زعماء العشائر يوقعون وثيقة شرف لوحدة العراق

بغداد - حمزة مصطفى: انتهى المؤتمر الأول للعشائر العراقية في بغداد أمس بنجاح كبير، حيث أعلن زعماء أكثر من 600 عشيرة وقبيلة شاركوا فيه تمسكهم بوحدة العراق ونبذهم العنف والتطرف والاحتقان الطائفي· كما وقعوا على وثيقة شرف تعهدوا فيها بالمساهمة الفاعلة في وقف إنهاء الاقتتال الطائفي والتهجير القسري وحل الميليشيات وتفعيل القضاء العراقي وإعادة هيبة الدولة· ونصت الوثيقة على تأسيس قوة مسلحة وطنية ولاؤها للوطن والتمسك بالثوابت الوطنية والعمل على حل الخلافات بدلاً من سفك الدماء على أيدي جماعات إرهابية تسعى إلى تفكيك النسيج الاجتماعي والعشائري العراقي· وأجمع المشاركون في كلماتهم على أهمية الوحدة الوطنية والتمسك بالعشيرة بوصفها الضامن الحقيقي لمنع انزلاق البلاد نحو الحرب الاهلية نظراً لتداخل النسيج الاجتماعي والمذهبي· وطرح رئيس عشائر الأنبار الشيخ ماجد عبد السلام العلي سليمان 14 نقطة لتعزيز الوحدة الوطنية أهمها تأجيل ''الفيدرالية'' 5 سنوات وإلغاء المحاصصة الطائفية وحل''هيئة اجتثاث البعث'' والميليشيات وإطلاق سراح المعتقلين ممن لم يرتكبوا جرائم بحق الشعب العراقي· وانعقد المؤتمر ضمن مبادرة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي للمصالحة الوطنية وينتظر عقد 6 مؤتمرات أخرى في إطار المبادرة من أهمها مؤتمرعلماء الدين المتوقع الشهر المقبل في عمان· وفي سياق آخر، شدد المالكي سلسلة الإجراءات الحكومية الهادفة إلى وقف تدهور الخدمات الاساسية، في إطار مراجعات للأداء الحكومي قد يترتب عليها إجراء تعديل وزاري يطال عددا من الوزارات الخدمية· وأبلغت مصادر خاصة مقربة من مكتبه ''الاتحاد'' أمس بأنه هدد وزير النفط حسين الشهرستاني بالإقالة مالم يجد خلال أسبوع حلولاً سريعة وجذرية لمشكلة نقص الوقود الآخذة بالتفاقم في العراق· في غضون ذلك، أعلن التلفزيون العراقي مساء أمس أن جهود المالكي المتواصلة أثمرت عن إطلاق سراح نائبة البرلمان السنية تيسير المشهداني بعد اختطافها لنحو شهرين· إلى ذلك ذكرت مصادر أمنية أن أعمال عنف جديدة في أنحاء العراق أوقعت 14 قتيلا بينهم مسلح، و51 جريحا، فيما تم العثور على 7 جثث من ضحايا الإعدامات العشوائية·