أولمرت يتعهد بالتصدي للخطر النووي الإيراني

تعهد رئيس الوزراء الاسرائيلي إيهود أولمرت أمس بالتصدي للخطر النووي الايراني ، مشيرا الى أن طهران تواصل السعي للحصول على سلاح نووي·في وقت رفضت الوكالة الدولية للطاقة الذرية تلميحات غربية بأنها تتبنى موقفا متساهلا بشأن إيران ونفت أن يكون المدير العام للوكالة أعلن التوصل لحل اسئلة بشأن أنشطة طهران الذرية رغم الشكوك التي تساور مفتشي الوكالة· وقال أولمرت عقب مباحثاته مع المستشارة الالمانية أنجيلا ميركل في برلين ''نحن على يقين بأن الإيرانيين منهمكون في عملية، خطيرة وسرية لبناء قدرة غير تقليدية''، وأضاف ردا على برنامج الأسلحة النووية المشتبه به ''كل الخيارات واردة''· وقال أولمرت أنه ليس هناك أي سبب آخر يدعو ايران لمواصلة أنشطتها لتخصيب اليورانيوم عندما تحصل على وقود نووي من روسيا لبرنامجها النووي السلمي· وردا على سؤال حول ما إذا كانت إسرائيل تدرس تنفيذ عمل عسكري ضد إيران قال أولمرت إن الرئيس الاميركي جورج بوش قال في إحدى المرات ''جميع الخيارات مطروحة''، مضيفا ''ليس لدي شيء أضيفه إلى هذا الامر''· وقالت ميركل من جهتها إن ألمانيا ستبقي على استراتيجيتها المزدوجة حيال الملف الايراني، والتي تقوم على التهديد بتشديد العقوبات الدولية من ناحية وطرح عروض للتعاون المشترك مع طهران من ناحية أخرى· واضافت ''إنني أؤمن بشدة بالتوصل إلى تسوية من خلال وسائل دبلوماسية''· وأشارت إلى أن ألمانيا بالاضافة إلى الدول الاعضاء الخمسة دائمي العضوية بمجلس الامن تعمل حاليا على صياغة نص قرار ثالث حول إيران· من جهته اتهم مسؤول كبير مقرب من محمد البرادعي المدير العام للوكالة الذرية قوى غربية لم يذكرها بالاسم باستخدام الأساليب ''المثيرة'' ذاتها التي استخدمت ضد العراق قبل الغزو الذي قادته الولايات المتحدة في عام 2003 لتبرير تشديد العقوبات ضد إيران بسبب برنامجها النووي· وقال تقرير إعلامي فرنسي إن خلافات بين البرادعي والموظفين الفنيين قد تؤجل أحدث تقرير عما إذا كانت إيران حاولت بطريقة غير مشروعة تخصيب يورانيوم لانتاج أسلحة وليس فقط لانتاج الكهرباء كما تصر· وخروجا على صمت الوكالة المألوف قبيل صدور تقارير حساسة سياسيا نفى مسؤول كبير بالوكالة التقارير عن وجود خلافات داخل الوكالة· وقال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته ''التقارير عن وجود خلافات داخل الوكالة بخصوص تقرير إيران الوشيك هراء''· واضاف ان ''العمل على إعداد المسودة الأولى للتقرير لم يبدأ بعد''· وأضاف ''البعض لا يريد أن يرى حل القضية الإيرانية لأن ذلك يتناقض مع برامجهم السرية··· على الناس أن يتعلموا من أخطائهم في الماضي عندما تبين أن كل الإثارة الخاصة بالاشتباه بوجود أسلحة دمار شامل لدى العراق كانت مجرد إثارة''· وقال المسؤول الكبير إن إيران لم توضح بعد السؤال الأخير والأكثر أهمية في قائمة من الأسئلة تبحث في تاريخها النووي السري والمحاولات المشتبه بها تحت إشراف الجيش لتحويل مواد نووية لانتاج أسلحة ذرية· واضاف ''ما زال مفتشونا يعملون على توضيح الحقائق بشأن انشطة التسلح المزعومة في ايران''· وافاد المسؤول أن الدور الرئيسي للوكالة هو جمع المعلومات بحياد وتقديمها لمجلس محافظي الوكالة الذي يضم ممثلين من 35 دولة· الى ذلك أكد رئيس مجلس تشخيص النظام في ايران هاشمي رفسنجاني ان بلاده سعت طوال تاريخها الثقافي والسياسي الى اقرار الامن بالتعاون مع دول المنطقة لمواجهة الامن المستورد من الغرب· واضاف '' ان الغرب يسعي ومن خلال اثارة الخلاف بين الشيعة والسنة ووضع المتشددين في مواجهة المعتدلين وإثارة حرب مدمرة في المنطقة الى الإخلال في الأمن وعلى دول المنطقة تحقيق أهدافها المشتركة عن طريق التعاون·