23 أكتوبر 2010 22:20
توفي 387 شابا في حوادث مرورية من إجمالي 963 وفاة على مستوى الدولة خلال العام الماضي، يشكلون بذلك نسبة تصل إلى 40 في المائة من إجمالي وفيات الحوادث المرورية.
وحسب بيانات لوزارة الداخلية صدرت حديثا، فان فئة الشباب من ضحايا حوادث السير في الدولة من الشريحة العمرية الممتدة بين 18 و30 عاما تتزايد وأرجعت السبب إلى السرعة الزائدة والقيادة بتهور.
وبلغ عدد وفيات الشريحة العمرية المشار إليها من المواطنين 119 العام الماضي يشكلون نسبة 60 في المائة من إجمالي وفيات المواطنين في الحوادث الذين بلغ عددهم 220 وفاة العام الماضي مقابل 251 وفاة في عام 2008 بانخفاض بلغ 12 في المائة.
وفي هذا الصدد، تنظم إدارة الدراسات بدائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي اليوم بفندق هيلتون أبوظبي ورشة عمل بعنوان “ حوادث المرور الأسباب والحلول”.
ويشارك في الورشة إدارة المرور والدوريات وإدارة تراخيص الآليات والسائقين وإدارة العمليات الشرطية بالقيادة العامة لشرطة أبوظبي ودائرة القضاء ودائرة النقل ومواصلات الإمارات وإدارة بلدية أبوظبي وشركة ساعد وعدد من شركات التأمين.
وتطرح إدارة الدراسات بالدائرة خلال الورشة ملخصا لدراسة تم إعدادها حول الحوادث المرورية في إمارة أبوظبي يعقبها عرض تقدمه إدارة المرور والدوريات يوضح أبرز الحلول المتخذة لتقليل نسبة الحوادث المرورية ثم تبدي الجهات المشاركة الأخرى آراءها وتعقيباتها على ما يعرض كل في مجال اختصاصه وذلك بهدف إعادة صياغة التوصيات والقرارات النهائية لرفعها إلى متخذي القرار.
وتأتي هذه الورشة في إطار اهتمام حكومة إمارة أبوظبي بحوادث المرور وما ينتج عنها من أضرار بشرية ومادية وذلك في ظل ما يقع من حوادث مرورية أغلب ضحاياها من الشباب .
وكشفت الأرقام والإحصاءات الخاصة بحوادث المرور عن آلاف الضحايا الأبرياء معظمهم من فئة الشباب الذين يمثلون قوة العمل في الدولة ما يترك آثارا بعيدة المدى على المستويين الاقتصادي والاجتماعي.
فعلى الصعيد المحلي أثمرت الجهود الرسمية المحلية عن إقامة شبكة طرق ذات مواصفات عالمية، وسن العديد من قوانين المرور الاتحادية أبرزها القانون الاتحادي رقم21 لسنة 1995 الذي تم تعديل بعض مواده بالقانون الاتحادي رقم 12 لسنة 2007 .”
وتسلط ورشة العمل الضوء على نتائج دراسة أعدتها دائرة التنمية الاقتصادية في أبوظبي عن أسباب ارتفاع الحوادث في إمارة أبوظبي وآثارها الاقتصادية والاجتماعية للتوصل إلى توصيات تسهم في علاج تلك المشكلة.
وتعد هذه الدراسة إحدى الدراسات الوصفية الاستكشافية إضافة إلى ارتكازها على منهج لاستطلاع الرأي سعى من خلاله الباحثون لتوفير قاعدة عريضة وواسعة من المعلومات والبيانات اللازمة للإجابة عن الأسئلة والتعرف على وجهات نظر متعددة لبعض أفراد المجتمع واستخلاص النتائج والتوصيات ووضعها أمام صناع ومتخذي القرارات.
وتستعرض إدارة الدراسات بالدائرة أمام المشاركين في الورشة أسباب حوادث المرور وفقا للبيانات الصادرة عن الجهات الرسمية المعنية إضافة إلى التحليل الإحصائي لاستطلاع آراء المجتمع عن طريق الإجابة عن بنود الاستبيان المعد لهذا الغرض ضمن خصائص مجتمع الدراسة ونتائج تحليل وجهات نظر المستجيبين مركزة على الآثار الاجتماعية والاقتصادية المترتبة على حوادث المرور.
المصدر: أبوظبي
عدد اليوم
