ظل اختلاطه بغيره في مراحل التعليم المختلفة في المجتمع بوجه عام، لافتة إلى أن الدولة مهتمة جداً بترسيخ الموروث الشعبي في نفوس أبنائها، وهو ما يحفز كل أم على ذلك، وتشير إلى أنها سارعت بتسجيل ابنها حمد ضمن فعاليات ملتقيات السمالية التابعة لنادي تراث الإمارات ، مؤكدة أنها حين حضرت الفعاليات وجدت نموذجاً أصيلاً في تربية النشء والشباب عادات أصيلة، كان من الممكن أن تندثر لولا هذه الجهود الطيبة. تراث الأجداد ولا تخشى ميثاء الذهلي من خطر الثقافات الدخيلة على الأسرة الإماراتية، وتؤكد أن البنيان صلب والجهود كبيرة في الحفاظ على تراث الأجداد حيث إن كل أبناء الوطن يدركون أن التمسك بقيم الماضي هو سبيل العز والرفعة، وتذكر أن لديها بنتين وولدين وكلهم تشرّبوا قيم الموروث منذ الطفولة حيث ربطتهم على حد قولها بالماضي ولم تحرمهم من ميزات هذا العصر، لكنها تلفت إلى أن هذه الخطة المتوازنة التي اعتمدتها منذ البداية ساهمت كثيراً في تربيتهم على التراث الإماراتي فضلاً عن أن مجالس كبار السن التي تعقد في باحات البيوت والتي تدار فيها أكواب القهوة العربية والأحاديث والحكايات التي يرويها الرجال الكبار في العائلة بين ثنايا هذه المجالس تجعل الأطفال يكبرون وهم على درجة كبيرة من الاعتزاز بالموروث الوطني ، وتوضح أن المرأة الإماراتية هي الحارس الأمين لمستقبل الأبناء وأنها أهل لهذه المسؤولية. الدولة مهتمة جداً بترسيخ الموروث الشعبي في نفوس أبنائها كادر قيم أصيلة حول أهمية إكساب الأبناء القيم الإماراتية الأصيلة، تقول الباحثة في التراث المحلي فاطمة التميمي : من الأهمية بمكان أن نحمي أبناءنا من الثقافات الدخيلة في ظل وجود أكثر من 200 جنسية على أرض الإمارات، ورغم تواصل الحضارات فإن الاهتمام بالموروث الشعبي الإماراتي بلغ الذروة؛ فهو عنوان الأسرة الإماراتية، مشيرة إلى أن المرأة المواطنة تحملت منذ سنوات طويلة مهمة إعداد النشء وتربيتهم على قيم الماضي الرشيدة، وهو ما أتى بثماره حيث كان الحصانة والمانع القوي من تأثر الأبناء بعادات الشعوب الأخرى، وهو ما يدل على أن القيم الإماراتية غالبة وتجذب أبناء الدولة بدرجة عالية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©