تتجه أنظار الجماهير اليوم إلى ستاد الملك فهد الدولي الذي سيشهد مواجهة “ديربي” العاصمة بين فريقي النصر والهلال في مواجهة مرتقبة في آخر مواجهات الجولة العاشرة من دوري المحترفين السعودي.
وبعيداً عن ظروف الفريقين، قد تحمل مواجهة اليوم الكثير من الإثارة والندية، حيث يأمل كل من الفريقين بكسب النقاط الثلاث التي ستكون كفيلة بتصحيح الأوضاع وتسجيل قفزة نوعية مميزة أمام أنصاره.
الهلال الطرف الأول في المباراة والذي يعاني حسرة الخروج الآسيوي يسعى لتضميد جراحه على حساب الغريم التقليدي وربما ستكون النقاط الثلاث مصالحة لأنصاره على الخروج من البطولة الآسيوية التي ستلاقي بظلالها على نفسيات لاعبي الهلال.
وبحسب التبعات التي شهدتها مواجهة الهلال وذوب آهان الإيراني، فإن التشكيلة الهلالية ربما ستشهد الكثير من التغييرات على خريطة الفريق، ومن أبرزها غياب الكوري لي يونج بسبب الإيقاف والمهاجم ياسر القحطاني وحسن العتيبي للإصابة.
وسيكون البلجيكي ايرك جيريتس أمام محك جديد، خصوصاً أنه يأمل تصحيح الأوضاع قبل رحيله في ظل الأنباء التي تؤكد أن مواجهة النصر هي الأخيرة لجيريتس مع الهلال، ويعتمد الهلال على رباعي الوسط الروماني رادوي والبرازيلي نيفيز والسويدي ويلهامسون وأحمد الفريدي، وهذا الرباعي سيشكل قوة ضاربة في وسط الميدان، وربما يجد النصراويون صعوبة بالغة في إيقاف زحف المد الوسط “الأزرق”، وربما يقف عيسى المحياني وحيداً في خط المقدمة على أن يشكل الفريدي المهاجم الثاني، بيد أن أكثر ما يخشاه الهلاليون استمرار تخبطات الدفاع خصوصاً قلبي الدفاع أسامة هوساوي وماجد المرشدي اللذين سجلا حضوراً متواضعاً في المواجهات الماضية.
في المقابل، النصر يسعى لاستغلال تدهور خصمه في مواجهة اليوم، وإعلان الانتفاضة الحقيقية بعد فوزه على الأهلي في الجولة الماضية بهدفين لواحد، وبلا شك فإن الظروف الحالية قد تكون الحالية من مصلحة النصر نظراً لظروف خصمه الصعبة، وأكثر ما يخشاه النصراويون أن تتواصل تخبطات الإيطالي زينجا الذي لم يستقر بعد على تشكيلة ثابتة تكون دافع للفريق في تقديم مستويات متميزة في الجولات الماضية.
وربما تكون هذه المواجهة هي الأولى لزينجا الذي يستقر من خلاله على تشكيلة ثابتة وهذا ما أفرزته الحصص التدريبية الماضية، حيث فرض حضور الأسماء نفسها التي شاركت في مباراة الأهلي، لكن مواجهة اليوم تتطلب جهداً مضاعفاً من قبل اللاعبين لكون الهلال يختلف كلياً عن الأهلي، ويلعب الأرجنتيني فيكتور فيجاورا دوراً بارزاً في خط الوسط النصراوي لكونه الأكثر حركة، لكن ذلك سيسهل من مهمة مراقبة إلى في حال نجاح الروماني بيتري وغالب وعبدالرحمن القحطاني في استغلال هذه المراقبة للوصول إلى مرمى الهلال.
نتيجة المباراة ستلقي بظلالها على الفريقين في الجولات المقبلة في ظل البعد الكبير لنتيجة الفريقين على عطاء اللاعبين ونفسيات أنصارهما الذين سيزحفون اليوم إلى درة الملاعب لمتابعة أقوى ديربي.
من جهة أخرى، انفرد الاتفاق مؤقتاً بالمركز الثاني بفوزه على ضيفه الحزم 2-1 أمس الأول، وسجل يوسف السالم (23) وسياف البيشي (83) هدفي الاتفاق، وصفوان المولد (45 من ركلة جزاء) هدف الحزم. وطرد لاعب الحزم أحمد مناور (86). ورفع الاتفاق رصيده إلى 19 نقطة.
وفي مباراة ثانية على ستاد مدينة الأمير سلمان بن عبدالعزيز الرياضية بالمجمعة، حقق فريق الفيصلي فوزاً غالياً على التعاون 2-1، وكان التعاون البادئ بالتسجيل عن طريق أحمد الحربي (54)، ورد الفيصلي بهدفين للألباني ميجن ميللي (73) وعقيل بالغيث (88). وتختتم المرحلة غداً بلقاء الأهلي مع الشباب.
عدد اليوم
