بدأت وزارة البيئة والمياه، حملة تحصين 1,125 مليون رأس من الحيوانات التي تستمر لغاية شهر أبريل المقبل في مناطق الدولة المختلفة.
وتستهدف الحملة 5 أمراض وبائية هي: الحمى القلاعية، وطاعون المجترات الصغيرة والتسمم الدموي والمعوي وجدري الأغنام والماعز ومرض الالتهاب الرئوي البلوري المعدي.
وتهدف الحملة إلى منع ظهور هذه الأمراض التي تؤثر على صحة الحيوان وإنتاجيته، وكذلك لرفع مناعة الحيوان، والمحافظة على الثروة الحيوانية.
وأشار عبدالله الجنعان المدير التنفيذي للشؤون الزراعية والحيوانية، إلى أن هذه الحملة العلاجية يشارك فيها نخبة من الأطباء والممرضين البيطريين المتخصصين في مجال الصحة الحيوانية، وذلك وفق برنامج زمني وتشمل الماعز والأغنام والأبقار وغيرها من الحيوانات.
وقال الجنعان إن “الوزارة قامت بتوفير الاحتياجات اللازمة لتنفيذ الحملة والتي تشمل اللقاحات والأدوية ونشرات الإرشاد والتوعية عن طريق الفني البيطري لديها لترسيخ الثقة المتبادلة بين الوزارة ومربي الحيوانات”.
وذكر أن الوزارة قامت خلال النصف الأول من العام الجاري بتحصين أكثر من 507 آلاف رأس في مناطق الدولة المختلفة، لافتاً إلى أن الوزارة تستهدف تحصين أكثر من 600 ألف رأس أخرى قبل نهاية النصف الثاني من هذا العام.
وأفاد أن الوزارة لديها مسوحات للأمراض الحيوانية الموجودة داخل الدولة، وتقوم بالتحصين ضد هذه الأمراض.
وأكد أن تنظيم هذه الحملة العلاجية يأتي ضمن مبادرات الوزارة لتحقيق أهدافها الاستراتيجية الخاصة برفع معدلات الأمن الحيوي لسلامة البيئة وحمايتها من الأمراض الحيوانية الوبائية والارتقاء بمستوى الخدمات التي تقدمها الوزارة لمربي الحيوانات والمحافظة على صحة الإنسان والحيوان من الأمراض الوبائية المشتركة.
وبين الجنعان أن اهتمام الوزارة بالثروة الحيوانية والحفاظ عليها وتنميتها باعتبارها مرتكزاً مهماً من مرتكزات التنمية، حيث تقوم الوزارة في إطار السياسات العامة للدولة بوضع السياسات للمحافظة على تنمية قطاع الثروة الحيوانية وتحسين صحة الحيوان وزيادة إنتاجيته، وكذلك المحافظة على صحة الإنسان والحيوان من خلال مكافحة الأمراض الحيوانية.
وأشار المهندس سعيد حسن البغام مدير إدارة الصحة الحيوانية والنباتية، إلى أن الوزارة قامت أيضاً بتوفير مجموعة من الأدوية البيطرية تشتمل على المضادات الحيوية ومضادات الطفيليات الداخلية والخارجية ومضادات الالتهاب والمطهرات والتي تستخدم في علاج الأمراض السارية. وذكر البغام، أن الوزارة لديها أكثر من 20 عيادة بيطرية منتشرة في مواقع مختلفة من إمارات الدولة وتقوم بعمليات المسح للأمراض الوبائية، منوهاً بأن التحصينات تتم في المواقع كافة التي تقع ضمن نطاق إشراف المناطق والمكاتب التابعة للوزارة.
ودعا مدير الإدارة، المربين والقائمين بالأشراف على المزارع والحيازات الخاصة بالتعاون مع الوزارة من خلال تحصين ومعالجة الحيوانات الخاصة بهم، حيث قامت الوزارة بتوفير جميع العلاجات والتحصينات بالمجان حتى يتم تحصين ومعالجة أكبر عدد ممكن من الحيوانات للحفاظ على تلك الثروة القومية.
وعن أهمية حملة التحصينات التي بدأت الوزارة تنفيذها، أكد المهندس عبدالله الجنعان، أن التحصين الواقي وسيلة أساسية للحفاظ على حياة الحيوان ووقايته من الأمراض السارية، وهو ضروري لوقف انتشار هذه الأمراض ومكافحتها، مشيراً إلى أنه يعطي الحيوانات المحصنة مناعة ضد الأمراض السارية الجماعية التي تلقح ضدها ووقايتها من أخطار الإصابة به. وأوضح أن التحصين الواقي مساهمة عملية وضرورية في إنجاح خطط التموين؛ لأنه يؤمن سلامة الحيوانات ومنتجاتها، ويجعل المصادر الغذائية والمواد الحيوانية اللازمة للتغذية والاقتصاد سالمة متوافرة للمستهلكين وللمشاريع الاقتصادية “الصناعية والتجارية”.
وشدد الجنعان على أهمية حماية صحة الإنسان من العدوى بالأمراض المشتركة التي تنتقل إليه من الحيوانات المصابة، حيث يحول التحصين دون انتشار بؤر الأمراض، وتصبح الصحة العامة أقل تعرضاً للعدوى.
عدد اليوم
