عواصم-وكالات الأنباء: واصلت الشرطة اللبنانية ومحققون من القوة الخاصة بمكافحة الارهاب أمس وهو اليوم الثاني على التوالي التحقيق مع اللبنانيين المشتبه بتورطهم في محاولة فاشلة لتفجير قطارات ألمانية في أواخر يوليو الماضي·وصرحت مصادر قضائية بأن التحقيقات استمرت مع جهاد حمد الذي اعترف أمس الأول بأنه نقل حقيبة إلى أحد القطارات ولكنه لم يكن يدري ما الذي كان بداخلها·وكان قد ألقي القبض على أربعة أشخاص إجمالا،اثنان في ألمانيا والآخران في لبنان·
وقال وزير الداخلية اللبناني أحمد فتفت إن التحقيقات التي تجريها وزارته تركزت حول الجماعة التي يعمل لحسابها المتآمرون المزعومون،مضيفا أنه جرى اكتشاف ثمة علاقة كانت تربط '' أحد المشتبه بهم بتنظيم القاعدة''·وأضاف فتفت إن جهاد حمد،وهو أحد مفجري القنابل المزعومين،اعترف بأنه نقل حقيبة بها متفجرات إلى داخل أحد القطارات في ألمانيا ولكنه لم يكن يعرف ما كان بداخلها·
إلى ذلك ذكرت مصادر لبنانية أن التحقيقات تركز على المشتبه به الثاني الذي اعتقل في لبنان أمس الأول والذي حددت هويته بالأحرف الاولى وهي ''كي اتش دي'' وهو من مواليد عام 1982 في بلدة عكار في شمالي لبنان·ووفقا لهذه المصادر فإن المعلومات التي أدلى بها حماد هي التي قادت الشرطة للوصول إلى المشتبه به الثاني·وقالت المصادر إن المدعي العام اللبناني سعيد مرزا التقى وعلى مدى أربع ساعات مع وفد ألماني يرأسه أحد ممثلي الادعاء حيث جرى تبادل وجهات النظر '' حول معلومات حساسة تتعلق بمجريات التحقيق''·وأضافت المصادر أنه من المقرر عقد اجتماع أطول بين الجانبين غدا الاثنين·
وفي الوقت ذاته ذكر مصدر أمني لبناني أن الاستخبارات العسكرية اللبنانية قد أمدت الحكومة الالمانية بمعلومات مفادها أن أحد المشتبه بهم الذين ألقي القبض عليهم والذي اعتاد استخدام اسم حركي في تحركاته وهو''حمزة''يعد في الحقيقة عضوا في جماعة حزب التحرير الاصولية السنية·وقال المصدر إن قادة حمزة الذين لم تعرف هوياتهم بعد لديهم قواعد موزعة في أنحاء الدنمارك والسويد وإنهم قاموا مؤخرا بتجنيد أشخاص في ألمانيا·وذكر المصدر نفسه أن أحد المشتبه بهم اعتاد تهريب الاكراد عبر الحدود من سوريا إلى لبنان·
ويذكر أن جماعة حزب التحرير حصلت على تصريح من وزارة الداخلية اللبنانية بالعمل في لبنان،وهي جماعة أصولية سنية ليس لديها سجل بشأن ارتكاب أعمال عنف في لبنان ·
من جهتها دانت الجالية الاسلامية في ألمانيا أمس الأول محاولتي الاعتداء الفاشلتين على قطارات أواخر يوليو في البلاد وعرضت التعاون مع السلطات في مكافحة الارهاب·وقد أعربت ست عشرة منظمة منها المجلس المركزي للمسلمين، عن ''استيائها العميق'' من محاولتي الاعتداء· وأضافت في بيان أن ''المنفذين المفترضين (للاعتداءين) لا يجدون أي مبرر في الإسلام لاقتراف هذه الأعمال''·
عدد اليوم
