السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

انخفاض الجرائم في العين بنسبة 24% خلال 9 أشهر

انخفاض الجرائم في العين بنسبة 24% خلال 9 أشهر
23 أكتوبر 2010 22:13
كشف العقيد حمد عجلان العميمي مدير مديرية شرطة العين عن وقوع 3106 جرائم في المدينة وضواحيها، من بينها 435 جريمة مقلقة خلال الأشهر التسعة الماضية بنسبة انخفاض 24% عن الفترة ذاتها من العام الماضي والتي بلغت 4074 جريمة، بينها 520 جريمة مقلقة. ولفت العميمي في حوار خاص مع “الاتحاد” إلى أن انخفاض نسبة الجرائم يأتي تجسيداً لرؤية الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية في أن تصبح القوة الشرطية الأكثر فاعلية ميدانياً في إحدى أكثر البلدان أماناً في العالم، وتوفير الموارد والإمكانات اللازمة، واستخدام نظام معلوماتي وأمني يمكن الأجهزة الشرطية والأمنية من التعامل مع ظاهرة الجريمة بشكل فعال. وقال مدير شرطة العين إنه يجري حالياً إنشاء 7 مبانٍ جديدة لمراكز شرطة العين في كل من المدينة والمقام والجيمي وزاخر والصناعية وسويحان والهير، من بينها مبنى قسم التحريات والمباحث الجنائية، وذلك وفق أحدث المواصفات العالمية، وبما يلبي احتياجات العمل المستقبلية، مشيراً إلى إنشاء هذه المباني “دفعة واحد” ينفذ للمرة الأولى في إطار تنفيذ خطة التطوير والتحديث لمديرية شرطة العين. وأضاف أن تجهيزات وإنشاء المقر الجديد لمديرية شرطة العين الكائن بجانب المقر القديم للمديرية اكتملت وسيتم افتتاحه قريباً، مشيراً إلى أنه من أهم المشاريع التي تعكس التطور والحداثة وفق أحدث المواصفات العالمية المتبعة في تشييد الأبنية الشرطية، حيث تم تشييده على مساحة 86 ألف متر مربع، وتبلغ مساحة المباني 35 ألف متر مربع، ويضم المقر الجديد 11 مبنى مكوناً من ثلاثة طوابق، تشمل أقسام المالية والخدمات والشؤون الإدارية والعمليات والتحقيق والاتصالات والعلاقات العامة والأدلة الجنائية والخدمات الطبية والمستودعات، ومسجداً يتسع لـ200 مصل، إضافة إلى المرافق الخدمية الأخرى. وأكد مدير شرطة العين أن الجرائم الجنائية تشهد انخفاضاً بنسبة 24% في الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي، مقارنة بالفترة نفسها من عام 2009، حيث بلغت 3106 جرائم مقابل 4074 في العام الماضي، كما شهدت الجرائم المقلقة انخفاضاً ملحوظاً بنسبة بلغت 16%، حيث بلغت 435 جريمة في الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي، مقابل 520 جريمة في الفترة المثيلة لها في العام الماضي، وانخفض أيضاً إجمالي عدد البلاغات الجنائية بنسبة 7%، حيث بلغت 6692 بلاغاً في العام الحالي، مقابل 7170 في الفترة المثيلة لها من العام الماضي. وأوضح أن الجرائم الجنائية بصفة عامة تشمل الجرائم في ما عدا الجرائم التي تقع دون قصد جنائي “العارضة والطارئة”، أما الجرائم المقلقة فتشمل القتل والاغتصاب والسرقة بالإكراه والمخدرات والحريق العمد وسرقة السيارات والمساكن والمؤسسات والاتجار بالبشر والدعارة والاعتداء البالغ وانتحال الوظائف والصفات والنشل. ولفت إلى أن شرطة العين ركزت جهودها على الحد من الجرائم المقلقة للحد منها، لما لها من آثار خطرة على المجتمع، وقامت بتفعيل دور الشرطة المجتمعية في الارتقاء بمستوى الوعي الأمني وسط المواطنين والمقيمين في الأحياء السكنية، وتفعيل دور المصادر السرية للشرطة، وزيادة الوعي بين عناصر الدوريات لرفع كفاءتها في العمل، وتطوير وتحسين مستوى التحقيقات والإجراءات الجنائية. وأشار العقيد العميمي إلى أن الأجهزة الشرطية والأمنية بمديرية شرطة العين بذلت جهوداً كبيرة لتحقيق هذه النتائج، وقامت مراكز الشرطة التابعة لها بدور فعال لترسيخ الأمن والاستقرار في مناطق الاختصاص من خلال تطبيق أفضل الممارسات العالمية، وتقديم الخدمات الشرطية والأمنية والاجتماعية، ونشر الوعي الأمني وسط أفراد الجمهور، وتعزيز الشراكة مع المؤسسات العامة والخاصة. 13 مركز شرطة وذكر أن عدد مراكز الشرطة في العين حالياً يبلغ 13 مركزاً، منها 5 مراكز شاملة، وتشمل المراكز الشاملة كلاً من المدينة والجيمي والصناعية والمقام وزاخر، وتشمل المراكز غير الشاملة الساد والخزنة والوقن والهير وسويحان والقوع ومزيد والفقع، لافتاً إلى أن تجربة المراكز الشاملة في بادئ الأمر طبقت في مركزي الجيمي والمدينة، وبعد أن حققت التجربة نجاحاً خاصة في تطبيق آلية العمل الجديدة، ومع توفير مختلف الفروع كانت الخطوة الثانية بتحويل كل من مركز الصناعية والمقام وزاخر والساد والوجن إلى مراكز شاملة. وقال إن الهيكل الإداري للمركز الشامل يبدأ من مدير مركز الشرطة الشامل ويتبعه العديد من الفروع والوحدات المختلفة أهمها فرع البحث الجنائي، فرع التحقيق، فرع المرور والدوريات، وحدة الشرطة المجتمعية، إلى جانب وحدة المعلومات الأمنية. وتضم مراكز الشرطة الشاملة فروعاً للشرطة المجتمعية التي تقوم بدور كبير في الوقاية من الجريمة وحماية المجتمع من آثارها عبر التواصل الميداني مع المواطنين والمقيمين في الأحياء السكنية. ويشرف على التحقيق في بلاغات الحوادث والجرائم أحد ضباط وحدة التحقيق لضمان سير إجراءات التحقيق على أكمل وجه، كما يقوم المركز الشامل بنشر الدوريات الشاملة في مناطق الاختصاص بهدف السيطرة الميدانية السريعة على الأحداث فور وقوعها. كما يستقبل المركز الشامل بلاغات الجمهور في القضايا الاجتماعية ويحولها إلى مركز الدعم الاجتماعي المعني بقضايا الأسرة والمجتمع، خصوصاً أنه يوفر سرية تامة تحفظ كيان الأسرة وتصون خصوصياتها. وعدد العقيد العميمي مهام الشرطة المجتمعية، لافتاً إلى أنها تقوم بدور حلقة الوصل بين المجتمع والشرطة، حيث تتوافر في كل مركز وحدة للشرطة المجتمعية تعمل على حل النزاعات والمشكلات البسيطة بشكل ودي قبل أن تحول إلى بلاغات وقضايا، الأمر الذي أسهم في تنمية الشراكة والثقافة الأمنية لدى الجمهور وعزز من الدور الاجتماعي للشرطة بما يضمن الأمن والاستقرار في المجتمع. كما أشار إلى أن الشرطة المجتمعية أسهمت بفضل الدوريات المنتشرة في الأحياء والمجمعات السكنية في معالجة بعض الظواهر السلبية في المجتمع مثل المشكلات التي تقع بين الجيران، ومشكلات العزاب، وعدم التزام بعضهم بأخلاقيات المجتمع المحلي، إلى جانب العديد من القضايا التي سعت الشرطة المجتمعية إلى حلها ودياً من خلال تكثيف حملات التوعية التي تستهدف الجمهور والتي أثمرت بشكل إيجابي وملحوظ أسهم في مكافحة الجريمة والوقاية منها قبل وقوعها.
المصدر: العين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©