عواصم - وكالات الأنباء: رحبت لبنان وإسرائيل أمس بقرار دول الاتحاد الأوروبي المشاركة بسبعة آلاف جندي في قوات ''يونيفل'' الموسعة التي سيتم نشرها في جنوب لبنان·ووصفت بيروت وتل أبيب القرار بأنه خطوة مهمة·
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ادوارد مورتيمر إن المنظمة الدولية تقترب من تنفيذ التعهدات من جانب عدد من الدول للمشاركة في قوات ''يونيفيل'' بحيث تصل إلى الرقم المطلوب وهو 15 ألف جندي للحفاظ على وقف اطلاق النار بين اسرائيل و''حزب الله''· واضاف مورتيمر ان المنظمة الدولية تأمل في مساهمة تركيا في القوة الدولية، واصفا مثل هذه المساهمة بأنها ''هامة للغاية'' بالأخذ في الاعتبار تاريخ تركيا وموقعها الجغرافي·
وفي بيروت، اعرب رئيس الوزراء اللبناني فؤاد النسيورة عن شكره للحكومات الأوروبية وقال إن هذه الحكومات قدمت كل الدعم للبنان في محنته، كما أعرب عن شكره للحكومة الفرنسية وللرئيس الفرنسي جاك شيراك ·وأكد مستشار السنيورة محمد شطح ان لبنان يعتبر القرار الأوروبي بارسال 7 آلاف جندي مهما وايجابيا·
ومن جانبه، قال المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية : ''تهنئ إسرائيل كل الدول الأوروبية على قرارها إرسال وحداتها العسكرية في إطار القوة الدولية بلبنان''، وأضاف أن هذا القرار سيساهم - إلى حد كبير - في تطبيق القرار ''''1701 ، وشدد مارك ريجيف على أن إسرائيل ستحترم التزاماتها بموجب القرار، وتتوقع أن يحترم لبنان التزاماته بهدف ان يحل السلام والاستقرار في المنطقة·
ونقلت وكالة اسوشيتدبرس للأنباء عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الاسرائيلية مارك ريجيف أن اسرائيل تجري اتصالات بعدد من الدول الاسلامية لتشجيعها على المشاركة في قوات ''يونيفل'' واضاف أن موضوع المشاركة في القوة طرح اساسا مع تركيا مضيفا إنه إذا قررت تركيا اراسل قوة فسنرحب بذلك إلا أنه أوضح أن بلاده تجري اتصالات مع بلدان اسلامية أخرى·
ونقل الاعلام التركي عن الرئيس التركي احمد نجدت سيزر قوله إنه يعارض ارسال جنود اتراك الى لبنان مبرزا انقسامات تجاه هذه المسألة داخل البلاد· ونقلت قناة (سي·ان·ان) التركية الخاصة عن سيزر قوله إن ارسال جنود ليس من مسؤوليات بلاده، وأنه ضد هذا الأمر·وأضاف أن أنقرة ليست في وضع يجعلها تحل المشكلات الأمنية لدول أخرى· ومعروف عن حزب العدالة والتنمية الحاكم الذي يميل الى تعزيز دور تركيا في الشرق الأوسط انه يؤيد ارسال جنود لكنه لم يتخذ قرارا نهائيا·
وكانت اسرائيل قد أعلنت أنها لا توافق على أن تشارك في قوات ''يونيفيل'' من بلدان لا تقيم علاقات دبلوماسية معها، موضحة أنها لا يمكنها أن تشاركها معلومات استخباراتية·
وتواترت التقارير الاعلامية حول مساهمات الدول الأوروبية في ''يونيفل''، وأعلنت وزيرة الدفاع الفرنسية ميشال اليو ماري أن قوة فرنسية ستنتشر في لبنان في غضون عشرين يوما·
وذكرت مجلة ''دير شبيجل'' الألمانية أن برلين سترسل اكثر من 1200 من العسكريين ضمن ''يونيفل'' وأن الأسطول الألماني يجهز فرقاطات وزوارق بخارية سريعة لمراقبة الساحل اللبناني·
وذكرت مصادر إعلامية أسبانية أنه من المقرر ان ترسل اسبانيا 950 رجلا للمشاركة في ''يونيفل'' ، من اصل 15000 عنصر سترسلهم الأمم المتحدة الى جنوبه، ولفتت اذاعة أسبانية إلى أن الحكومة مستعدة لارسال 950 جنديا، وهو رقم منخفض عن الرقم الذي قدمه أمس الأول مصدر دبلوماسي ايطالي، رجح ان ترسل الحكومة الاسبانية ما بين 1000 و1200 عنصر· وذكرت وسائل الاعلام الاسبانية أن هناك احتمال إرسال 30 الى 40 دبابة آلية مدرعة لمواكبة الوحدة الاسبانية·
وباشرت القوات الدولية الجديدة لتعزيز ''يونيفل'' بقيادة الجنرال الفرنسي آلان بيللجريني بدأت عملياً بالكشف على المناطق التي ستنتشر فيها في الجنوب بعد وصول 200 ضابط وجندي فرنسي من فوج الهندسة الى الناقورة، حيث باشرت هذه القوة على الارض وتحديداً نقاط تمركز 7000 جندي اوروبي سيشاركون في ''يونيفل'' المعززة·
بالمقابل واصلت وحدات الجيش اللبناني من الألوية السادس والعاشر والحادي عشر انتشارها في الجنوب تمهيداً لوصول قوة الدعم الدولية لـ''اليونيفل''، وعززت مواقعها المستحدثة في البلدات والمدن وعلى طول الخط الازرق الحدودي في القطاعين الشرقي والاوسط·وذكرت مصادر امنية لبنانية بأن الجيش اللبناني لم ينه انتشاره في القطاع الغربي بسبب وجود 18 نقطة محتلة من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي داخل الحدود اللبنانية، خصوصاً في منطقة بنت جبيل ومحيطها وترفض اسرائيل الانسحاب منها بزعم انها ترغب في تسليمها الى قوات ''اليونيفل'' المعززة·
واشارت المصادر الى استمرار الخروقات الاسرائيلية البرية والجوية للسيادة اللبنانية، حيث يواصل الجيش الاسرائيلي التسلل الى بعض النقاط المحتلة قرب الحدود ويقيم حواجز تفتيش طيارة يخضع خلالها المارة للتفتيش متنكراً بزي الجيش اللبناني·
عدد اليوم
