الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

كيف يُمكن للمديرين الماليين والموارد البشرية تحويل الأعمال معاً

كيف يُمكن للمديرين الماليين والموارد البشرية تحويل الأعمال معاً
3 فبراير 2017 20:18
يساعد الاتساق المتقارب بين قسمي الشؤون المالية والموارد البشرية المديرين الماليين على توجيه الشركة بثقة أكبر نحو النجاح. في هذه الأوقات غير المتوقعة، يعتمد المديرون التنفيذيون بشكل متزايد على المدير المالي للمساعدة في وضع خطط واستراتيجية الشركة. ويجب على المؤسسات متابعة التطور والنمو لاستمرار سير النجاح، وبفهمهم الأمثل للأداء عبر الأقسام، ليس هناك أحد قادر على تحويل نمط تشغيل الشركة أفضل من مسؤولي الشؤون المالية. لا يقتصر نمط التشغيل في المؤسسات فقط على سير العمليات والمخرجات. فقدرة الشركة على تلبية احتياجاتها بشكل فعال تعتمد على أداء الموظفين لديها، وعلى المهارات التي يسهمون بها وسبل توظيف أوقاتهم، هذا هو مجال «مديري الموارد البشرية». وبحسب طبيعة البيانات والأنظمة التي عمل المديرون الماليون من خلالها بشكل تقليدي، يميل رواد الشؤون المالية إلى تصنيف الموظفين بحسب دورهم ورواتبهم، ومدى توافرهم عند تجميع الموارد. هذا النهج نسبي، إلا أن به قصوراً لأنه لا يتعامل مع تفضيلات الأفراد في القرار. المدير المالي هو خبير الأرقام لدى الشركة عموماً، وعلى هذا النحو يعي تماماً أن رواتب الموظفين والتكاليف تمثل أغلبية تكاليف التشغيل للمؤسسة والاستفادة القصوى من العمال ذوي الخبرات لا تحتاج إلى إيضاح، والعلاقة الوثقى مع مدير الموارد البشرية هي الأساس لتحقيق هذا الهدف. يكشف البحث من مؤسسة «إرنيست أند يونج» أن هذا الاتجاه قد بدأ بالفعل، مع 80% من رواد المالية والموارد البشرية، موضحين أن علاقتهم أصبحت أكثر تعاونية. يحتاج المديرون الماليون أيضاً إلى رؤية مشتركة للموظفين والمشروعات والموارد اللازمة لاتخاذ قرارات استراتيجية سليمة. وهذا أمر مهم لا سيما في وقت ينحصر فيه رأس المال وليس هناك ما يكفي من الأفراد ذوي الخبرات في سوق العمل لتلبية احتياجات الشركة. الإدارة المالية الحديثة هي النظام التوجيهي الجديد لبناء قاعدة مالية متينة للشركة تساعد على نمو الأعمال. تنزيل المستند التقني لتحديد مهارات فريق الشؤون المالية، أو أي قسم يحتاج إلى إدارة أعباء العمل، ويحتاج رواد الفريق مثل المديرين الماليين إلى العرض الحالي لكيفية توزيع الموارد والأفراد واستخدامها عبر المؤسسة. كما يحتاجون إلى التطلع إلى المشروعات في طور الإعداد وما ستتطلبه من حيث القوى العاملة. يمتد هذا إلى تخطيط الخطوات التالية أيضاً، التي تعد من الأمور المهمة بالنسبة إلى الفرق والمديرين الماليين. وبحسب طبيعة البيانات والأنظمة التي يعمل المديرون الماليون من خلالها بصورة تقليدية، فإنهم غالباً ما يميلون إلى تصنيف الموظفين على أساس دورهم ومرتباتهم، والتوافر عند تخصيص الموارد. والذي من الممكن أن يوصف بالنهج العقلاني، لكنه لا يدوم طويلاً لأنه لا يتعامل مع تفضيلات الأفراد في اتخاذ القرار تتساوى أهلية الشخص للدور باعتماده على نفس القدر من الحماسة للعمل والخبرة في الأدوار السابقة، وفي حالة المديرين، باعتمادهم على الكفاءة المطلوبة بشكل طبيعي للقيادة. ويقدم مديرو الموارد البشرية وفرقهم نظرة ثاقبة عن هذه المتغيرات التي تعتبر أقل واقعية والذين يوجدون في وضع يعمل على تتبعهم. لذا يتعين على الإدارات المالية والموارد البشرية أن تعمل على توافق أنظمتها بشكل وثيق لضمان تحليل جميع المعلومات ذات الصلة إلى عوامل في قرارات تخطيط القوى العاملة. وعند النظر إلى إدارة الشؤون المالية على وجه التحديد، نجد أن المهارة المالية الحديثة لدى الموظف تبدو مختلفة جداً عن سابقتها. حيث كانت كافية لمرة واحدة لتجميع التقارير العددية وتحليلها وتبادلها. يجب على الفريق المالي الآن إضافة قدر أكبر من السياق إلى النتائج التي توصل إليها. إنهم بحاجة إلى استخلاص المعلومات من داخل العمل وخارجه، وتحويلها إلى رؤى هادفة يمكن أن تثري استراتيجيات الأعمال التجارية على نطاق أوسع.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©