تامر عبد الحميد (أبوظبي)
«الشللية والمصالح» أحد الأسباب الرئيسية التي جعلتني أبتعد عن الساحة الفنية لفترة طويلة، هذا ما صرحت به الفنانة الإماراتية فاطمة «زهرة العين» وقالت في حوارها مع «الاتحاد»: أصبت بإحباط شديد نتيجة ما شاهدته خلال السبع سنوات الماضية، وهي فترة غيابي عن الساحة الفنية، فأصبح الفن ليس بالصوت القوي أو التميز والاختلاف وتقديم الأعمال الراقية، إنما أغلبه يصب في خانة المصالح والشللية، وأصبح الفنان يقاس بحجم علاقاته داخل الوسطين الفني والإعلامي.
وبما أنها ذكرت الإعلام فكان لـ «زهرة العين» عتاب شديد على بعض من يعمل في هذا المجال وقالت: الفنان لا يستطع أن يحقق شيئاً إلا بوجود ودعم الإعلام، وللأسف الشديد هناك بعض الإعلاميين الذين يعملون في المجال الفني، فقدوا مصداقيتهم بسبب «الشللية» ومجاملة بعض الفنانين على حساب آخرين، لذلك أصبح الإعلام الفني وبكل صراحة لـ «ناس وناس»، فيجب أن تتكاتف جميع المؤسسات الإعلامية المحلية، لدعم الفنان الإماراتي وتسليط الضوء عليه من دون وجود محسوبيات أو غيرها، ويعطى كل فنان ما يستحقه.
دعم فني
وأشارت «زهرة العين» إلى أن الإنتاج الفردي من أصعب أنواع الإنتاج، فمنذ دخلت الوسط الفني وأغلب أعمالي التي قدمتها كانت من إنتاجي الخاص، ومن دون دعم من أي جهة إنتاجية أخرى، مثل ألبومي الأخير الذي أصدرته في العام الماضي، وحمل عنوان «فاطمة زهرة العين 2014»، وقالت: الإمارات أصبحت منارة للفن، واستطعنا خلال فترة قصيرة أن نكون وجهة رائدة، فما ينقصنا هو أن نقدم فناً إماراتياً بحتاً، مشددة على ضرورة وجود الدعم الفني من شركات الإنتاج الفنية في الإمارات، والجهات المعنية بالفن، لدعم الفنان الإماراتي بالشكل المطلوب، لكي يستطيع تكثيف وجوده في الساحة الفنية مثل الفنانين الآخرين من الدول الأخرى.
أيد أمينة
ورغم حالة الإحباط الشديدة التي تعرضت لها فاطمة «زهرة العين»، إلا أن زوجها المنتج بشير خليفة الذي تزوجته مؤخراً، استطاع أن يخرجها من هذه الحالة، ويدخلها إلى الساحة الفنية من جديدة أكثر قوة، لاسيما أنه منتج ومدير أعمالها، وقالت: لولا زوجي ما كنت استطعت العودة مجدداً إلى الساحة، خصوصاً أن ألبومي الأخير «فاطمة زهرة العين 2014»، لم يحقق النجاح المطلوب، بسبب عدم التسويق والترويج له جيداً، لعدم وجود شركة إنتاج تخدمه بأفضل صورة، رغم أنني أنفقت عليه ما يقارب 800 ألف درهم، لكن بشير وبحكم أنه إعلامي وإذاعي في الأساس، فلديه القدرة على التعامل مع أهل الفن والفنانين، وكذلك لديه الخبرة الكافية في عالم الإنتاج ومجال إدارة الإعمال، لذلك شعرت وللمرة الأولى أنني بين أيد أمينة، وكان ثمار أول تعاون معاً هي أغنية «غلطة» التي أطلقتها مؤخراً بشكل منفرد، وحققت نجاحاً كبيراً بعد بثها عبر الإذاعات المحلية وتحميلها عبر المواقع الموسيقية الإلكترونية المختلفة.
استراتيجية جديدة
وكشفت «زهرة العين» ،بالاتفاق مع زوجها ومدير أعمالها، ونظراً لعدم وجود شركة إنتاج فنية تدعمها بالشكل المطلوب، أن إستراتيجيتها الجديدة في عالم الغناء ستكون من خلال التركيز على إصدار الأغنيات المنفردة، لاسيما أنها أسرع في التنفيذ وتحقق انتشاراً أكبر، لافتة في الوقت نفسه أنها لن تبتعد بشكل نهائي عن إصدار الألبومات الغنائية لأنها التوثيق الحقيقي للفنان، لكنها لن تخوض التجربة إلا مع وجود شركة إنتاج فنية تتولى تكاليف الإنتاج والتوزيع والتسويق، موضحة أن زوجها ومدير أعمالها يسعيان في الفترة الحالية للاتفاق مع إحدى شركات الإنتاج لتكون «زهرة العين» واحدة من ضمن مطربيها في الفترة المقبلة.
قفص الأغنيات الشعبية
وأشارت «زهرة العين» إلى أنها أرادت من خلال أغنيتها الجديدة «غلطة» أن تخرج من قفص الأغنيات الشعبية، خصوصاً أنها جاءتها بعض الانتقادات من قبل جمهورها وال «فانز» حول عدم غنائها بأي لون آخر غير الشعبي، معتبرة أن هذه الأغنية التي كتب كلماتها زوجها بشير خليفة، ولحنها عبدالله سالم، وتولي توزيعها عثمان عبود ستكون انطلاقة جديدة لها في عالم الغناء، حيث مزجت في الأغنية بين اللهجة الإماراتية والإيقاعات العراقية، إضافة إلى ظهورها بشكل جديد، إلى جانب مواكبة التكنولوجيا والتطورات الحديثة في مجال الغناء، حيث أنشأت حساباً خاصاً على «فيسبوك» خاص فيما تقدمه فنياً، حث وضعت عبر صفحتها أغنياتها القديمة والحديثة، إضافة إلى تحميل أغنياتها المصورة فيديو كليب.
عدد اليوم
