الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الأردن تتطلع إلى أول ميدالية رسمية في «لندن»

الأردن تتطلع إلى أول ميدالية رسمية في «لندن»
20 يوليو 2012
عمان (ا ف ب) - لا تزال الرياضة الأردنية تبحث عن أول ميدالية أولمبية رسمية بعدما اكتفت بثلاث ميداليات برونزية شرفية في التايكواندو في كل من أولمبياد سيؤول 88 عن طريق سامر كمال وإحسان أبو شيخه، وأولمبياد برشلونة 92 عن طريق عمار فهد لأن هذه الرياضة لم تكن وقتذاك معتمدة أولمبياً. ورفرف العلم الأردني في سماء الألعاب الأولمبية للمرة الأولى عام 1980 في أولمبياد موسكو، وانتظمت منذ ذلك الحين المشاركة الأردنية، لكن طموحاتها توقفت في معظم المشاركات الباقية عند حدود “الرمزية والشرفية”، وفي العديد من الألعاب الفردية دون أي حضور في لعبة جماعية حتى الآن. ولاحت تباشير أول تتويج أردني بميدالية أولمبية رسمية في أثينا 2004 بيد أن إبراهيم عقيل ونادين دواني فرطا بالفرصة الذهبية السانحه بعدما اقتربا كثيراً من منصة التتويج لرياضة التايكواندو. ويعلق الأردنيون آمالاً واسعة على أولمبياد لندن الذي يشهد مشاركة نوعية هي الأكبر وقوامها 9 رياضيين (5 رجال و4 سيدات) في 5 ألعاب هم محمد أبو لبده ونادين دواني ودانا حيدر (تايكواندو) وكريم عناب وتاليتا بقلة (سباحه) ومثقال العبادي وريما فريد (ألعاب قوى) إضافة للملاكم إيهاب درويش (وزن 81 كجم) والفارس (إبراهيم بشارات) في قفز الحواجز. وترأس البعثة الأردنية إلى لندن السباحة، سمر نصار التي تظهر في الألعاب الأولمبية للمرة الثالثة بعدما سيدني 2000 ضمن البعثة الفلسطينية، وأثينا 2004 ضمن الوفد الأردني كرياضية، وأصبحت بعد اعتزالها قبل 8 سنوات عضواً في مجلس إدارة اللجنة الأولمبية الأردنية. وترى سمر، وهي ثاني فتاه أردنية ترأس بعثة بلادها إلى الألعاب الأولمبية بعد لانا الجغبير في أولمبياد بكين 2008، أن أولمبياد لندن يشكل فرصة مثالية لكوكبة الرياضيين الأردنيين، وأن عليهم استثمار هذه المناسبة الكبيرة لإعلاء شان الرياضة الأردنية كاشفة أن اللجنة الأولمبية رصدت نحو مليون دينار أي ما يوازي قرابة مليون ونصف المليون دولار للإنفاق على برنامج اللاعب الأولمبي. ويملك الرياضيون الأردنيون أكثر من فرصة للمنافسة على ميدالية، رغم أن المشاركة الرمزية الشرفية تغلب على حضور عداءة 100 م ريما فريد (بطلة العرب في الوثب الطويل) وبطلي السباحة كريم عناب ونتاليا بقله، لكن العداء مثقال العبادي ينظر لتتويجه الشهر الماضي بلقب ماراثون ستوكهولم الدولي على حساب 23 ألف متسابق على أنه مؤشر لقدرته على تحقيق مشاركة مشرفه في لندن. وتبدو آمال الأردنيين معلقة على الفارس إبراهيم بشارات والملاكم إيهاب درويش وأبطال التايكواندو محمد أبو لبده ونادين دواني ودانا حيدر، ويسجل بشارات في لندن الحضور الأولمبي الثالث على التوالي بعد أثينا وبكين، وهو يؤكد انه اكتسب خبرات أولمبية وعالمية تدفعه هذه المرة لرفع شعار المشاركة من أجل المنافسة، وكذلك الحال بالنسبة إلى الملاكم إيهاب درويش الذي أصبح أول أردني يتأهل إلى الألعاب الأولمبية بعد مشاركة بدعوة شرفية للملاكمين عمر دبج والرحل عبد الناصر شباب في أولمبياد سيؤول 88. وتشكل رياضة التايكواندو أمل الأردن الحقيقي في لندن، وتظهر الواعدة دانا حيدر (19) سنه للمرة الأولى على المستوى الأولمبي بعد سلسلة إنجازات عربية وقارية وعالمية وكذلك يظهر للمرة الأولى أولمبياً محمد أبو لبده (29) سنة) حامل ذهبية الألعاب العربية في الدوحة 2011 وذهبية التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى أولمبياد لندن. وقد تكتفي الواعدة دانا حيدر بشرف المشاركة لكن هذه الحال لا تنطبق على مشاركة محمد أبو لبده وتحديداً على المخضرمة نادين دواني (24 عاماً) والتي أصبحت أول فتاه عربية تشارك في الألعاب الأولمبية 3 مرات متتالية بعد دورتي أثينا 2004 وبكين 2008. وترى دواني العائدة مؤخراً من فيتنام بذهبية بطولة آسيا وذهبية التصفيات الآسيوية للأولمبياد وبرونزية أسياد جوانجو 2010 وغيرها الكثير من الميداليات والألقاب، وهي ترى أن لندن تشكل فرصتها الأخيرة لدخول تاريخ الألعاب الأولمبية من الباب الواسع. ويرفض الأردنيون فكرة العودة من لندن بدون ميدالية واحدة على الأقل تعوضهم عن تفريط المنتخب الوطني لكرة السلة بفرصة ذهبية كانت سانحه ليصبح أول منتخب أردني يتأهل لنهائيات لعبة جماعية في الألعاب الأولمبية، لكنه اكتفى بلقب وصيف بطل آسيا إثر خسارة بنصف سلة أمام الصين في نهائيات كأس آسيا ليتحول إلى الملحق الأولمبي في فنزويلا فخسر مباراتيه أمام اليونان وبورتوريكو.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©