الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

اختراق في محادثات دولتي السودان بأديس أبابا

اختراق في محادثات دولتي السودان بأديس أبابا
19 يناير 2013 00:51
الخرطوم (الاتحاد، وكالات) - أفادت تقارير واردة إلى الخرطوم من أديس أبابا بحدوث اختراق على طاولة المحادثات الجارية هناك بين وفدي السودان ودولة جنوب السودان، مؤكدة وجود ترتيبات تجرى لتوقيع اتفاق بين الجانبين حول القضايا الخلافية. ونقلت قناة «الشروق» الفضائية، عن موفدها إلى العاصمة الأثيوبية، أن التطور الجديد في المحادثات جاء بعد اجتماعات متواصلة للجنة الأمنية والسياسية المشتركة، وسط تعتيم إعلامي كامل. ونقلت القناة عن مصادر في مقر المحادثات، أن الوفدين اتفقا على قضايا عدة تتعلق بالأمن والحدود كانت محل الخلاف طوال الفترة الماضية. ويأتي ذلك في وقت قالت حكومة الجنوب في بيان، إنها بدأت سحب جيشها من الحدود مع السودان لإنشاء منطقة عازلة بين البلدين. وأضاف البيان «إن الانسحاب سيكتمل بحلول الرابع من شهر فبراير المقبل». وتوقع البيان أن يقدم السودان على الإجراء نفسه، فيما سيكون خطوة للأمام في الجهود لتهدئة التوتر على الحدود. وكان البلدان اتفقا في سبتمبر الماضي على إنشاء منطقة عازلة على امتداد حدودهما المتنازع عليها شرطاً لاستئناف صادرات نفطية مهمة من الجنوب عبر أنبوب في الشمال، لكن لم ينفذ الاتفاق بعد. إلى ذلك، أكد رئيس الدورة الحالية للاتحاد الأفريقي رئيس بنين ياي بوني، أنه تلقى تأكيداً من الرئيس السوداني عمر البشير ورئيس جنوب السودان سيلفا كير ميارديت باستعدادهما للاجتماع في القمة الأفريقية القادمة بأديس أبابا للوصول لقرارات في صالح الدولتين وأفريقيا. وقال بوني لوكالة السودان للأنباء عقب لقاء البشير ببيت الضيافة الليلة قبل الماضية، إن الاتحاد الأفريقي يقدر الجهود التي بذلها السودان في المفاوضات التي أعقبت قيام دولة جنوب السودان برعاية اللجنة رفيعة المستوى التابعة للاتحاد الأفريقي برئاسة تابو أمبيكي، وبرعاية مجلس السلم والأمن الأفريقي التي أفضت إلى التوقيع على عدد من الاتفاقات. وقال إنه نقل للرئيس البشير أن مجلس السلم والأمن الأفريقي في اجتماعه المقبل سينظر في الاتفاقات التي وقعت وتم تنفيذها، وتلك التي وقعت ولم يتم تنفيذها، ويرفع تقريراً للرئيسين لينظرا في مقترح الاتحاد الأفريقي بغية التوصل لحلول حتى ينعم السودان والجنوب بمزاياهما الاقتصادية. وأشار الرئيس البنيني إلى أنه وجد تأكيداً واستعداداً من الرئيسين البشير وسيلفا كير للقاء في قمة أديس أبابا القادمة حتى يتمكنا من اتخاذ قرارات تكون لخير البلدين والقارة الأفريقية جمعاء. من جانب آخر كشف منسق سابق للشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في السودان، عن «تطهير عرقي» تنفذه قوات الخرطوم في جنوب البلاد، حيث يعاني السكان الوضع الأمني المضطرب والجوع والأمراض. فبعد زيارة موكيش كابيلا إلى ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان جنوبي السودان، حيث تواجه القوات السودانية حركة تمرد، دعا المجتمع الدولي إلى مساعدة حوالى 1,5 مليون شخص في المنطقة الواقعة على الحدود مع دولة جنوب السودان. وصرح كابيل لفرانس برس الجمعة بأن «التطهير العرقي انتهى إلى حد كبير، فالمناطق التي زرناها وهي مناطق المتمردين، باتت خالية من السكان على مستوى واسع»، وذلك قبل نشر بيان لجمعية ايجيس تراست الخيرية التي يتولى منصب ممثلها الخاص. في ولاية النيل الأزرق، قدر كابيلا أن النزاع الدائر طال 450 ألف شخص، فيما سويت القرى بالأرض. وأكد أن المدنيين يوصفون عبر الإذاعات السودانية بأنهم «أكياس بلاستيكية سوداء ينبغي تخليص التربة منها». وفي جنوب كردفان، حيث يعاني حوالى مليون شخص المعارك، أكد كابيلا أنه شاهد «أشخاصاً يعيشون في مغارات وشقوق صخرية»، واضطروا إلى أن يقتاتوا من النباتات البرية وحرموا من الماء. وشارك سكان جنوب كردفان والنيل الأزرق بأغلبيتهم إلى جانب تمرد جنوب السودان في أثناء الحرب الثانية ضد حكومة الخرطوم بين 1983 و2005. وبعد إبرام اتفاق سلام في 2005، أعلن جنوب السودان استقلاله في يوليو 2010، لكن متمردين محليين ما زالوا يواجهون القوات السودانية في الولايتين الحدوديتين اللتين بقيتا ضمن أراضي السودان. وقال كابيلا «رأينا أشخاصاً جالسين إلى جانب الطريق، لا يملكون ما يكفي من القوة للانضمام إلى مخيمات اللاجئين»، مذكراً بأن حوالى 170 ألف شخص فروا إلى مخيمات في جنوب السودان. وغادر كابيلا منصبه منسقاً للأمم المتحدة في السودان عام 2004، بعد أن كشف عن «تطهير عرقي» في إقليم دارفور غرب السودان، حيث قتل بحسب الأمم المتحدة حوالى 300 ألف شخص بيد القوات السودانية والميليشيات المتحالفة معها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©